وكيل الجمهورية التمس معاقبته بعامين حبسا نافذا تابعت محكمة الحراش، شابا بتهمة النصب والاحتيال على إمام وصديقه، بإيهامها بالتوسط لهما للحصول على جواز السفر الخاص بأداء مناسك الحج وزيارة البقاع المقدسة، حيث سلبهما مبلغا ماليا يقدر ب 120 مليون سنتيم باستعمال مناورات احتيالية. ملابسات القضية تعود للفترة التي سبقت موسم الحج من السنة الفارطة، حين عرض المشتبه فيه على إمام المسجد مساعدته في الحصول على تأشيرة لأداء مناسك الحج، وذلك بوساطة من أحد معارفه، حيث سلمه هذا الأخير مبلغا ماليا يقدر ب 51 مليون سنتيم، وعرض الأمر على صديقه الذي كان يرغب في زيارة البقاع المقدسة وأداء مناسك الحج بعدما تعذر عليه ذلك، هذا الأخير الضحية في قضية الحال بعدما بلغه الأمر من صديقه الإمام سلمه مبلغ 69 مليون سنتيم بهدف تحقيق حلمه، قبل أن يتضح أنه وصديقه الإمام وقعا ضحيتي نصب واحتيال، ليقيدا شكوى لدى مصالح الأمن التي تحركت واستدعت المشتبه فيه للاستجواب وحول منه على الجهات القضائية. المتهم مثُل أمام هيئة المحكمة واعترف بتسلمه المبلغين الماليين سالفي الذكر، وأكد أن نيته كانت صادقة في محاولة منه لمساعدة الإمام وصديقه في الحصول على تأشيرة الحج، وأنه سلم بدوره لأحد معارفه الذي قدم له وعودا بتلبية الطلب، غير أنه اختفى بعدها مباشرة ووجد نفسه متورطا في القضية. دفاع الضحية أكد في مرافعته أن المتهم استعمل طرقا تدليسية لسلب مال موكله والإمام، وطالب من المحكمة بضرورة إرجاع المبلغ المسلوب لموكله مع تعويض مالي عن الضرر اللاحق به حدده ب 100 مليون سنتيم، وأمام المعطيات المقدمة، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا ضد المتهم مع 50 ألف دج غرامة مالية .