المتهم فقد كافة عائلته في زلزال بومرداس 2003 ومن المرجح أنه يعاني من اضطرابات أمر، أمس، قاضي الجنح لدى محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، بإيداع المدعو «ك.مهدي» سائق سيارة أجرة غير شرعي انتحل صفة شرطي، ليتمكن من سرقة أزيد من 165 فتاة تحت طائلة التهديد بمسدس بلاستيكي متبوعة بمحاولات اعتداءات جنسية، رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش بعد تأجيل قضيته لتاريخ 4 أفريل 2017. وقد تم تقديم المتهم أمام نيابة محكمة الحال، صباح أمس، لسماعه ثانية، والذي قرر متابعته وفقا لإجراءات المثول الفوري بعدما وجه له عدة تهم ثقيلة تنوعت بين السرقة باستعمال العنف والتهديد وانتحال صفة واحتجاز أشخاص من دون وجه حق وممارسة الأفعال المخلة بالحياء والمساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص بالتقاط فيديوهات من دون إذن أصحابها وحيازة فيديوهات خليعة ووضع مركبة للسير بلوحة ترقيم غير مطابقة، وهي التهم التي اعترف بارتكابها، مؤكدا أنه استعمل مسدس ألعاب بلاستيكي في تهديد الضحايا اللواتي اتهمهن في وقت سابق أنهن طمعن في ماله، في حين تطابقت تصريحات الضحايا اللواتي تأسسن في القضية، في خصوص إقدام المتهم على التوقف لهن على أساس أنه «كلونديستان» ليقلهن من أماكن تشهد حركة كبيرة بالعاصمة ثم يقتادهن إلى أماكن معزولة ويجردهن من أغراضهن تحت طائلة التهديد، في الوقت الذي حاول الاعتداء على البعض منهن، إلا أنهن تمكن من الإفلات من قبضته، لتكشف التحريات الأمنية بعد حجز الهواتف النقالة المسروقة، تعرض العديد من الفتيات للابتزاز بعرض الفيديوهات للبيع لموقع إباحي أجنبي بعد تصويرهن وهو يغتصبهن. وأفادت مصادر «النهار»، أن المتهم فقد كافة أفراد عائلته بما فيهم والديه في زلزال بومرداس سنة 2003، ومن المرجح أن يكون يعاني من اضطرابات عقلية دفعته لارتكاب جريمته، حيث من المتوقع أن يعرض على خبير أمراض عقلية للتأكد من سلامته العقلية، وأضافت ذات المصادر، أن المتهم تمكن من الإيقاع بأغلب ضحاياه عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» و«الانستغرام»، وهو ما وقع مع طبيبة بيطرية التي ادّعى بأن لديه كلابا يود علاجهم، ليضرب لها موعدا في أحد الأماكن بالعاصمة، أين قام بسرقة كل الأغراض الثمينة التي بحوزتها تحت طائلة التهديد ويلوذ بالفرار. للإشارة، فإن إحدى الضحايا قد نقلت معاناتها وعبّرت عنها عبر إحدى الصفحات الجزائرية الخاصة بالمرأة على «الفايسبوك»، والتي لقيت تعاطفا كبيرا مع حالتها وتجربتها القاسية التي مرت بها .
