ورّطت دعوى استعجالية زوجين عجوزين، في العقد الثامن من العمر في جناية تزوير عقد هبة لفيلا حرّره موثق من باب الوادي. أواخر التسعينيات، في غياب مالك المسكن الذي كان وقتها متواجد في دار الشيخوخة بفرنسا، وهذا بعد نشوب نزاع حول الميراث. بين العجوزين وقريبهما “عبد الكريم”، استغلّا العقد المحرّر لطرده من المسكن الذي كان يشغل منه الطابق الأول، خلال قضية استعجالية. رفعت أمام العدالة، وهناك اتّضح أن العقد مزوّر، وعليه وجد العجوزين نفسهما متابعين بجناية خطيرة وقائعها. وكشفت محاكمة الزوجين المتهمين اللذين أفرج عنهما قاضي التحقيق، رفقة متهمين أخرين، اليوم الإثنين أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء. أنّ العجوز “عامر.م” حرّر بيوم 12 جويلية 1997، عقد هبة لصالحه برفقة زوجته عند موثق يدعى “رابح،ب” بباب الوادي. وافته المنية في السنوات الأخيرة، وهذا في غياب الواهب شقيقه “م، محمد” الذي كان وقتها في دار الشيخوخة في فرنسا. بعد 7 سنوات من وفاة زوجته الفرنسية الجنسية، وهذا بعدما زار المتهم شقيقه في فرنسا وأخبره بأنه سوف يدخل إلى الجزائر. بعد أيّام لأجل تحرير عقد هبة له، يخصّ الفيلا التي كان يقطنها مع زوجته المتوفاة، ودوّن ذلك عند موثق بفرنسا. حيث وبتاريخ 18 جويلية دخل الشقيق الأكبر للمتهم على متن باخرة إلى الجزائر العاصمة، وفي اليوم الموالي 19 جويلية. توجّه رفقة المتهم وزوجته وأبنائهما إلى الموثق وتم الإمضاء على العقد ، بحضور شاهدين وهما “عبد الرحمان.إ”،و” سعيد.ح” المتهمين أيضا . وبعد مضي حوالي 5 سنوات، نشب خلاف بين “م، عبد الكريم” مع قريبه العجوز وزوجته، بسبب محاولة طرده . من الطّابق الأول من الفيلا، وبسبب رفضه الخروج، لجأ العجوز إلى العدالة ورفع دعوى استعجالية معزّزا شكواه بعقد الهبة. لينكشف أنّ العقد مزوّر، بسبب التباين في التواريخ، كون المتهم أمضى على العقد في 12 جويلية، والواهب أمضاه. بعده في 19 جويلية، والموثق وثّقه عنده بالتاريخ الأول أي في اليوم الذي لم يكن الواهب حاضرا، وعليه وجد العجوز “محمد”. وزوجته “فطيمة” متهمين بجناية استعنال المحرر العمومي المزور، فيما توبع الموثق “رابح” بجناية التزوير في محررات عمومية ،بتقرير وقائع. يعلم أنها كاذبة في صور قائع صحيحة، وبالشهادة كذبا بأن وقائع قد اعترف بها، أووقعت في حضوره، فيما توبع الشاهدين. خلال اكتتاب العقد المزوّر بجناية اٌلإقرار الكاذب. واعترف العجوز المتهم أنّه أمضى على العقد قبل حضوره الواهب شقيقه، بطلب من الموثق، كونه أمّي يجهل القراءة والكتابة. مؤكدا أن شقيقه حضر بعد أسبوع وتوجّه معه إلى الموثق للاكتتاب، نافيا علمه بواقعة التزوير، في حين لم ترد زوجته. على أسئلة المحكمة بسبب كبر سنها. وعليه التمست النيابة العامة، توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حق الزوجين المتهمين، وعام حبسا نافذا في حق البقية.