التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الشراڤة، توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة عام وغرامة مالية بقيمة 50 ألف دينار، في حق شاب انهال ضربا على زوجته مسببا لها عجزا لمدة 15 يوما بسبب رفضها حضور وليمة شقيقته بالعاصمة. تفاصيل القضية، حسبما دار في جلسة المحاكمة، جاءت على أساس الشكوى التي رسمتها سيدة لدى مصالح الأمن تتهم فيها زوجها بإبراحها ضربا. مما سبب لها عجزا عن العمل لمدة 15 يوما، موضحة أنه بتاريخ الوقائع وقع خلاف عائلي بينها وبين شريك حياتها بسبب رفضها حضور وليمة شقيقته. الأمر الذي جعله يفقد السيطرة على أعصابه ويتوجه إليها بغرفة نومها، أين قام بتغطية رأسها بالغطاء ولكمها من دون توقف. مما استدعى تدخل أحد أفراد العائلة الذي أنقذها من بين يديه. وعلى هذا الأساس تم فتح تحقيق في القضية، أسفر عن إعداد ملف جزائي ضد المتهم بجرم الضرب والجرح العمديين على الزوجة، أحيل بموجبه على العدالة للمحاكمة وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر،. أين أنكر الجرم المنسوب إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه بتاريخ 28 جوان المنصرم فعلا دخل معها في ملاسنات كلامية لكنه لم يضربها وإنما غادر مسكن الزوجية إلى السطح. أين قام بتدخين سيجارة، ليلتمس إفادته بالبراءة. في حين ركزت دفاعه خلال مرافعتها على عدم ثبوت أركان الجريمة في حق موكلها. موضحة أنه بتاريخ الوقائع وقع خلاف بينه وبين المتهمة بسبب تسجيل نفسها في عروض طلبات الزواج على أساس أنها مطلقة، في حين كانت لا تزال في عصمته، لتلتمس إفادة موكلها بالبراءة. أما الضحية، فقد تمسكت بتصريحاتها التي أدلت بها خلال ترسيمها للشكوى، رافضة الصفح والعفو عن المتهم، لتلتمس قبول تأسيسها طرفا مدنيا في القضية مع إلزامه بدفع تعويض بقيمة 50 مليون سنتيم جبرا لكافة الأضرار التي لحقت بها.
