أدانت محكمة جنايات تيارت مساء أول أمس الثلاثاء، المتهم الموقوف "ب.س.ع" 40 سنة، بسنة سجنا نافذا و20 ألف دينار غرامة مالية بجناية تمويل جماعة إرهابية. وتعود حيثيات هذه القضية إلى تاريخ 5 أكتوبر 2009، أين تقدم المدعو "ب. س.ق" بشكوى أمام مصالح الدرك الوطني ببرج الأمير عبد القادر، مفادها اختفاء شقيقه "ب.س.ع"، مؤكدا أن هذا الأخير غادر المنزل يوم الأحد 5 أكتوبر2009 على الساعة الرابعة صباحا، وكان متجها إلى مدينة وهران، وقد حاول الإتصال به عدة مرات، إلا أنّه لم يستطع، وفي نفس اليوم تقدم "ب.س.ع" إلى رجال الدرك، ليخبرهم عن سرقة سيارته نوع "رونو كليو كلاسيك" من طرف مجموعة متكونة من 7 أشخاص مجهولين، كانوا على متن سيارة من نوع "طيوطا هيليكس بمنطقة وادي الفول ببلدية ثنية الحد، وأضاف أنّه خلال هذا اليوم على الساعة الرابعة صباحا، كان متوجها إلى مدينة وهران سالكا الطريق الوطني رقم 14، لما لاحظ أن سيارة من نوع "طيوطا هيليكس" كانت تسير خلفه، وعلى متنها 7 أشخاص مجهولين تجاوزوه، وأعاقوا سيره وأنزلوه بالقوة ووضعوا على رأسه كيس بلاستيكي، ووضعوه في مؤخرة سيارتهم، وأخذوا سيارته في اتجاه مجهول، وبعد ساعة من الزمن أنزلوه في مكان مجهول واحتجزوه إلى غاية يوم 05أكتوبر2009 ، أين أركبوه في سيارة أخرى، وبعد مضي 3 ساعات أنزلوه بضواحي "عين غراب " بالحدود الإقليمية مع البواعيش ولاية المدية وغادروا المكان. وبعد التحقيق المعمّق الذي أجراه رجال الدرك حول السيارة التي إدعى أنها سرقت منه، والتي تشابهت مع مواصفات السيارة التي كان على متنها 4 إرهابيين، قضي عليهم بسوق حاسي فدول يوم 4 أكتوبر 2009، وقد تم سماع "ب.س.ع" عدة مرات، فتراجع واعترف أنه فعلا له علاقة بالجماعة الإرهابية التي تنشط بضواحي المنطقة، وأنه منذ حوالي شهر تلقى رسالتين، هدد فيها بتسليمه لهم السيارة الخاصة ولم يفعل، والتقى بهم يوم 20 سبتمبر2009 على الطريق الرابط بين ثنية الحد واليوسفية بالمكان المسمى "وادي الغرقة"، أين اتفق معهم على إحضار السيارة لهم يوم الأحد 4 أكتوبر 2009، وسلمها لهم في التاريخ المحدّد.
