حررت شركة ''سي.أس.سي.أوسي'' الصينية عشرات الشيكات بدون رصيد للمقاولين والشركاء الذين تعاملوا معها في إطار صفقات وهذا عبر الإقرار بأموال باهظة وصلت إلى ما يفوق المليار و700 مليون. قامت الشركة الصينية بدفع مستحقات شركائها الجزائريين عن طريق تحرير صكوك بنكية وصل عددها إلى عشرة وهذا في غضون أسبوع فقط بين الفترة الممتدة من 31 أوت إلى غاية ال7 سبتمبر من عام 2010 علما أن حسابها البنكي الحامل لرقم 750161400013 لم يكن يحتوي على ربع المبلغ في حين أن بنك الجزائر الخارجي لم يتخذ أية إجراءات قانونية ضدها. واستنادا إلى الوثائق الرسمية التي صدرت عن بنك الجزائر الخارجي والتي تحوز ''النهار'' على نسخة منها، فإن عمليات منح الشيكات للمتعاملين تمت على مستوى بنك الجزائر الخارجي وكالة قصر المعارض، أين جرت العمليات في فترات متقاربة، حيث كان أول شيك بتاريخ 30 أوت المنصرم وقد قدر المبلغ بقرابة ال42 مليون سنتيم فيما تبقى هوية ساحب المبلغ مجهولة لتليها ثاني عملية في اليوم الموالي على إثر سحب قرابة ال600 مليون سنتيم وهذا على ثلاث مراحل مقسمة إلى مبلغ 99 مليون سنتيم للمتعامل ''بوعكاكز ياسين'' و2 مليون دينار لمؤسسة بودرعي و85,2 مليون دينار لمتعامل مجهول الهوية حسب الوثائق دوما- أما ثالث عملية فتمثلت في شيكين يفوقان مليوني دينار وعلى مرحلتين لمتعامل مجهول الهوية وهذا في نفس اليوم المصادف ل1 سبتمبر. للإشارة، فإنه من ضمن المتعاملين الضحايا هناك صينيون، حيث وصل مبلغ الشيك إلى 5,2 مليون دينار لتليها آخر عملية دفع شيكات في السابع من نفس الشهر، حيث قدر المبلغ بحوالي 500 مليون سنتيم وهذا عبر ثلاث مراحل أيضا بدءا بصندوق الضمان الاجتماعي التابع لولاية غرداية، حيث أحضر شيكا قدر بمليون و700 ألف و''اوناب سيس'' التي قدمت شيك بمليون و800 ألف ليصل المبلغ الإجمالي إلى قرابة المليار و700 مليون عبر شيكات بدون رصيد ومن هويات أغلبها غير محددة وكل هذا في زمن قياسي ومن نفس الوكالة التابعة لقصر المعارض. الشركة الصينية ''سي أس سي أوسي'' لا ترد وقصد التحقق من الأمر ومعرفة رد الشركة الصينية ''سي أس سي أو أس''، حاولنا الاتصال مرارا بإدارة المؤسسة من خلال الاتصال بالسيد ''يان'' المترجم المكلف بالاتصال لكنه لم يرد، كما اتصلنا بإدارة الشركة عبر الرقم الثابت 021393211 ولم يتم الرد على المكالمة.