كشفت محاكمة شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود مختصة في تهريب المخدرات الصلبة من نوع " كوكايين"، عن نشاط إجرامي خطير، كان يتم عبر صفقات تقدر بملايين الدولارات بدولة مالي. وحسب مجريات المحاكمة فقد كان يتم جلب جرعات متفاوتة من مخدر " الكوكايين"، إلى الجزائر لإدخالها إلى تونس، عبر مطار هواري بومدين، عن طريق إبتلاع الكبسولات المخدّرة. وكان رأس العصابة المدعو " ع. حسين" يتولى العملية من خلال السفر مرتين متتاليتين نحو العاصمة المالية بماكو، أين كان في اتصال مع أحد البارونات المدعو " إيبو". وكشفت جلسة محاكمة أفراد العصابة المقدر عددهم ب 5 متهمين موقوفين اليوم ، أن تفكيك الشبكة ألإجرامية يعود إلى 17 أوت 2017، كان على يد مصالح الأمن العسكري، بعد معلومات مؤكدة وردتها أن نوع النشاط الذي يمتهنه المتهمين،ليتم إحباط مخطط عملية تهريب 13 كبسولة من الكوكايين يقدر وزنها إجمالا ب147.90غ، مقابل 600 أورو. وتم إحباط العملية عبر جهاز "سكانير" بمستشفى مصطفي باشا بداخل أمعاء المتهم الرئيسي " ع، حسين" تونسي الجنسيّة، ليقرّ منذ الوهلة الأولى بنشاطه في مجال المخدّرات، وبعلاقته ببموّله المالي الجنسية المدعو " إيبو" المقيم ب"ماكو"، الذّي يزوّده بالكوكايين خلال سفرياته. واعترف المتهم أنها المرة الثانية التي يقوم بجلب الكبسولات بهذه الطريقة، بحيث سبق له وأن قام بتهريب 7 كبسولات يقدر وزن الكبسولة الواحدة ب 5 غرام، كما أنه يقوم بشرائها من عند "إيبو" مقابل 5 دولارات للغرام الواحد. مضيفا أن العملية الثانية شاركه فيها صديقه التونسي ب، مروان " بمرافقته إلى دولة مالي، وعليه تم توقيف المعني بالأمر ثم باقي افراد الشبكة ويتعلق الأمر برعية تونسي ثالث يدعى " ب، مهدي"، وجزائريين من منطقة عنابة " س،سرحان"، " ل.سفيان". ونسبت للمعنيينتهم تتعلق بجناية استيراد المخدرات بطريقة غير شرعية وجناية المشاركة في استيراد المخدرات، وهي التهم التي حاول المتهمون إنكارها نكرانا قاطعا، متراجعين عن اقوالهم التي أكدوا فيها عن مشاركتهم في تهريب مخدرات الكوكايين، من مالي ثم إلى تونس عبر مطار هواري بومدين، مقابل مبالغ مالية تقدر من العملة الصعبة. والتمس في حقهم النائب العام توقيع عقوبات بين 20 سنة والسجن المؤبد