أشرف لوناس بوزقزة والي ولاية سوق أهراس في نهاية هذا الأسبوع على مستوى دائرة مداوروش على إحياء فعاليات اليوم الوطني للشهيد المصادف ل 18 فيفري 2022، بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، الأمين العام للولاية، السلطات المحلية الأمنية والمدنية، ممثلي الأسرةالثورية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، بالإضافة إلى المديرين التنفيذيين، وجمع غفير من أعيان ومجاهدي ومواطني المنطقة. مراسم إحياء الذكرى انطلقت بتوجه الوفد إلى مقبرة الشهداء ببلدية مداوروش، أين تم رفع العلم الوطني، وضع اكليل من الزهور بالنصب التذكاري، وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهدائنا الطاهرة، وبالمناسبة ألقى الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء كلمة بالمناسبة تم خلالها استذكار التضحيات الجسام التي بذلها شهداءنا الأبرار لتحرير الجزائر من المستعمر الغاشم. بعد ذلك تم حضور عروض رياضية للفنون القتالية منظمة بالمناسبة ليتم بعدها وضع حيز الخدمة لمشروع تزويد 35 عائلة بمشتة راسالعيون بالطاقة الكهربائية، وهو المشروع الذي استحسنه قاطني المنطقة باعتباره من شأنه تحسين ظروفهم المعيشية خصوصا وأن المشتة استفادت من مشاريع أخرى تخص تحسين إطارهم المعيشي على غرار مشروع التهيئة الحضرية بغلاف مالي يقدر 20 مليون دج. وكذا الإنارة العمومية، في انتظار استكمال مشروع التزويد بالغاز الطبيعي. المحطة التالية كانت بتوجه والي الولاية والوفد المرافق له إلى بلدية الراقوبة حيث أشرف على وضع حيز الخدمة لمشروع تزويد 252 عائلة بالغاز الطبيعي بكل من مشتة ميهوب، توسعة الراقوبة، بئر بوشافي، عرقوب عنتر سافل الدريعة، أم الخلاخل، حيث سيسمح المشروع الذي بلغت تكلفته أزيد من 89 مليون دج ومن شأنه تحسين الإطار المعيشي للمواطنين بهذه المناطق عبر تزويدهم بهذه المادة الطاقوية. وفي ذات السياق ركز الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بالمناسبة، في كلمته على ضرورة استذكار التضحيات الجسام التي بذلها الشهداء الأبرار البواسل في سبيل تحرير الوطن من المستعمر الغاشم، حيث ذكر أن تاريخ الجزائر ناصع وعريق، يجعلنا جميعا نشعر بالفخر، ويمثل هذا اليوم وقفة لمعرفة مرحلة الاستعمار التي عاشها الشعب الجزائري في بؤس ومعاناة، وهذا لأن التاريخ يمثل سجل الأمم، وتحتفل الجزائر بهذا اليوم منذ 18 فيفري 1991 بمبادرة من تنسيقية أبناء الشهداء،تكريما لما قدمه الشهداء حتى لا ننسى مغزى الذكرى واستشهاد مليون ونصف المليون من الشهداء لتحرير الجزائر. فالجزائر أمة مقاومة للاحتلال منذ فجر التاريخ ،خاصة الاستعمار الفرنسي الاستيطاني الشرس حيث قدمت الجزائر قوافل من الشهداء عبر مسيرة التحرر التي قادها رجال المقاومات الشعبية منذ الاحتلال في 1830 مرورا بكل الانتفاضات والثورات الملحمية التي قادها الأمير عبد القادر والمقراني والشيخ بوعمامة وغيره من أبناء الجزائر البررة وكانت التضحيات جساما مع تفجير الثورة المباركة في أول نوفمبر 1954 حيث التف الشعب مع جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني ،فكانت تلك المقاومة والثورة، محطات للتضحية بالنفس من أجل أن تعيش الجزائر حرة، وبفضل تلك التضحيات سجلت الجزائر استقلالها في 5 جويلية 1962. وهذه التضحيات الجسام تقتضي منا أن نحافظ على بلدنا، ونحبط كل المؤامرات التي تحاك ضدنا، سواء من الداخل أو من الخارج، ونضع اليد في اليد لبناء الجزائر الجديدة، خاصة في ظل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث خطت الجزائر خطوات جبارة في ظرف وجيز، خاصة من ناحية السياسة الخارجية وتحسن سمعة الجزائر في الخارج، فضلا عن الإجراءات المتخذة لتسريع وتيرة التنمية وتحسين شبكة الأجور وتخفيض وإزالة الضرائب ومنحة البطالة للشباب ذوي الشهادات وغيرها من الإنجازات الطموحة في السكن والفلاحة ومختلف القطاعات، فكل هذه المؤشرات تبعث على التفاؤل والأمل.