سجلت الجزائر حضورًا وازنًا على الساحتين الإقليمية والقارية في مجال الإعلام، بعد أن افتكت مناصب قيادية بارزة ضمن هياكل الاتحاد المغاربي للصحفيين والشبكة العربية – الإفريقية للصحفيين والإعلاميين، خلال المؤتمرين التأسيسيين المنعقدين بمدينة بنغازي الليبية من 12 إلى 14 أفريل الجاري. وجاءت أبرز النتائج بانتخاب مصباح قديري، رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، نائبًا لرئيس الاتحاد المغاربي للصحفيين ومكلفًا بالعلاقات والتعاون الدولي، ما يعكس التقدير الإقليمي للدور الفاعل الذي تلعبه الجزائر في دعم الإعلام المغاربي وتوسيع آفاق التعاون المشترك. كما تم انتخاب عمران ليسير، نائب رئيس اتحاد الصحفيين الجزائريين، أمينًا عامًا للشبكة العربية – الإفريقية للصحفيين والإعلاميين، في خطوة جديدة تعزز من مكانة الإعلام الجزائري داخل المنصات المهنية العربية والإفريقية. أما في مجال تمكين المرأة، فقد تقلدت آمال عماري، عضوة الاتحاد، رئاسة اللجنة الخاصة بالنهوض بأوضاع المرأة الصحفية والإعلامية في العالمين العربي والإفريقي، لتؤكد الجزائر مرة أخرى التزامها بقضايا المرأة داخل الحقل الإعلامي. وفي سياق متصل، حصل الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين على صفة عضو مراقب في اتحاد صحفيي دول الساحل، ما يفتح المجال أمام شراكات جديدة ويؤكد سعي الجزائر لتكثيف حضورها الإعلامي في القارة الإفريقية وتفعيل العمل الصحفي التشاركي. وقد اختُتم المؤتمر العام للاتحاد المغاربي للصحفيين بانتخاب محمد سالم ولد الداه من موريتانيا رئيسًا للاتحاد، مع اعتماد نواكشوط مقرًا رئيسيًا، وبنغازي مقرًا للأمانة العامة. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد المغاربي للصحفيين يُعد هيئة مهنية موحدة تُعنى بالدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، وتعمل على تطوير الممارسة الإعلامية في الفضاء المغاربي. من جهته، أعرب الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين عن اعتزازه بثقة الصحفيين العرب والأفارقة في ممثليه، مجددًا التزامه بالدفاع عن حرية التعبير، ومقترحًا احتضان الجزائر للمؤتمر الأول للشبكة العربية – الإفريقية، بما يعزز مساعيها لبناء إعلام موحّد، حر ومسؤول، يعبر عن طموحات الشعوب ويصنع الفارق في المحافل الدولية.