اليونيسيف تكشف للعالم هول الكارثة على الأرض هكذا تحولت غزّة إلى أخطر مكان في العالم للأطفال وصف تيد شيبان نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) قطاع غزّة بأنه أخطر مكان في العالم للأطفال وقال إن وضعه تحوّل من كارثي إلى شبه الانهيار. ق.د/وكالات قال شيبان -عقب إنهاء زيارته غزّة- إن أكثر من 220 ألف شخص في شمال القطاع لا يحصلون على المياه النظيفة وبالكاد يتوفر لديهم أي طعام وآلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية والمرض. وأضاف شيبان أن 70 من قتلى الحرب في غزّة هم نساء وأطفال معتبرا أنها نسبة غير مسبوقة. ودعا إلى ضرورة وقف الحرب مشيرا إلى أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا بسبب الوفيات الناجمة عن المرض أو الجوع. وبينما أشار نائب المديرة التنفيذية لليونيسيف إلى أن الأطفال في غزّة يفتقرون للعلاجات التي تحميهم من بتر أطرافهم دعا إلى وقف قتل الأطفال فورا. وقال شيبان نحن بحاجة إلى الدخول لجميع المناطق في قطاع غزّة كما نحتاج إلى مزيد من التجهيزات والمعدات وإلى الوصول إلى شمالي القطاع ونحتاج أيضا للسماح بدخول السلع إلى القطاع معتبرا أن ذلك حق بموجب القانون الدولي الإنساني. وأشار شيبان إلى أن هناك 1.9 مليون نازح في غزّة معظمهم لم يتمكن من أخذ أي أمتعة معه. *الصحة العالمية: مستشفيات غزّة تتدهور سريعا الى ذلك وصف مسؤول في منظمة الصحة العالمية الأوضاع في مستشفيات قطاع غزّة التي لا تزال عاملة بأنها مزرية حيث ينتظر المرضى الموت بسبب نقص شديد في عدد الموظفين والإمدادات. وقال منسق فريق الطوارئ الطبي شون كيسي إنه خلال الأسابيع الخمسة التي قضاها في غزّة شاهد يوميا في المستشفيات مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أياما لتلقي علاج. وأضاف لصحافيين في مقر الأممالمتحدة في نيويورك: كانوا يطلبون مني في كثير من الأحيان الطعام أو الماء (...) وهذا يُظهر مستوى اليأس . ولفت إلى أنه تمكن من زيارة 6 من 16 مستشفى عاملا في غزّة من أصل 36 مركزا طبيا كان يعمل في القطاع قبل اندلاع الحرب. وقال ما رأيته شخصيا هو تدهور سريع في النظام الصحي إلى جانب ارتفاع سريع في مستوى المساعدات الإنسانية وتلاشي مستوى دخول المساعدات الإنسانية خصوصا إلى المناطق في شمال القطاع . ووصف كيف رأى مرضى في الشمال ينتظرون الموت في مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه . وقال كيسي حاولنا كل يوم مدة 7 أيام إيصال وقود وإمدادات إلى شمال مدينة غزّة مضيفا كل يوم كانت هذه الطلبات لإجراء تنقّلات مُنسّقة تُواجَه بالرفض . وقال كيسي إن المستشفيات تواجه طوفانا من المرضى بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين والعديد منهم مثل الغالبية العظمى من سكان غزّة نزحوا من منازلهم. وأضاف أن مديري المستشفيات كانوا يخبروه كيف أن جرّاحيهم لا يستطيعون إجراء جراحات لأنهم كانوا في الخارج يجمعون الحطب ليشعلوها ويطهوا لعائلاتهم. وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزّة نتيجة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى 24 ألفا و448 شهيدا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية. وفي تكرار لدعوات مماثلة أطلقها رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال كيسي إن الحاجة الأكثر إلحاحا في غزّة هي في الواقع وقف لإطلاق النار . وأضاف: كل ما هو أقل من ذلك هو ببساطة تلبية الاحتياجات على أساس يومي . وفي الجنوب قال كيسي إنه زار مجمع ناصر الطبي حيث لم يتبق فيه سوى 30 من العاملين والمرضى في كل مكان في الممرات على الأرض . وأضاف ذهبت إلى وحدة الحروق حيث كان هناك طبيب واحد يعالج 100 مريض . وقال كيسي إن الكارثة الإنسانية التي تتكشف كل يوم تزداد سوءا إضافة إلى انهيار النظام الصحي يوما بعد آخر .