للبحث في التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية حل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف يوم أمس الأحد بجدة من أجل المشاركة في أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المقرر انعقادها اليوم الاثنين وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وفق ما أورده بيان للوزارة. وسيخصص هذا الاجتماع الطارئ "الذي دعت إليه جمهورية تركيا الشقيقة بحكم توليها الرئاسة الدورية للمجلس الوزاري للمنظمة لبحث التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية خاصة ومنطقة الشرق الأوسط عامة في ظل تواصل حرب الإبادة في غزة وتجدد المخططات الإسرائيلية الرامية لإعادة احتلال القطاع عسكريا وتهجير سكانه وكذا الإفصاح عن المشروع التوسعي الإسرائيلي الذي يهدد المنطقة برمتها حسب البيان. علما أن الجزائر أدانت بشدة, سياسات وممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني, ومنها سلاح التجويع الذي ينتهجه ضد أهالي قطاع غزة في اطار حرب الابادة التي يقترفها في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج والشؤون الافريقية. وجاء في البيان: "في سابقة بالغة الخطورة تعد الأولى من نوعها في تاريخ القضية الفلسطينية وفي تاريخ منطقة الشرق الأوسط بأسره, قامت منظمة الأممالمتحدة يوم أمس, وبصفة رسمية, بإعلان حالة المجاعة في قطاع غزة". وأوضح نفس المصدر أن "أشد ما يبعث على الاستنكار والاستهجان أن حالة المجاعة مكتملة الأركان هذه ليست وليدة ظروف قاهرة, بقدر ما هي أصلا خيار سياسي ونتاج تخطيط وتدبير الاحتلال الإسرائيلي", مشيرا الى أن "حالة المجاعة التي تم الإعلان عنها ليست غريبة البتة, لا عن مشروع التهجير ولا عن مشروع إعادة احتلال غزة ولا عما صار يعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى".