من مجرد مدينة صحراوية إلى نموذج ملهم استطاعت ولاية بسكرة في ظرف وجيز أن تتحول من مجرد مدينة صحراوية هادئة إلى نموذج ملهم في التنمية المحلية، مدينة تُثبت أن الإرادة والتخطيط يمكن أن يصنعا المعجزات، فقد تغيرت ملامحها من "ولاية صفراء" إلى "ولاية خضراء" بفضل مشاريع التهيئة والتشجير التي أضفت على شوارعها وميادينها رونقا خاصا، جعل من المدينة لوحة طبيعية تنبض بالحياة. لم تتوقف عجلة التنمية عند المساحات الخضراء فحسب، بل امتدت لتشمل الإنارة العصرية وتعبيد الطرقات الحديثة، مما أضفى على بسكرة صورة حضارية راقية وسهّل من حركة تنقل سكانها وزوارها، الولاية أعادت رسم واجهتها لتصبح أكثر إشراقا وانفتاحا، في مشهد يعكس جدية الرهان على التنمية المستدامة. أما الفلاحة، فتبقى القلب النابض لهذه الأرض، حيث برزت بسكرة كقوة فلاحية لا يستهان بها، تجمع بين التمر الشهير عالمياً والمنتجات الزراعية المتنوعة. هذا النجاح في القطاع الفلاحي منحها زخماً إضافياً لتفتح آفاقاً جديدة في الاستثمار السياحي، من خلال إنشاء منتجعات وفنادق وساحات عمومية حديثة، فضلاً عن شبكات طرق جديدة تواكب هذا التطور. إنها بسكرة،"عروس الزيبان"،التي تحولت إلى أيقونة في التحدي والنهضة،نموذج حيّ لولاية استطاعت أن توفق بين أصالتها وجمال طبيعتها، وبين طموحها في أن تكون وجهة واعدة ومقصداً للراحة والاستثمار. فمن يزور بسكرة اليوم، لن يرى فقط جمال النخيل والواحات، بل سيشهد مدينة تُكتب قصتها من جديد، قصة عنوانها: الإصرار على النجاح وبناء ولاية نموذجية. ونحيي كل من ساهم في رسم هذه اللوحات التنموية المبهرة، التي جعلت من بسكرة اليوم تسحر الناظرين والزائرين، ولاية تُثبت أن التحدي يمكن أن يتحول إلى إنجاز، وأن الحلم يصبح واقعاً حين تتضافر الجهود. تقي الدين بن قريشي