العدالة تبحث عن 33 مجرما متورطا في قضايا مختلفة تنطلق اليوم الدورة الجنائية الثالثة العادية للسنة القضائية 2017/2018 بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء والتي تستمر الى غاية شهر فيفري القادم تحت اشراف ثماني تشكيلات قضائية، اضافة إلى أربعة محلفين قضائيين في كل جلسة وفقا للتعديلات الأخيرة التي جاء بها قانون الاجراءات الجزائية. ص.بليدي برمجت محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، انطلاقا من تاريخ 28 اكتوبر الجاري 150 قضية مختلفة، أين سيمثل 224 شخصا للمحاكمة بعدما تم ايداعهم رهن الحبس المؤقت على خلفية تورّطهم في قضايا ذات طابع جنائي، فيما يمثل 37 متهما آخرا للمحاكمة بموجب استدعاءات مباشرة بينما لا يزال 33 آخرين في حالة فرار وستتم محاكمتهم غيابيا في قضايا تتعلق بالمساس بالآداب العامة والحرية الشخصية ب33 قضيّة، اضافة الى 27 جريمة قتل عمدي و17 قضية تتعلق بالمخدّرات. كما برمجت محكمة الجنايات الابتدائية، 21 قضية تتعلق بالانتماء الى جماعة ارهابية تنشط خارج الوطن والإشادة بأفعالها، من ابرزها الملف القضائي الجديد للإرهابي المدعو العدوي وليد، المتهم في قضية تفجيرات قصر الحكومة سنة 2007 ومن ابرز الملفات ينتظر أن تكشف العدالة عن تفاصيلها المثيرة قضية اختطاف الطفل ياريشان، حيث سيمثل بارون المخدرات أحمد يوسفي المكنى “سعيد الميقري” للمحاكمة بجرم تكوين جماعة أشرار من أجل الاعداد لجناية واختطاف قاصر بدافع طلب الفدية، جنحة التزوير واستعمال المزور في وثيقة ادارية والمشاركة في اختطاف قاصر بدافع تسديد الفدية، وذلك بعدما أكّدت التحرّيات الأمنية تورّطه في قضية اختطاف الطفل أمين ياريشان. وينتظر أن تكشف جلسة المحاكمة عن تفاصيل مثيرة، سبق أن قدّمها “سعيد الميقري” خلال سماعه من قبل قاضي التحقيق سنة 2015،حيث أكّد أن والد الطفل ياريشان من دبّر له قضية اختطاف الطفل للانتقام منه، كما قال أن الطفل أمين هو ابنه وهو ما لم يتم اثباته في ظل غياب تقرير كشف اثبات نسب عن طريق الحمض النووي. للإشارة، فإن محكمة الجنايات بالدار البيضاء دخلت حيز الخدمة خلال السنة الفارطة حيث سبق أن انعقدت دورتين جنائيتين خلال الفترة ما بين اكتوبر 2017 وجوان 2018.