جدّدت المؤسسة العسكرية في الجزائر ثقتها في الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية لإستئصال بقايا الجماعات الإرهابية والقضاء نهائيا عليها، كما عولّت على القدرات والخبرات التي تملكها ذات المصالح في الحفاظ على أمن وإستقرار البلاد. وأكّدت المؤسسة العسكرية في افتتاحية العدد الأخير من مجلة الجيش كفاءة وعزم الجيش الوطني الشعبي على تنفيذ مهامه الدستورية لحماية السيادة الوطنية والدفاع على الحدود من مختلف الأخطار، خصوصا ما تعلّق بمكافحة الارهاب والجريمة العابرة للحدود، وذلك تنفيذا للمقاربة الأمنية المتعددة الأبعاد التي تنتهجها الجزائر والتي ترتكز على دحض الارهاب وتجفيف منابع تمويله في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة التي تعرفها دول الجوار وكل المتغيرات الاقليمية والدولية السائدة في الوقت الراهن. وأشارت الافتتاحية إلى أبعاد المقاربة الأمنية التي تعتمدها الجزائر من خلال الإهتمام بالتنمية الإجتماعية والإقتصادية التي تتطلب الأمن والاستقرار من أجل تحقيق الإنسجام الاجتماعي وتفادي حدوث شرخ فيه قد يؤدي الى انتشار العنف والتطرّف وتصدع الجبهة الداخلية على حد ما جاء في ذات الافتتاحية. هذا وتعول الجزائر على الجبهة الإجتماعية لمواجهة التحديات والتقلبات الاقتصادية والاجتماعية على حدّ ما جاء في كلمة عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية في ذكرى الفاتح نوفمبر. وفي السياق، ذكّرت مجلة الجيش ببطولات ومقاومات الشعب الجزائري ضد أشكال الهيمنة والاحتلال وتضحياته في سبيل استرجاع الحرية سيما من خلال ثورة الفاتح نوفمبر التي تبقى مفخرة للشعب الجزائري بين شعوب العالم.