أبدى عبد الغني زعلان وزير النقل والأشغال العمومية، أول أمس، عدم رضاه عن وتيرة الأشغال بمشروع توسعة المحطة الجوية بالمطار الدولي أحمد بن بلة بوهران والتي تسير بوتيرة بطيئة لا تسمح بالتسليم نهاية السنة الجارية والمقدرة ب75 بالمائة، مؤكدا أن الآجال يجب احترامها ولن يتساهل فيها أبدا، معلنا أن الافتتاح سيكون بداية السنة القادمة، كما أعطى تعليمات بعقد اجتماع مع المؤسسات المناولة للاطلاع على المشاكل وحل العراقيل لتفعيل الأشغال وتكثيف الورشات. كما أكد الوزير خلال زيارته التفقدية لعدة مشاريع تابعة لقطاعه بولاية وهران على البدء في وضع مخطط التسيير بالموازاة مع الأشغال لتفادي أي مشاكل وضبط الأمور كما ينبغي. وحسب الشروحات المقدمة لزعلان من طرف الجهة المكلفة بمشروع توسعة المطار فإنه من المقرر إنهاء أشغال واجهة المحطة الجوية الجديدة بمطار احمد بن بلة الدولي نهاية شهر جويلية الجاري، فيما يسلم المشروع ككل نهاية السنة الجارية، إضافة إلى تسليم حظيرة السيارات التي تتسع إلى 2200 سيارة وحظائر الطائرات ويتم التمويل من عدة جهات منها وزارة الأشغال العمومية والنقل، مؤسسة تسيير المطار والولاية. وقد انطلق تلبيس واجهة المحطة الجوية الجديدة بمطار أحمد بن بلة الدولي بوهران منتصف أفريل الماضي والتي يجري إنجازها منذ 2009 وقد كان مقررا تسليم المشروع شهر جويلية الماضي كأقصى تقدير بعد التأخر الكبير الذي عرفه هذا المشروع إلا أن الأشغال لم تنته بعد رغم أن التسليم كان مبرمجا بعد مدة 36 شهرا ليسلم بداية العام الماضي، حيث خضع المطار للتوسيع سنة 2009 على طول أكثر من 3000 متر وشملت هذه العملية توسيع منصة الطيران إضافة إلى القاعات الأخرى وعرف هذا المشروع تأخرا لأكثر من سنة بسبب عجز الشركة المقاولة عن تسليمه في مواعيده وهو ما جعل مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية تقوم بفسخ العقد واختيار مؤسسة ذات خبرة وكفاءة. وخصص للمشروع حسب الشروحات التي قدمت للوزير خلال تفقده للمشروع أول أمس غلاف مالي يقدر ب1200 مليار سنتيم، رصد من طرف الوزارة الوصية منذ أكثر 3 سنوات لترقية النقل عبر الجو وتطوير المطار وفق المقاييس العالمية خاصة وأن المطار الحالي صغير ولا يفي بمتطلبات النقل الجوي، وتقدر مساحة المشروع ب31 هكتارا والذي قام بإنجاز دراسته مجمع فرنسي يدعى "إجيس" وتولت أشغاله مؤسسة كوسيدار. تجدر الإشارة إلى أن المطار الدولي لوهران بعد انهاء أشغال التوسعة به وتسليمه سيستقبل سنويا أكثر من 4 ملايين مسافر بدل 800 ألف مسافر بالمطار الحالي فقط، وسيخصص المطار الجديد للرحلات الدولية، في حين يحول المطار الحالي إلى الرحلات الخاصة بالوطن وهو ما سيساهم في تحسين الخدمات بفتح خطوط لكافة أنحاء العالم بدل احتكارها بمطار العاصمة بسبب محدودية المطار القديم.
مشروع توسعة الترامواي عبر 3 محاور قريبا كشف وزير النقل والأشغال العمومية خلال نفس الزيارة أن الدراسة التفصيلية لمشروع توسعة الترامواي عبر 3 محاور انتهت نهائيا ولم يبق سوى الانطلاق في إنجاز أحد هذه المحاور على الأقل قريبا بعد تحديد الأولويات وتتمثل المحاور حسب الوزير في التوسعة إلى غاية القطب العمراني بلقايد والمحور الثاني إلى مطار أحمد بن بلة الدولي والمحور الأخير يتمثل في التوسعة إلى غاية القطب العمراني أحمد زبانة مسرغين.
توسعة السكك الحديدية ب2300 كلم جديدة عبر الوطن وكشف زعلان أن أزيد من 2300 كلم جديدة من السكك الحديدية يتم إنجازها حاليا في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى جانب 4000 كلم من السكك الحديدية الناشطة الموجودة حاليا، موضحا أن عدد العربات الجديدة بلغ 220 عربة و20 قاطرة و17 قاطرة من نوع "كوراديا"، منوها أن التحدي حاليا هو القدرة على تنفيذ برنامج الصيانة. وبخصوص الاستثمارات التي شهدها ميدان النقل خلال 20 عاما، كشف زعلان أن الإصلاحات والدعم المالي فاق 130 مليار دولار، شمل النقل البري، البحري والجوي، إضافة إلى تهيئة الموانئ ومحطات النقل، إضافة إلى برمجة 6 مشاريع تتعلق بالخطوط البحرية بين الولايات الساحلية لتنشيط الحركة والسياحة البحرية.