يتوجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى هايتي اليوم (الاحد) لتأكيد تضامنه مع موظفي المنظمة الدولية هناك ومع سكان هذا البلد، والوقوف على حاجتهم. في غضون ذلك، قدرت هايتي ان يكون ما يناهز مائتي الف شخص قضوا في الزلزال الذي شرد، حسب بورت او برنس، مليوني ونصف المليون شخص. وان اكثر من اربعين الف جثة تم دفنها حتى الان في مقابر جماعية بعد ان اكتظت المقابر الاخرى بالجثث جراء ثقل حصيلة الزلزال، الذي رجحت السلطات ان يناهز عدد قتلاه المائتي الف. وشردت الكارثة قرابة مليون ونصف مليون شخص معظمهم يعيشون في العراء يكابدون الالم والجوع والعطش مفترشين الطرقات في انتظار وصول المساعدات، وبسبب ازدياد عدد المصابين الذي وصل الى اكثر من مائتين وخمسين الف شخص، قررت السلطات تحويل جميع المراكز الرياضية الى عيادات ومستوصفات ميدانية لمعالجة المرضى وتقديم المساعدة الطبية الملحة. وكلفت السلطات في هايتي الولاياتالمتحدة رسميا بتشغيل مطار بورت او برنس بقدرته القصوى لتسهيل وصول المساعدات، حيث اعلنت القوات الجوية الاميركية انها سترسل مستشفى عسكريا ونحو اربعين طبيبا لتقديم المساعدة العاجلة الى ضحايا الزلزال. ووصلت وزيرة الخارجية الاميريكة هيلاري كلينتون الى هايتي للاشراف عن كثب على عمليات الاغاثة لضحايا الزلزال وجاء ذلك عقب التشاور مع الرئيس الاميركي باراك اوباما واخرين في الادارة. وصرحت قبيل المغادرة: سوف اسافر الى هايتي برفقة الوكالة الاميركية للتنمية لنجتمع مع الرئيس رينيه بريفال واعضاء اخرين في الحكومة الهايتية لنناقش جنبا الى جنب ما يجري على ارض الواقع وتقديم دعمنا لسكان هايتي. مقابر جماعية.. وعصابات وتنقل شاحنات جثثا الى مدافن جماعية تم حفرها على عجل خارج المدينة لكن يعتقد ان آلاف الجثث لا تزال مدفونة تحت الانقاض. وبعد ثلاثة ايام من وقوع الزلزال بدأت عصابات من اللصوص في الانقضاض على الناجين الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة على الارصفة والشوارع التي تناثرت فيها الانقاض والجثث المتحللة، في الوقت الذي هزت فيه توابع الزلزال الاحياء الجبلية في العاصمة. الخوف من أعمال عنف وقال لويس ان الرئيس رينيه بريفال ورئيس الوزراء جان ماكس بيليرفي ينسقان رد الحكومة من مقر الشرطة القضائية قرب المطار وان خوفهما الاساسي هو تحول اليأس الى اعمال عنف. وذكر لويس «بدأنا نرسل شرطتنا الى المناطق التي بدأ يعمل فيها قطاع الطرق، بعض الناس يقومون بالسرقة وهذا خطأ». الناس الذين يعيشون في اماكن الايواء يبدأون في الغضب بمجرد ألا يجدون الطعام والمساعدة، ورسالتنا للجميع هي ان يبقوا هادئين». وارسلت حكومات وجماعات اغاثة من شتى انحاء العالم امدادات اغاثة وفرقا طبية الى هايتي وهي بالفعل افقر دول نصف الكرة الغربي. واقتتل مواطنون جوعى في بورت او برنس على اكياس غذاء وزعتها شاحنات تابعة للامم المتحدة في وسط مدينة بورت او برنس. وحذر مسؤول كبير في الاممالمتحدة من ان الجوع قد يؤجج توترا اذا لم تصل المساعدات بسرعة، لكنه قال ان القانون والنظام ما زالا في نطاق السيطرة في الوقت الحالي. الأممالمتحدة بدأت حملة تبرعات في غضون ذلك، وجهت الامم المحدة نداء عاجلاً الى المجتمع الدولي بجمع 562 مليون دولار كمساعدة عاجلة، معتبرة ان مليوني شخص يحتاجون الى مساعدة غذائية، فضلا عن ثلاثمائة الف مشرد.
