انطلقت أمس الأول بمدينة عين ولمان بسطيف عملية تصوير أولى لقطات فلم " الخارجون عن القانون" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب بعد نجاح فلمه الأول " الأهالي" الذي فضح فيه تصرفات فرنسا اتجاه أزيد من 150.000 جزائريين ممن شاركوها الحرب ضد ألمانيا وحققوا استقلال فرنسا غير أنها أدرجتهم في طي النسيان وتركت الأحياء منهم دون اعتراف بالجميل، وهو الفلم الذي دفع مخرجه إلى مواصلة بحثه في التاريخ وطرحه إلى العالم فضائح فرنسا الغير منتهية، فمن خلال ساعتين وثلاثين دقيقة مدة فلمه الجديد "الخارجون عن القانون" سيبرز من خلاله قصة ثلاث إخوة تعرضت أسرتهم إلى الإبادة الجماعية خلال مجازر 8 ماي 45 ،قرروا التنقل إلى فرنسا للدفاع عن القضية الوطنية ورفع الغطاء عن الجريمة أمام العالم، وقد خصص المخرج 25 دقيقة من عمر الفلم لمجازر ماي الأسود ينتظر أن تكون ضربة قاضية للسياسة الفرنسية الحالية اتجاه تلك الأحداث، مدة تصوير الفلم ستدون 5 أشهر يتنقل فيها عبر مختلف البلدان الأوربية، وعن الشخصيات سيكون المشاهد على موعد مع أبرز الممثلين العالمين والمحليين على غرار سمير ناصري،جمال دبوز، راشدي زام، سامي بوعجيلة إضافة إلى وجوه محلية بارزة دخلت لأول مرة عالم السينما الدولي كمراد خان، شافية بوذراع، أحمد بن عيسى والممثل القدير العربي زكال، وفي تصريح للمخرج رشيد بشارب فإنه قد رصد للفلم مبلغ 19.5 مليون يورو شاركت الجزائر فيه ب25 المائة كدعم الجهات الرسمية للبلاد، فيما أكد في ذات السياق انه سيتم يعرض لأول مرة يوم 8 ماي 2010 بمدينة سطيف عرفانا بما قدمته من تضحيات جسام خلال اليوم الذي لم يكن بالإمكان أن يحدث فيه أكثر مما كان، على أن يعرض في القاعات الفرنسية بعد أسبوع من عرضه بالجزائر.