شعر كثير من أبناء مدينة ودائرة السوقر، الواقعة في ولاية تيارت، ب(الحقرة)، بعد أن بدأت تتضح أولى مؤشرات وبوادر التقسيم الإداري الجديد الذي يقصي دائرتهم من تحقيق حلم الارتقاء إلى مصاف ولاية، وهو الحلم الذي يُراودهم منذ مدة طويلة، وكانوا يعتقدون أنه على وشك التحقيق بعد أن تم الإعلان عن ميلاد تقسيم إداري جديد.. ورغم أنه لاشيء رسمي حتى الآن، فإن ما تسرب من مخطط التقسيم الإداري المنتظر يشير إلى أن السلطات العليا في البلاد ارتأت (ترقية) دائرة فرندة إلى ولاية، وإبقاء حلم (ولاية السوقر) في أدراج الانتظار، وربما النسيان أيضا، الأمر الذي أحبط آمال (السواقرة) الذين يعتبرون الأمر غير منصف بالنظر إلى مؤهلات دائرتهم الكبيرة، التي يبدو أن قربها من عاصمة الولاية تيارت 26 كيلومترا قد عصف بحظوظها في الترقية، علما أن فرندة تبعد عن تيارت بنحو 50 كيلومترا. ويرى أبناء السوقر أنه في المقابل هناك معطيات تعزز حق دائرتهم في الارتقاء إلى مصاف ولاية، أبرزها مساحة دائرتهم التي تعد الأكبر بين الدوائر المرشحة للتحول إلى ولايات، وكذا الكثافة السكانية الكبيرة، ناهيك عن توفرها على مؤهلات اقتصادية كبيرة، مثل سوق أسبوعي للماشية يعد الأهم وطنيا والإمكانيات الفلاحية والرعوية الهامة، إضافة إلى العديد من المصانع التي تزخر بها السوقر المدينة التي يقدر عمرها بأكثر من 131 سنة.