صرّح سفير الفيتنام بالجزائر فو ذي هيب أمس الأحد بأن الشعب الجزائري كان بمثابة مدعّم هامّ بالنسبة للفيتنام خلال حربها التحريرية الطويلة التي تمثّل (رمزا لكفاح الشعوب من أجل الحرّية والتقدّم). وخلال ندوة صحفية نظمت بمناسبة الذكرى ال 40 لتحرير جنوب الفيتنام وتوحيد البلد أكّد السفير أن (الشعب الجزائري ساند الفيتنام في حربها التحريرية أمام القوى الاستعمارية طيلة ثلاثة عقود). كما ذكر المتدخّل أن الجزائر التي تعتبر أول بلد اعترف بجبهة تحرير جنوب الفيتنام (قامت في مطلع السبعينيات بتنظيم جبهة لدعم الشعب الفيتنامي). وقد دامت مقاومة الفيتنام للمستعمر الفرنسي 9 سنوات، أي من سنة 1945 إلى 1954، حيث توّج هذا النضال بانتصار ديان بيان فو، في حين دامت المقاومة ضد الأمريكيين 21 سنة، أي من جويلية 1954 إلى أفريل 1975. وعلى مدار نضاله الطويل من أجل الحّرية قدّم الشعب الفيتنامي تضحيات جسام من خلال مكافحة قوّتين، أي الولايات المتّحدة وفرنسا، على حد قوله، مذكّرا بأن الفيتنام ما يزال يتأثّر الى غاية اليوم ب (نتائج هاتين الحربين الفتّاكتين). في هذا الصدد، ذكّر السفير الفيتنامي بعمليات القصف التي قام بها الجيش الأمريكي الذي قذف بأكثر من 8ر7 مليون طنّ من القنابل على مجموع البلد وهي (كمّية معتبرة) كما قال، حيث (تجاوزت كلّ الأرقام القياسية خلال الحروب السابقة).