طبيبة تتعرّض لاعتداء إجرامي على يد (مهلوس) مسبوق قضائيا

تعرّضت أمس الأوّل طبيبة تعمل في عيادة متعدّدة الخدمات بثنية الحجر، وسط مدينة المدية، أثناء مداومة ليلية لاعتداء إجرامي تمثّل في إسماعها ألفاظ الشتم والسبّ مع التهديد من قِبل أحد مستهلكي الحبوب المهلوسة.
حسب مصادر موثوقة من عين المكان فإن المعتدي مسبوق قضائيا بكلّ أنواع السبّ والشتم، كما حاول استعمال القوّة بإشهار سيفه في وجهها دون أن يولي لمهنتها أو حرمة المكان أدنى أهمّية، عملية التهديد جاءت على إثر رفض الطبيبة المناوبة وصف له أدوية مهلوسة من اختصاص طبيب الأمراض العقلية وفق ما ينصّ عليه القانون. وحسب المعلومات المتطابقة من عمال ذات العيادة فإن الأطبّاء والممرّضين من الجنسين أصبحوا ومنذ مدّة يتعرّضون وباستمرار لهذه التجاوزات بصفة دائمة من طرف المرضى أنفسهم أو المرافقين لهم الذين يحاولون فرض آرائهم بطرق غير قانونية على الأطبّاء عند العلاج، إضافة إلى الفوضى العارمة الناتجة عن عدم احترامهم دورهم لأجل العلاج. وحسب نفس المصادر فإن العيادة المتعدّدة الخدمات بثنية الحجر بالمدية تعدّ من بين أكثر العيادات استقطابا للمرضى نظرا لموقعها الجغرافي بوسط مدينة عاصمة التيطري المدية. ومن جهتها، أصدرت نقابة ممارسي الصحّة العمومية بالمدية بيانا، تلقّت (أخباراليوم) نسخة منه، ندّدت من خلاله بلهجة شديدة بالتجاوزات الخطيرة التي أصبح يتعرّض لها الأطبّاء وكلّ عمّال القطاع الصحّي، سواء في المستشفيات أو العيادات أو المصحّات الاستشفائية، مناشدة مختلف المسؤولين ذوي الصلة بمحاربة الظاهرة، على غرار مصالح الأمن المختلفة ومديرية الصحّة والعدالة، تظافر الجهود لأخذ التدابير اللاّزمة لحماية الطبيب وتحسين ظروف عمله لآداء واجبه النبيل في أحسن الظروف، كما هدّدوا باللّجوء إلى وسائل الاحتجاج مع إمكانية مقاطعة المناوبات اللّيلية في حال عدم اتّخاذ الإجراءات الأمنية اللاّزمة لحماية الطبيب وعمّال الصحّة العمومية.