بتهمة دعم الإرهاب رجل أعمال مصري أمام القضاء الجزائري أسرّت مصادر قضائية ل (أخبار اليوم) بأن رجل الأعمال المصري (س. ياسر) المكنّى (أبو جهاد) المتابع في قضية تجنيد شباب جزائريين للالتحاق بالمقاومة العراقية ودعم العناصر الإرهابية الناشطة في الجزائر بالمعدّات الطبّية سيمثل للمرّة الثالثة أمام القضاء الجزائري بعد قَبول الطعن في الحكم الصادر في حقّه سنة 2011 والقاضي بإدانته ب 09 سنوات سجنا نافذا وإدانة مرافقيه الجزائريين ب 15 سنة سجنا نافذا. تمّت متابعة (س. ياسر) بتهمة إنشاء جماعة إرهابية مسلّحة تمويلها والإشادة بأعمالها والتزوير واستعمال المزوّر بعدما ألقي القبض عليه متلبّسا برفقة الإرهابيين (ل. عواد) المكنّى (جعفر) و(ح.محمد) المكنّى (حنظلة) واللذين كانا ينشطان لصالح الجماعة المسلّحة المسمّاة حماة الدعوة السلفية بقيادة الإرهابي قادة بن شيخة وتمثّل دور (أبو جهاد) في تجنيد الشباب وتمويل رحلاتهم وأسفارهم بغرض الالتحاق بفلول المقاومة في العراق وكان هذا الأخير رجل أعمال يحوز أموالا ضخمة تمكّنت الجماعات الإرهابية من ربط الاتّصال معه لدعم مشاريعها وخططها إلى جانب التكفّل بعناصرها المصابين وتأمين مصاريف علاجهم. وذكرت محاضر الضبطية القضائية أن (أبا جهاد) ساعد العديد من الشباب الجزائري على دخول الأراضي العراقية فيما ساهم في تزوير بعض الوثائق الخاصّة بالهوية لعناصر إرهابية من أجل تسهيل مهمّة تحرّكهم الأمر الذي أنكره المتّهم في الوقت الذي يعتبر فيه رفيقاه من أخطر العناصر الناشطة في صفوف الإرهاب في الجزائر وهي التصريحات التي فنّدها عند استجوابه من طرف هيئة المحكمة مصرّحا بأن الإرهابيين اللذين ألقي عليهما القبض برفقته لجآ إليه وطلبا منه أن يوصلهما إلى طبيب بسبب إصابة أحدهما برصاصة لكنه تردّد ما جعلهما يهدّدانه باستخدام السلاح وبمجرّد أن استقلّوا السيّارة ألقت مصالح الأمن القبض عليهم. وأكّدت تصريحات المتّهمين (ل.ع) و(ح.ن) من جهة أخرى علاقة جماعتهما بالمسمّى (س. ياسر) الرعية المصري حيث توالت لقاءاتها به وتعدّدت الخدمات التي أداها هذا الأخير لصالح عناصر حماة الدعوة السلفية إذ دفع تكاليف عملية جراحية أجراها أحد الإرهابيين في عيادة خاصّة وآواه في محله الكائن بالصنوبر البحري لمدّة 10 أيّام إلى حين شفائه. وعن ظروف الكمين الذي نصبته مصالح الأمن للمسمّى (س. ياسر) وضيفيه في منزله الكائن بباب الزوّار تمكّنت هذه الأخيرة من تطويق المنزل وإرغام الثلاثة على تسليم أنفسهم غير أن المتّهم الثالث (ل.ع) حاول المقاومة فأصيب على مستوى قدمه وضبطت بحوزته قنبلة يدوية مسدس من نوع بيريطا وذخيرة في محلّه.