أكّد مشاركون في لقاء جهوي إعلامي حول الإجراءات الجديدة لترقية الحماية الاجتماعية للفلاّحين ومربّي المواشي غير الأجراء على ضرورة ترقية إدراج فئة الناشطين في الفروع الفلاحية في نظام الضمان الاجتماعي لغير الأجراء. قال متدخّلون بالمناسبة إن ذلك يعدّ هدفا استراتيجيا لمعالجة ظاهرة الانتماء الضعيف للناشطين غير الأجراء من القطاع الفلاحي والتنمية الريفية والصيد البحري وتحسين التغطية الاجتماعية لهذه الشريحة الهامّة بالنّسبة للاقتصاد الوطني. ويعرض في هذا الإطار الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء خدماته على فئة الفلاّحين ومربّي المواشي في إطار استراتيجية تأمينية ترمي إلى تسهيل انخراط هذه الشريحة من غير الأجراء في منظومة الضمان الاجتماعي لتمكينها من الاستفادة من التغطية الاجتماعية ومرافقتها في مواجهة الأخطار كما أشار إليه المدير العام للصندوق الوطني للعمّال غير الأجراء شوقي عاشق يوسف. ولإعطاء بعد عملي لهذا التوجّه تمّ فتح فضاءات للإعلام والتوجيه والتحسيس لفائدة الفلاّحين ومربّي الماشية وأصحاب النشاطات المرتبطة بالفروع الفلاحية على مستوى وكالات الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي لتعريف هذه الفئة بمزايا الانتساب إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء وكيفية تسديد الاشتراكات وكذا شروط الاستفادة من الآداءات الاجتماعية خاصّة ما تعلّق بتحسين مستوى المعاشات ومنح التقاعد. وتمّ خلال هذا اللّقاء الإعلامي الجهوي الذي حضره إطارات وممثّلون عن كلّ من وكالات صندوق التعاضد الفلاحي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء ب 11 ولاية من شرق البلاد التأكيد على أهمّية الاتّصال والمرافقة لتشجيع الفئة المستهدفة بهذا الإجراء على الانتساب إلى الصندوق. كما ناقش المشاركون في هذا اليوم الإعلامي الجانب المتعلّق بالخدمات التأمينية التي يوفّرها هذا الإجراء لفئة الناشطين في مختلف الفروع الفلاحية.
