أكثر من 600 ضحية خلال 3 أيام سلفاكير يدعو لإنقاذ السلام بجنوب السودان دعا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت نائبه رياك مشار ا إلى لقاء بهدف عقد محادثات لإنقاذ السلام بعد أيام من المعارك العنيفة بين معسكريهما في العاصمة جوبا. وقال سلفاكير في حديثه العلني لأول مرة منذ اندلاع المعارك الجمعة الماضي (لا أريد مزيدا من سفك الدماء في جنوب السودان) مضيفا (أريد أن يكون د. رياك مشار النائب الأول لرئيس الجمهورية بقربي كي نخطو معا الطريق قدما). وأدلى سلفاكير بتصريحاته في القصر الرئاسي الذي بدت عليه آثار الرصاص بينما وقف إلى جانبه المسؤول عن مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الرئيس البوتسواني السابق فيستوس موغاي والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي والرئيس السابق لمالي ألفا عمر كوناري. وقال سلفاكير إنه يجهل مكان نائب الرئيس بالتحديد مؤكدا أنه وحلفاءه ليسوا في خطر إطلاقا وأعلن أنه (مستعد لحماية مشار إن أتى). وتوجّه العشرات من الفارين من أعمال العنف في جوبابجنوب السودان إلى مقر بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وعلى الرغم من بدء تطبيق هدنة بين طرفي القتال فإن سكان المنطقة يخشون تجدد القتال بين القوات الموالية لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار ووردت شهادات عن أعمال سرقة ونهب في مناطق المواجهات. من جانبها بدأت قوات تابعة للجيش الأوغندي إجلاء رعايا أوغندا من جنوب السودان. وبعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2013 دخلت قوات أوغندية جنوب السودان للمساعدة في عمليات الإجلاء لكنها ظلت هناك لدعم الرئيس سلفاكير في تأمين العاصمة جوبا. مقتل أكثر من 600 شخص في جوبا في الأثناء أكد مصدر طبي بمستشفى جوبا العسكري عن مقتل أكثر من 600 شخص خلال ثلاثة أيام جراء الاشتباكات التي اندلعت في جوبا عاصمة جنوب السودان منذ الثامن من الشهر الجاري. وأوضح المصدر في تصريحات بثها راديو تمازج أن من بين القتلى الذين تم إحضار جثامينهم إلى المستشفى العسكري بجوبا أربعة مدنيين. وقال المصدر وهو طبيب بالمستشفى إن ثلاثة من طاقم الحراسة الخاصة للناطق الرسمي باسم الجيش الحكومي العميد لول رواي لقوا حتفهم يوم الإثنين الماضي وتم نقلهم إلى مستشفي جوبا العسكري مساء نفس ذلك اليوم. وبين المصدر أن جثامين القتلى العسكريين التي وصلت إلى المستشفى حتى الآن تشتمل منسوبي الحكومة والمعارضة بجانب أربعة مدنيين.