أفرادها يعيشون التشرد منذ أسابيع بالأبيار والسلطات غائبة عائلات نجت من الموت بحي الموظفين تستنجد بزوخ * إطارات وموظفون سامون في الدولة أنفسهم في مواجهة الموت مليكة حراث تعيش أربع عائلات في الشارع تلتحف السماء منذ أسبوعين بعد انهيار منازلها كليا بشارع 17 حي الموظفين بالأبيار إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى السلطات المعنية لاحتواء أزمتها وإعادة إسكانها في شقق لائقة بدل تشردها رفقة أطفالها بالشارع وأطلق أفراد العائلات المعنية صرخة استنجاد بالمسؤول الأول عن شؤون ولاية الجزائر عبد القادر زوخ لانتشالهم من الوضعية المأساوية التي يواجهونها في فصل الشتاء والبرد القارص. خلفت الأمطار الأخيرة وانزلاق التربة إلى انهيار منزلين بشارع 17 حي الموظفين الواقع على مستوى بلدية الأبيار بالإضافة إلى تهاوي عدة منازل أخرى مما زرع الرعب والهلع وسط السكان الذين اجبروا على الهروب خوفا من الردم تحت الأنقاض بالإضافة إلى تدخل الحماية المدنية والدرك الوطني الذين وقفوا على الأضرارالمادية الجسيمة التي ألحقت بالعائلات المتضررة مطالب هذه الأخيرة بإخلاء المكان كونه بات غير آمنا على حياتهم سيما بعد الانهيارات الجزئية لأساسات البيوت المشيدة من الباربان والصفيح والمتواجدة بإحدى المنحدرات الأمر الذي ساهم في تردي الوضع أكثر ورغم الكارثة التي ألمت بتلك العائلات إلا أن السلطات المحلية لم تضع حد لتشرد العديد من العائلات لغاية كتابة هذه الأسطر. ووجد إطارات وموظفون سامون في الدولة أنفسهم في مواجهة الموت داخل أكواخ القصدير بوسط العاصمة حيث كانت أخبار اليوم شاهدة على حادثة انهيار مست العديد من البيوت وأكثرها تضررا بيت عائلة عبد الكريم قرنوح التي وجدت نفسها في العراء نتيجة تواجد هذا الأخير على حافة المنحدر ولولا تدخل مصالح الحماية المدنية في الوقت المناسب لكان وعائلته في عداد الموتى. تشقققات بليغة وعائلة بأكملها نجت من الموت وتسبب انهيار جبلي بسبب انزلاق التربة إلى تهاوي بعض البيوت منها تعرضت إلى تشققات بليغة وتصدعات في حين انهار منزل ذات المتحدث ليجد نفسه مشردا وعائلته مما استدعى تدخل سيارة التضامن الطب الاجتماعي والحماية المدنية والدرك الوطني الذين وقفوا على أهم الخسائر التي ألحقت بالعائلات. ويقول الهادي في هذا السياق وبعض السكان ماذا تنتظر السلطات بعدما نموت تحت الردم لتتدخل لتسجيل تقاريرها بالحادثة وماذا تنتظر الدولة لانتشالنا من الخطر المحدق بنا.. إننا البؤساء فوق الأرض؟. وقال ممثل للعائلات المعنية في تصريح ل أخبار اليوم : بالرغم من تواجدنا بمحاذاة أهم المؤسسات الحساسة في لدولة إلا إن السلطات لم تحرك ساكنا ويضيف إلى متى تتجاهلنا السلطات ونحن نشغل أهم المناصب في مؤسسات الدولة؟ ويقول آخر تعرض منزله هو الآخر لانهيارات جزئية: لقد استيقظنا على حادثة كادت أن تحبس أنفاسنا جراء لخوف والهلع من الموت تحت الأنقاض فإلى متى يبقى مصيرنا مجهولا السنا أبناء هذا الوطن الواحد وتحت راية الجزائر. حياة مزرية منذ أكثر من نصف قرن وخلفت هذه الحادثة في هلعا كبيرا في أوساط السكان الذين أعربوا عن تذمرهم وسخطهم الشديد إزاء الوضعية المزرية والمأساوية التي يعيشونها منذ أزيد من نصف قرن داخل تلك الجحور يصارعون شتى أنواع الذل فضلا عن خطر الانزلاق الذي يهدد حياتهم في كل مرة ورغم خروجهم في العديد من المناسبات احتجاجا على سياسة الصمت المطبق والظلم والإجحاف في حقهم المنتهج من طرف مصالح البلدية التي صرحت في العديد من المناسبات عن عدم قدرتها على مساعدتهم وإنقاذهم من تلك القبور التي تفتقد لأدنى ضروريات الحياة الكريمة إلا أن استغاثة هذه العائلات جعلتها تكتم أنفاسها في مكانها بسبب تدخل المصالح المختصة لتفريق احتجاجها فهذه الأخيرة تتدخل في كل مرة يعلن فيها هؤلاء تنديدهم بأوضاعهم المزرية وهاجس الموت المتربص بهم لإيصال أصواتهم للسلطات العليا في البلاد بسبب حساسية المنطقة التي توجد بها مقرات لمؤسسات وهيئات هامة جدا لم يكن في صالح هؤلاء العائلات التي تقدر بأكثر من 45 عائلة تقطن في هذا الموقع القصديري منذ أكثر من نصف قرن ما بين الثعابين والجرذان. القاطنون أبناء الأبيار أبا عن جد للتذكير فإن هؤلاء القاطنون بشارع 17 بحي الموظفين أسفل العمارات بالأبيار أبناء بلدية الأبيار أبا عن جد وليسوا منحدرين من بلديات داخلية ول (أخبار اليوم) نسخة من هوياتهم إلا أن مصالح البلدية تتجاهلهم حسبهم ففي كل مرة يتعرض السكان لكوارث طبيعية بانهيار المباني فوق رؤوس قاطنيها بسبب انزلاق التربة كما حدث خلال الموسم الفارط لتجد العائلات نفسها مشردة تطرق الأبواب لإيوائها إلا انه لحد الساعة لم تبذل السلطات المحلية أو الولائية أي عناء أو التفاتة من اجل إسكان العائلتين التي تواجه مصير مجهول في عز الشتاء رفقة أطفالها مكتفية في وقت الحادثة بتسجيل تقارير تثبت فقط حضورها اما تحقيق مبتغى العائلات المتضررة التي انهارت بيوتها فلا حدث ولا جديد يذكر سواء الذين تعرضت بيتهم لانهيارات الموسم الفارط أو التي تم ذكرها سالفا؟ وتتساءل تلك العائلات: أين السلطات المحلية والمعنية من محنتنا وقضائنا ليالي بيضاء في العراء؟ وسؤالنا يبقى مطروحا: هل يكون مصير عائلة قرنوح عبد الكريم وعائلة مشيتي عزيز التي انهار بيتهما بحر الاسبوع الفارط كمصير عائلة حمو أيضا والبقية؟ والى متى يبقى منتخبو بلدية الأبيار يقفون موقف المتفرج دون تدخل يذكر والعائلات مشردة في الشارع؟.