الأزمة الاقتصادية تصل الكرة الجزائرية ** تعيش الأندية الجزائرية الناشطة في البطولتين المحترفة الأولى والثانية أزمة مالية خانقة قد تهدد مستقبل الاحتراف في الجزائر الذي دخل عامه السابع وهو ما يتجلى واضحا من خلال دخول العديد من لاعبي أقوى الأندية في إضراب وتهديدهم بمقاطعة جولة الاستئناف للبطولة الوطنية الأولى بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية والتي تخطت عند بعض الفرق على غرار اتحاد الحراش أربعة أشهر كاملة شانهم شأن اتحاد الحراش وشباب قسنطينة ومولودية بجاية. وتشمل هذه الوضعية أيضا الأغلبية الساحقة لأندية الرابطة الأولى سواء منها المعنية باللقب أو تلك التي تصارع من أجل ضمان البقاء وخير دليل على ذلك رائد الترتيب وفاق سطيف الذي يوجد في أحسن رواق للتتويج بلقب الموسم 2016-2017 والذي خسره الموسم الفارط لصالح اتحاد الجزائر حيث يجد صعوبات جمة للإيفاء بالتزاماته المالية إزاء اللاعبين منذ عدة شهور والذين لا يفوتون أي فرصة لمطالبة رئيس النادي حسان حمار بمستحقاتهم. وكانت هذه الأزمة المالية قد عجلت برحيل المدرب عبد القادر عمراني في نهاية مرحلة الذهاب. وكان بإمكان أن تتعقد وضعية الوفاق أكثر لو كان الفريق المتعود على المشاركة في المنافسات الإفريقية متأهلا هذا الموسم في كأس الكاف أو رابطة الأبطال بالنظر للمصاريف الباهظة المنجرة عنها. وحتي مولودية الجزائر صاحية المركز الثاني في البطولة الوطنية والمتأهلة لمرحلة المجموعات لكأس الكنفيدرالية الإفريقية والتي هي تابعة لشركة سوناطراك فإن لاعبيها لم يتقاضوا أجورهم منذ شهر جانفي الماضي. نفس الوضع يعيشه اتحاد بلعباس الذي يحتل المركز الثالث وأندية أخرى عديدة دفعت الثمن غاليا نتيجة نقص الموارد المالية على غرار مولودية بجاية وشباب باتنة اللذين وضعا القدم الأولى في القسم الأسفل بينما لفت اتحاد الحراش الأنظار بحركاته الاحتجاجية المتكررة وإضراباته المتعددة للمطالبة بأموالهم.