رئيس عمادتهم يُطالب بتوفير الأمن لهم ** * بركاني: وضعية الصحة العمومية في الجزائر حرجة للغاية * عمادة الأطباء تتحفظ على مشروع قانون الصحة * أكثر من 10 آلاف طبيب جزائري في فرنسا ف. زينب تأسف بقاط بركاني رئيس عمادة الأطباء لنقص الأمن بمصالح الاستعجالات التي تسجل فيها اعتداءات يومية على الطواقم الطبية وشبه الطبية داعيا السلطات العمومية إلى التحرك السريع ولعب دورها لوضع حد لهذه الممارسات وتعد صرخة بركاني فصلا جديدا من سلسلة من صرخات الأطباء وغيرهم من المنتسبين للسلك الصحي الذين يشكون من تردي أوضاعهم المهنية وافتقادهم للأمن وتزايد حدة الاعتداءات بحقهم. وربط المتدخل في برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية أمس الإثنين ضعف المنظومة الصحية العمومية التي لم يعد بمقدورها تقديم خدمات ترقى إلى تطلعات المواطنين بالوضعية الحرجة لهذه المصالح على حد وصفه. وقال في هذا السياق المريض اليوم يجد صعوبة كبيرة في الحصول على طبيب أو موعد لإجراء عملية جراحية في المستشفيات مشددا على ضرورة تحسين وترقية الوضعية الحالية التي آلت إليها المستشفيات. واعترف بركاني من جهة أخرى بأن التكوين في المراكز الاستشفائية الجامعية غير مضمون بطريقة حديثة ومتطورة وأن الممارسة الطبية في حد ذاتها لم ترق للمستوى المطلوب لأسباب عدة منها نقص وسائل تشخيص المرض التي يحتاجها الطبيب إلى جانب نقص الأسرة والنظافة وبعض أصناف الادوية. ولإيجاد حلول سريعة لهذه المشاكل التي تتخبط فيها المنظومة الصحية العمومية اقترح رئيس عمادة الاطباء جلوس كل الفاعلين في المنظومة الصحية حول طاولة واحدة للتحاور والتفكير في افضل السبل الكفيلة بترقية خدمة تمكين المريض من العلاج. من جانب آخر أبدى رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين تحفظات بشأن مشروع القانون التمهيدي الخاص بالصحة معربا عن ارتياحه ل تجميد النص . وأوضح السيد بقاط بركاني أنه ينبغي التفكير سويا في إيجاد حلول توافقية لكي لا نكرر خطأ مشروع القانون التمهيدي الخاص بالصحة معربا عن ارتياحه ل تجميد النص من قبل السلطات . ودعا إلى ضرورة تحسين النص من خلال قراءة ثانية كي لا يتكرر خطأ النص الذي أعده شخصين أو ثلاثة أشخاص ليس لهم أي اتصال بالواقع الميداني ولا بفرص تطور الصحة . وأضاف قائلا إن الجزائر وصلت إلى وضع شبه انسداد مشيرا إلى أن منظومة الصحة العمومية ليس بإمكانها تقديم خدمات في مستوى متطلبات السكان . وألح السيد بقاط بركاني على ضرورة إيجاد حلول توافقية في أقرب الآجال لمشاكل الصحة مؤكدا أن المجلس الذي يرأسه شريك للسطات العمومية . وأضاف قائلا لقد التقينا بوزير الصحة الجديد وأعربنا له عن مطالبنا لاسيما وأنه ينتمي إلى السلك الاستشفائي الجامعي مقترحا التحرك بسرعة لأن الوضع -كما قال- أكثر من حرج جراء قلة الاعتبار وانعدام الأمن الذين يعاني منهم الأطباء والشبه الطبيين في الفضاءات العمومية . وبخصوص مجال التكوين في القطاعي أوضح المتحدث أن تكوين الأطباء ليس معتبرا ولا يتم بطريقة عصرية متأسفا من جهة أخرى كون الطبيب يعاني من نقص في امكانيات العمل وهو أمر مستقل عن إرادته . وفيما يتعلق بالأطباء المكونين في الجزائر والممارسين في الخارج أكد السيد بقاط بركاني أن الأمر يتعلق ب نزيف حاد بالنسبة للبلد مرجعا رحيل هؤلاء الأطباء إلى الظروف الاجتماعية التي لا تشجعهم على البقاء في الجزائر. وحسب الأرقام التي قدمها المتحدث هناك 5000 طبيب جزائري مسجلين في مجلس نقابة الأطباء الفرنسيين دون احتساب ال10 آلاف إلى ال20 ألف طبيب آخر يقومون بأعمال صغيرة في مصالح الاستعجالات بفرنسا وهو أمر مضر لمنظومتنا الصحية ومستقبل الطبيب الجزائري دون التحدث عن الكارثة إزاء الاقتصاد الوطني الذي يكون أطباء لفائدة بلدان أخرى . وبهدف التصدي لكل هذه المشاكل جدد السيد بقاط بركان استعداد المجلس الذي يرأسه للمساهمة في إعادة تقويم مهنة الطب . كما دعا السلطات القضائية إلى الأخذ في الحسبان شروط الممارسة الطبية وتحديد المسؤوليات بجدية في حالة اختلال في تسيير النشاطات الصحية .