أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بدء روسيا تشكيل مجموعة قوات دائمة في قاعدتي طرطوس وحميميم بسوريا. وأشار شويغو في تصريحات صحفية بموسكو إلى مصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام على تشكيل مجموعة قوات دائمة في قاعدتي طرطوس وحميميم غربي سوريا. وأعرب شويغو عن شكره للبرلمان الروسي على دعمه للأنشطة المذكورة لبلاده في سوريا. وصادق مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا في البرلمان الروسي) امس الثلاثاء على الاتفاقية مع النظام السوري لتوسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس. وكان مجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان) صادق الخميس الماضي على مشروع الاتفاقية المبرمة بين موسكو والنظام السوري بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء مدينة طرطوس. وتستمر الاتفاقية بحسب الوثائق المعلنة لمدة 49 عاما بين الطرفين على أن يتم تمديدها بشكل تلقائي لمدة 25 عاما إضافية حال عدم إرسال أي من أطرافها إخطارا كتابيا للآخر قبل عام من انقضاء مدتها يطالب فيه بتعليق الاتفاق. كما تقضي ب عدم خضوع القاعدة لأي مسؤولية مدنية أو إدارية أو قضائية سورية علاوة على توفير الحصانة الكاملة للممتلكات الروسية المنقولة وغير المنقولة من أي عمليات تفتيش أو ضبط أو غيرها من الإجراءات وفق المصدر ذاته. وبموجب الاتفاقية يحظى العاملون في القاعدة البحرية فضلا عن ذويهم بالحصانة الكاملة إضافة إلى الامتيازات المماثلة التي يتم منحها للدبلوماسيين. المعارضة السورية ترفض سوتشي وفي وقت سابق رفضت المعارضة السورية المؤتمر الذي تنوي روسيا استضافته في سوتشي بشأن سوريا قائلة إن موسكو تسعى للالتفاف على عملية السلام التي تجرى في جنيف برعاية الأممالمتحدة واتهمت روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا. وجاء في بيان لنحو 40 جماعة بينها بعض الفصائل العسكرية التي شاركت في جولات سابقة من محادثات السلام في جنيف إن موسكو لا تمارس ضغوطا على الحكومة السورية للتوصل إلى تسوية سياسية. وقال البيان إن روسيا لم تسهم ولو بخطوة واحدة في تخفيف معاناة السوريين ولم تضغط على النظام وهي تزعم أنها ضامنة بالتحرك في أي مسار حقيقي نحو إيجاد حل. ووصف البيان روسيا بأنها دولة معادية ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين وساندت النظام عسكريا ودافعت عن سياساته وظلت على مدى سبع سنوات تحول دون إدانة الأممالمتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت بعض فصائل المعارضة إنها لم تحسم أمرها بعد بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي. وقال مبعوث الأممالمتحدة لدى سوريا ستافان دي ميستورا إن خطة روسيا لعقد المؤتمر يجب تقييمها من خلال قدرتها على المساهمة والدعم لمحادثات جنيف التي تقودها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب في سوريا.