مشاركون في يوم دراسي حول الهجرة غير الشرعية: الجزائر تعاملت بايجابية مع ملف الحراقة الأفارقة أبرز مشاركون في فعاليات يوم دراسي حول الهجرة غير الشرعية للأفارقة الواقع والتحديات نظم أمس السبت بالشلف أن الجزائر تعاملت بإيجابية مع ملف المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة من خلال عملية التكفل بهم وكذا ترحيلهم لبلدانهم. وشهد هذا اللقاء الذي نظم من طرف الكشافة الإسلامية والمكتب المحلي للهلال الأحمر الجزائري مشاركة عديد الأستاذة والجمعيات الفاعلة في النشاط الخيري والانساني حيث تطرق المتدخلون إلى مفهوم الهجرة غير الشرعية والظروف التي دفعت مواطني دول الساحل للجوء إلى الجزائر كوطن آمن اجتماعيا واقتصاديا. وقال المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية بن سونة كمال أن فعاليات هذه الندوة الإعلامية جاءت لتبرز تداعيات ظاهرة الهجرة غير الشرعية للأفارقة في شقين الأول إعلامي ويبرز مجهودات ودور الجزائر الإيجابي في التعاطي مع هذا الملف الحساس والثاني تكويني خاص بالقادة الشباب للكشافة الإسلامية الجزائرية حول طريقة التعامل مع مثل هذه القضايا الانسانية . وأردف السيّد بن سونة أن الجزائر لعبت دورا ايجابيا من خلال التكفل بظروف المهاجرين غير الشرعيين وعملية الترحيل التي تمّت بعد اتفاق بين بلدانهم الأصلية والجزائر مذكرا بالمناسبة بمواقف الشعب الجزائري من الجانب الانساني ومشيدا بحنكة السلطات العمومية في التعامل مع الملف بعيدا عن بؤر التوتر والأزمات التي حاولت خلقها بعض المنظمات تحت طائلة انتهاك حقوق الانسان. وأضاف ذات المتحدّث أن اللقاء سلّط الضوء على واقع هذه الظاهرة التي عاشها المواطن الجزائري من خلال احتكاكه وتعامله مع أفواج المهاجرين وكذا التحديات التي واجهت السلطات العمومية حول ظروف الاستقبال والتعامل وترحيلهم لبلدانهم الأصلية وفق ما تنص عليه المعاهدات الدولية واتفاقيات حقوق الانسان . بدوره أشاد ممثل الهلال الأحمر الجزائريبالشلف جيلالي صبايحية بظروف استقبال المهاجرين غير الشرعيين لدول الساحل مبرزا أن عملية ترحيلهم جاءت في إطار استجابة الجزائر لمطالب بلدانهم الأصلية وليس الترحيل القصري الاجباري حيث أن الجزائر معروفة بمواقفها الإنسانية الدولية عبر التاريخ كما قال. وكشف ذات المتحدّث فيما يخص هذا الملف عن ترحيل خلال عمليتين 144 مهاجرا غير شرعي ثم 345 آخرين كانوا منتشرين عبر ولاية الشلف وسط ظروف حسنة سواء تعلق الأمر بالإيواء والاطعام وحتى التكفل الطبي. كما كان اللقاء الذي احتضنه المركز الثقافي الإسلامي فرصة أمام القادة الشباب للكشافة الإسلامية الجزائرية لطرح العديد من الأسئلة في هذا المجال والاستفادة من خبرات الدكاترة وأعضاء فرع الهلال الأحمر الجزائري الذي عادة ما يؤطر مثل العمليات.