يواصل فريق مولودية وهران تحضيراته لتنقله المرتقب إلى الجزائر العاصمة لمواجهة الاتحاد المحلي اليوم الثلاثاء في لقاء مصيري بالنسبة له وكله أمل في تكرار سيناريو مباراة الفريقين سنة 1983. وعادت ذكريات هذا اللقاء الذي دار أيضا بنفس الملعب الذي سيحتضن المواجهة الثلاثاء أي ملعب عمر حمادي ببولوغين لترسم الأمل في نفوس الوهرانيين الذين كانوا قبل 36 عاما من الآن قد أطاحوا بنظرائهم العاصميين بهدف يتيم وقعه اللاعب بارادو كان كافيا لهم لتجنب السقوط إلى القسم الثاني وهو المصير الذي عرفه يومها الاتحاد. لكن أهداف الناديين ليست نفسها هذه المرة باعتبار أن الفريق العاصمي يتطلع بالمناسبة لإحراز لقبه الثامن في البطولة وهو ما سيكون في متناوله في حال تحقيق الفوز أمام مولودية وهران لتكون بذلك مباراته في الجولة الأخيرة على ميدان شباب قسنطينة شكلية. كل ذلك سيزيد من تعقيد مهمة الحمراوة المتمسكين بتكرار سيناريو عام 1983 في ظل المعنويات المرتفعة للاعبيهم بعد تحقيقهم لأربع نقاط خلال مباراتيهم السابقتين تحت قيادة مدربهم الجديد نذير لكناوي. ولتحفيز لاعبيه على العودة من العاصمة بنتيجة إيجابية تبقيهم في السباق قبل استضافة نصر حسين داي في الجولة الأخيرة وعد رئيس المولودية أحمد بلحاج الذي يتواجد تحت ضغط رهيب من طرف الأنصار المطالبين برحيله في نهاية الموسم بمكافأة مالية مغرية فضلا عن تسوية راتب شهرين اثنين حسب ما علم من محيطه. النصرية لإنهاء الموسم وكفى.. شبيبة القبائل لا تريد التفريط في نقاط ملعب 20 أوت يأمل فريق شبيبة القبائل من خلال نزوله ضيفا على ملعب 20 اوت بالعاصمة لمواجهة النصرية هزم الأخير وتعثر اتحاد العاصمة بعمر حمادي أمام مولودية وهران من اجل استعادة كامل حظوظها لانتزاع لقب الموسم الجاري. وتبدو حظوظ الشبيبة القبائلية كبيرة جدا للعودة من العاصمة بنقاط الفوز كون الفريق المحلي النصرية دخل في عطلة صيفية مسبقة منذ عدة جولات وهو الفريق الوحيد الذي لم يدخر لاعبوه منذ أكثر من خمس جولات أدنى مجهود للفوز بعد أن تأكد للاعبين خروجهم من سباق اللقب الوطني وضمان البقاء حيث يملك فريق النصرية 36 نقطة فحتى ولو خسر مباراة اليوم أمام الشبيبة والمقبلة أمام مولودية وهران فهو في مأمن من النزول وهو العامل الذي يخدم كثيرا لاعبي الشبيبة الذين سيدخلون المباراة من اجل الفوز لرفع رصيدهم إلى النقطة ال48 والتطلع لتعثر الاتحاد ولو بالتعادل أمام مولودية وهران. وإذا حديث هذا السيناريو فحظوظ الشبيبة القبائلية ستتضاعف لانتزاع لقب الموسم الجاري خاصة وان مواجهتها المقبلة ستكون بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام أهلي البرج فيما يتنقل فريق الاتحاد إلى الشرق الجزائري لمواجهة السياسي ونظرا للحساسية الموجودة بين الجمهور القسنطيني والعاصيمي فمن الصعب على لاعبي الاتحاد الفوز بملعب حملاوي مما يعني أن اللقب سيكون من نصيب شبيبة القبائل. ولازال رئيس النادي شريف ملال يأمل في الفوز باللقب الوطني حيث اعتبر أن فريقه قادر على قلب الطاولة على اتحاد العاصمة ويرى أن فريقه هو الأجدر بلقب الموسم الجاري من أي فريق آخر. تصريحات ملال أثارت غضب إدارة الرئيس سرار ورد عليه اللقب لا يلعب في لقاء واحد بل في 30 جولة و فريق شبيبة القبائل سيكتفي بالمركز الثاني أو الثالث وهو بمثابة تتويجه باللقب . تصريحات الرجلين ملال وسرار أعادت إلى الواجهة نار الفتنة بين الرجلين وقد تترفع حدة التوتر بين الطرفين قبل جولة اليوم والجولة الختامية.