بعد تمديد توقيت الحجر في عدة ولايات للحد من تفشي كورونا تهافت على المحلات.. وارتباك في المؤسسات * تمديد الحجم الساعي للجر يُخلط حسابات الملايين في الوقت الذي ينتظر فيه الجزائريون سماع أخبار سارة عن تقلص الوفيات والضحايا واقتراب نهاية الحجر الصحي تفاجأوا مساء بالسبت بالقرارات الجديدة التي تخص تمديد الحجم الساعي وبداية الحجر وحظر التجوال في تسع ولايات على الساعة الثالثة بعد الظهر وإلى غاية الساعة السابعة صباحا من أجل مكافحة الوباء وتقليص تنقلات المواطنين وحمايتهم من عدوى كورونا الأمر الذي أخلط الحسابات وتسبب في تهافت على المحلات لاقتناء المواد الغذائية وأربك عمال العديد من المؤسسات لاسيما الخاصة التي باتت مجبرة على اتخاذ التدابير اللازمة للتأقلم مع الوضع الجديد. نسيمة خباجة البعض وجدوا القرار غير ملم ببعض الجوانب فيما يخص دوام العمال الذي ينتهي على الساعة الرابعة والنصف وعبر الكل عن قلقهم من التوقيت الجديد ووجدوه انه توقيت مبكر نوعا ما إلا أنهم رأوا أن المحنة الصحية التي نجتازها قلبت الموازين وأخلطت حسابات كثيرين.
إقبال كبير على المواد الغذائية تمديد الحجم الساعي للحجر الصحي جعل الجزائريين المقيمين في الولايات المعنية يتسابقون على الأسواق بغرض شراء المواد الغذائية خصوصا وان المحلات سيكون توقيتها تبعا للتوقيت المحدد وستغلق عند الساعة الثالثة زوالا بحيث خرج كثيرون باكرا لاقتناء مستلزماتهم اليومية على غرار الخبز والحليب وبعض المستلزمات الأخرى الضرورية في كل بيت على غرار المعجنات والحبوب والسكر والقهوة والزيت وعن هذا عبرت إحدى السيدات بالقول إنها بعد ان سمعت القرارات الأخيرة ومع اقتراب نفاد كمية المواد التي خزنتها في ظل الظرف الصحي الصعب أجبرت على الخروج في اليوم الأول من تطبيق التوقيت الجديد للحجر لجلب مختلف المواد الغذائية خصوصا مع تقليص مدة فتح المحلات تبعا للتوقيت الجديد للحجر الذي رأت انه مبكرا نوعا ما لكن حماية الصحة أولى على حد قولها. زحمة عبر الأسواق عادت الزحمة مرة أخرى على مستوى الأسواق التي لازالت مفتوحة من اجل ضمان الحد الأدنى من الخدمات الضرورية للمواطنين بحيث ركض المواطنون إلى الأسواق خلال الفترة الصباحية من اجل اقتناء الخضر والفواكه والتبضع كما جرت عليه العادة اقتربنا من بعضهم فاجمعوا أن التوقيت الجديد فرض عليهم السرعة في التبضع قالت إحدى السيدات التي كانت تلبس وسائل الحماية من قناع وقفازات انها سمعت بالتوقيت الجديد مما ألزمها بالوفود باكرا إلى السوق من اجل اقتناء الخضر بعد ان نفدت في بيتها الا انها رأت ان بعض المتبضعون لا يلتزمون بتدابير الحيطة والحذر ولا يحترمون مسافة الامان مما يشكل خطرا على كل المتبضعين وعليهم بالوعي من اجل حماية انفسهم وعدم انتقال العدوى. وكان وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد في تصريح له عبر التلفزيون الجزائري أول أمس قد عبر عن دهشته الكبيرة من وفود المواطنين إلى الأسواق والتجمع هناك دون ادنى اهتمام بالخطورة التي تتربص بهم وهو ما وقف عليه شخصيا يوم الجمعة في دوريات له عبر بعض الأسواق وتساءل حسب ما صرح به ان تلك الممارسات اما ان تعود إلى نقص الوعي أو عجز المكلفين في توصيل خطورة الوضع إلى المواطنين بحيث ملاته الحيرة وهو يتحدث عبر الحصة التوعوية التي بثها التلفزيون الجزائري. تضاعف الخوف توسيع إجراءات الحجر الصحي لمكافحة وباء كورونا ودخول التوقيت الجديد حيز التطبيق أمس وكذا ارتفاع الإصابات والوفيات هي كلها معطيات زادت من خوف وهلع المواطنين من جائحة فيروس كورونا مما يتطلب الوعي أكثر واحترام التدابير الوقائية لمنع انتقال العدوى خصوصا بالنسبة للفئات الشبانية التي نراها تتحدى الفيروس وتواصل تجمعاتها الصباحية والمسائية والليلية عبر الأحياء الشعبية دون ادني اكتراث بخطورة الوضع الصحي الذي نعيشه رغم نصائح وارشادات المختصين بضرورة احترام إجراءات الحجر الصحي وتجنب الاحتكاك والمخالطة في الأماكن العمومية واحترام مسافة الامان التي من الأحسن ان تتجاوز المتر الواحد للوقاية الا اننا نجد هؤلاء يعبثون بصحتهم وبصحة عائلاتهم بحيث يتجمعون للدردشة وتبادل الحديث وكأننا في أيام عادية ولا يحسون بالخطر حتى يقع الفأس في الرأس لا قدر الله والغريب في الأمر اننا نجدهم قلقين ومتوترين من الوضع الراهن ومع ذلك يستمرون في ممارسة تلك الأفعال اللامسؤولة.