الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
عطاف يستقبل نظيره الجنوب إفريقي
السيد عرقاب يستقبل وزير خارجية نيجيريا لبحث تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة
الألعاب المدرسية الإفريقية اليوم الخامس : خمس ميداليات ذهبية للملاكمة النسوية الجزائرية
كرة القدم/شان 2024 :تعيين الحكم الجزائري بوكواسة لإدارة لقاء الافتتاح بين تنزانيا و بوركينا فاسو
الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني يستقبل سفيرة كندا بالجزائر
زيارة الرئيس اللبناني إلى الجزائر "كانت ناجحة ومميزة"
الألعاب الإفريقية المدرسية (الجزائر2025) / سباحة: حصاد إضافي من الميداليات للجزائر خلال اليوم الثالث من المنافسة
الدولة تولي "عناية بالغة" لتطوير السياحة عامة والداخلية خاصة
تنصيب رئيسة جديدة لمجلس قضاء بومرداس والنائب العام الجديد في إطار الحركة القضائية الأخيرة
استزراع 20 ألف وحدة من صغار سمك البلطي الأحمر بمزرعة وادي تليلات في وهران
عين تموشنت..محطة شط الهلال ببني صاف تتجاوز حاجز المليار متر مكعب من المياه المحلاة منذ 2009
زيتوني يعاين تحضيرات معرض التجارة البينية الإفريقية IATF 2025 بالصنوبر البحري
الحماية المدنية: 3682 تدخل خلال 24 ساعة بمعدل تدخل كل 23 ثانية
تمديد عطلة الأمومة إلى 150 يوماً مدفوعة الأجر بنسبة 100% في إطار قانون جديد للتأمينات الاجتماعية
السويد تطالب الاتحاد الأوروبي بتجميد الشق التجاري من اتفاقية شراكته مع الكيان الصهيوني
هاتف نقال: ارتفاع استثمارات "أوريدو الجزائر" الى 6ر8 مليار دج في السداسي الأول
الصحراء الغربية: الإعلام الدولي يواصل تسليط الضوء على تداعيات تصوير فيلم سينمائي في الداخلة المحتلة
تواصل موجة الحر بجنوب الوطن وارتفاع الامواج بعدد من الولايات الساحلية وأمطار في أخرى
فلسطين: ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة الاحتلال بحق منتظري المساعدات شمال غزة إلى 51 شهيدا
زيتوني يشدد على ضرورة تعزيز آليات التوزيع
استذكار مواقف أيقونة النضال والتحرر
رئيس لجنة تنسيق اللجان يشيد بالتنظيم المحكم
الموانئ المغربية في خدمة آلة الإبادة الصهيونية
زعلاني يرافع لقانون مكافحة الاتجار بالبشر
الجزائر لن تتراجع عن دعم فلسطين
ناصري يبرز جهود الجزائر لتكريس نظام دولي عادل
افتتاح صالون دعم الاستثمار
بللو يؤكّد الدور الاستراتيجي لمركزي البحث
رافد استراتيجي لصون التراث الثقافي الجزائري والإفريقي
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني
بن ناصر يغير وكيل أعماله
شاطئ "رشيد فلاح" وجهة بحرية من الطراز الأوّل
أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث في غزّة
القضية الفلسطينية أخذت حصة الأسد من النّقاش مع الرئيس
9 مراكز لتجميع الحبوب عبر البلديات
تحسين شروط الاستقبال والتواصل مع المواطن
مليون و900 ألف مقعد بيداغوجي في الدخول الجامعي المقبل
5 جرحى في انحراف وانقلاب سيارة
"نصف دلاعة" لا يزال يغري المستهلك الجزائري
مشروب المونجو يغزو تندوف
رئيس الجمهورية يعيّن عباس عمار عضوا بالمحكمة الدستورية
آيت نوري يعود للتدريبات مع مانشستر سيتي
إيقاعات بلا حدود في قلب الجزائر
بين عبق التراث ورهانات المعاصرة
تساؤلات وفرضيات حول خفايا موقعين أثريين
راجع ملحوظ في معدل انتشار العدوى بالوسط الاستشفائي في الجزائر
فتاوى : الترغيب في الوفاء بالوعد، وأحكام إخلافه
من أسماء الله الحسنى.. الخالق، الخلاق
الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الدولي "الصيف الموسيقي" من 7 إلى 14 أغسطس بالعاصمة
تيسير المعاني باختيار الألفاظ ليس إهانة لها بل وفاء لجوهرها
غزوة الأحزاب .. النصر الكبير
بوجدرة يفتح النار على مُمجّدي الاستعمار
جعل ولاية تمنراست قطبا طبيا بامتياز
تنصيب نبيلة بن يغزر رئيسة مديرة عامة لمجمّع "صيدال"
تمنراست: سيشرع في الأيام القادمة في الإجراءات المتعلقة بفتح مصالح المستشفى الجديد بسعة 240 سرير
السيدة نبيلة بن يغزر رئيسة مديرة عامة لمجمع "صيدال"
الابتلاء.. رفعةٌ للدرجات وتبوُّؤ لمنازل الجنات
رموز الاستجابة السريعة ب58 ولاية لجمع الزكاة عبر "بريدي موب"
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قبسات من بساتين الشعر العربي
أخبار اليوم
نشر في
أخبار اليوم
يوم 29 - 12 - 2020
مراصد
إعداد: جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي
قبسات من بساتين الشعر العربي
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
الشاعر نور الدين العدوالي–
الجزائر
نعم أنا أستاذ.. ولا فخر
ثَلاثُونَ عَامًا فِي المَدارِسِ أَرْتَقِي
أُرَبِّي تَلامِيذِي بِقَوْل مُنَمَّقِ
ثَلاثُونَ عَامًا مَا أَزالُ مُتَيَّمًا
بِفُصْحَى الثُّرَيَّا في البَديعِ المُعَتَّقِ
بِلَيْلِي سِجِلّاتِي أَبِيتُ أخُطُّهَا
لِيَرْقَى نَهارِي بِالبَلاغِ المُوَسَّقِ
سَلُوا دَفْتَرَ الأَعْباءِ عَنْ سِرِّ مُنْهَك
سَلُوا كُلَّ تَحْضِير جَدِيد وَمُسْبَقِ
نَقَشْتُ بِأَجْيالِي مَوَاعِظَ مِهْنَتِي
وَرَتَّلْتُ آياتِي بِصَوْت مُرَقَّقِ
ثَلاثُونَ عامًا وَالرِّمَاحُ تَحُزُّنِي
بِرَمْيَاتِ قَنَّاص سَدِيد مُدَقِّقِ
ثَلاثُونَ عامًا..لَا أَزِيدُ تَفَضُّلًا
تَمُرُّ بِغابَاتِ الأَسِيرِ المُوَثَّقِ
وَمَا خِفْتُ غَيْرَ اللّهِ جَلَّ جَلالُهُ
وَيَصْدُقُ قَوْلِي بِالسُّلُوكِ المُصَدَّقِ
وَخَرَّجْتُ طَيَّارًا وَزِدْتُ مُهَنْدِسًا
وَعَلَّمْتُ شُرْطِيًّا كَلامَ المُحَقِّقِ
وَأَرْشَدْتُ دُكْتُورًا لِطَرْحِ رِسالَة
وَقُدْتُ إمَامًا بِالخِطَابِ المُرَوْنَقِ
وَجَاوَزْتُ بِالغَوّاصِ دُرَّ لَآلِئِي
وَعَلَّمْتُ تِلْمِيذِي فُنُونَ التَّعَمْلُقِ
وَرَبَّيْتُ مَسْؤُولًا وَنَبَّهْتُ نَسْلَهُ:
حَذَارِ..فَلَا تَنْهَبْ رَعَايَا وَتَسْرِقِ !
ثَلاثُونَ عَامًا كَمْ بَنَيْتُ مَدائِنًا
وَلَمْ أَبْنِ لِي بَيْتًا كَطَيْر مُحَلِّقِ!
فَمَنْ قالَ: إِنِّي أَبْتَغِي دُنْيا غَرُورَةً
وَأَلْهَثُ خَلْفَ المَوْجِ مِنْ غَيْرِ زَوْرَقِ؟!
وَمَنْ قالَ: طَمَّاعٌ وَيَهْوَى اسْتِزادَةً
كَنَسْر رَأَى ظِلًّا بِجُحْر لِخَرْنَقِ؟!
وَمَنْ قالَ: إِنِّي لَسْتُ كُفْءًا وَأَغْتَنِي
نَؤُومَ الضُّحَى فِي بُرْجِ ضَوْء كَلَقْلَقِ؟!
أنَا شاعِرٌ أبْنِي البِلادَ قَصَائدًا
وَضَادِي هَوَايَ المُسْتَهَامُ وَبَيْرَقِي
أَنا فَحْلُ إعْراب ونَجْلُ بَلاغَة
وَسَلْ مَغْرِبًا عَنِّي وَعَنْ شَمْسِ مَشْرِقِي
أَنَا لَسْتُ طَرْطُورًا كَمَا يَدَّعِي الأُلَى
-هَدَاهُمْ إِلَهِي- أَنَّ دَرْسِي بِخَنْدَقِ
وَما نِلْتُ قِطْمِيرًا مِنَ المَالِ خِلْسَةً
وَلَا بِعْتُ وَهْمًا لِلصِّغَارِ بِنُمْرُقِي
فَكَيْفَ بِمَنْ كُنْتُ النَّصُوحَ لِأَجْلِهِ
بِحُلْوِ لِسَان مِنْ نَدِيّ وَمُغْدِقِ؟!
وَمَنْ عِشْتُ أَسْقِي فِي صِبَاهُ فَسَائِلًا
وَأَزْرَعُ وَرْدًا مِنْ خُزَامَى وَزَنْبَقِ؟!
يَشُبُّ فَيَرْمِينِي سِبَابًا وَتُهْمَةً
وَيَقْوَى جَبَانًا فِي خَفاءِ المُبَقْبِقِ؟!
فَقَدْتُ كَثيرًا يَا رَئِيسُ صَلابَتِي
وَمَا عُدْتُ أَرْضَى أنْ أَعِيشَ كَبَيْدَقِ
فَعَجِّلْ رَحِيلِي يَا رَئِيسُ فَإِنَّنِي
وَلَجْتُ زَمَانًا شَابَ رَأْسِي بِمَفْرِقِ
وَمَا عُدْتُ أقْوَى أنْ أَقُومَ سُوَيْعَةً
وَلَيْسَ لِعَجْزِي بَلْ لِسُوءِ تَمَلُّقِ
فَقَدْ جَاءَ قَوْمٌ مِنْ رِجَال وَوِلْدَة
يُسَاوُونَ مُرَّ الشَّوْكرانِبِفُسْتُقِ
يَثُورُونَ إِنْ صُغْتُ البَيانَ قَصيدَةً
وَلَكِنَّهُمْ يَهْوُونَ كُلَّ مُنَقْنِقِ!
سَأَتْرُكُ أقْسَامِي لِتَشْهَدَ سِيرَتِي
وَتَشْهَدَ أَجْيَالِي بِصِدْقِ تَفَوُّقِي
أُغادِرُ مِنْ بَابِ الكِبَارِ مَكَاتِبِي
وَأَعْرُجُ نَحْوَ الخَالِدِينَ بِمَنْطِقِي.
نَعَم أعْشَقُهَا
خَلِيليَّ قُولَا..هَلْ أَبوسُ كِتابَهَا
فَقَدْ أرْسَلَتْ لَيْلَى إِلَيَّ جَوابَها؟!
أَأَقْرَأُ بَدْءًا مَا يَبُوحُ فُؤادُها
مِنَ الشَّوْقِ أمْ أَشْتَمُّ قَبْلًا خِطابَها؟!
أَأُخْفِي بِصَدْرِي كَالنِّساءِ هَدِيَّةً
وَأَهْرُبُ نَحْوَ الدّارِ أُوصِدُ بابَهَا؟!
خَلِيلَيَّ مَهْلًا.. لا تَلُومَا مُنافِحًا
يُرابِطُ عَنْهَا كَيْ يَفُكَّ اغْتِرابَهَا
أنَا صِنْوُهَا.. تَهْتاجُ لَيْلًا رَبابَتِي
فنَعْزِف لَحْنًا كَيْ نُقِلَّ عَذابَهَا
وَأُدْرِكُ حَتْمًا أَنَّ لَيْلَى عَلِيلَةُ
فَيَقْوَى مُصَابِي لَوْ نَسِيمٌ أَصَابَهَا!
فَتَحْتُ -وَلا جَافَاكَ نَوْمٌ- رِسالةً
سَتَرْوِي خَفُوقًا إذْ تَصُبُّ رُضَابَهَا
سَتَرْضَى بِبَعْضِ الشِّعْرِ مِنْ قَرْضِ لَاحِن
وَتَكْفِي عَذابِي-مِنْ لِسان - عِتابَهَا
وَلَكِنَّهَا جَزَّتْ نَضِيدًا بِنَخْلَتِي
وَضَاقَتْ بِأَشٔياع تَضُرُّ رِحَابَهَا
تَقُولُ-وَشَيْبِي مِنْ شُوَاظِ دُمُوعِهَا
وَشُرْبِي حَمِيمٌ يَسْتَعيدُ شَبابَهَا-:
حَبِيبِي.. أَيَجْفُو أَهْلُ بَيْت حَبيبَةً
يَسُوؤُونَ نُطْقًا..يَهْتِكُونَ حِجابَهَا؟!
يَظُنُّونَهَا لَا تَلْحَظُ السُّمَّ نَاقِعًا
إذَا عَقَّ عُرْبٌ فِي الكَلامِ كِتابَهَا!
أَيُعْقَلُ أَنْ يَنْأَى مُحِبٌّ عَنِ المَهَا
وَعَيْنٌ تُمَنِّي لَوْ تَبوسُ تُرابَهَا؟!
أَيُعْقَلُ ألَّا تَحْتَويهِ بِطَبْعِهَا
وَذاتُ مَسَاحِيق تَسُوقُ هَبابَهَا؟!
تَمُدُّ جُذُورًا نَحْوَ بَدْءِ خَليقَة
وَتُمْطِرُ غَيْثًا حَيْثُ سَاقَتْ سَحَابَهَا
تَمِيسُ كَطاوُوس يَسُوسُ عَشِيرَةً
ولَوْ فَجَّرَتْ عَيْنًا سَتُحْيِي يَبَابَهَا!
خَلِيلَيَّ عَابَ القَوْمُ عِشْقِي أمِيرَتِي
وَغَوْصِي إلَى غَوْر أَجُوبُ شِعابَهَا!
يَقُولُونَ: دَعْ عَنْكَ الهُيَامَ بخَيْمَة
تَلِيقُ لِبَدْو يَرْكَبُونَ رِكابَهَا!
وَسُقْنَا شَمَالًا حَيْثُ عَيْنُ حَضارَة
وَزَرْقاءُ لَحْظ نَسْتَشِفُّ لُبابَهَا
تَحَوَّلَ قَوْمٌ عَنْ لِسان ومِلَّة
إَلَى أَلْسُن زَادَتْ شُعُوبًا خَرابَهَا
أَنَا أَنْتَقِي مَا زادَ حُسْنِي أَناقَةً
وَأُمُّ لُغَات وَشَّحَتْنِي ثِيَابَها!
خَلِيلَيَّ قُومَا نَرْتَشِفْ عَذْبَ خَمْرِهَا
وَنَشْهَدْ بِلَذَّاتِ الشِّفاهِ انْسِكَابَهَا!
تَعَالَا مَعِي حَيْثُ البَيَانُ جَمَالُهَا
وحَيْثُ بَديعٌ..كَمْ يَزيدُ عُجَابَهَا!
تَعَالَا إلَى ضَاد حَبَاهَا إِلَهُنَا
عَرُوسَ لُغات قَدْ أَجَلَّ كِتَابَهَا!
أَيَتْلُو عِبادُ اللّهِ آيَ كِتابِهِمْ
بِضَاد جَنَى جِيلٌ عَلَيْهَا أَعَابَهَا؟!
بُعِثْتُ إلَى قَوْم يُضامُ فَصِيحُهُمْ
وَمَنْ يَحْتَقِرْ لَيْلَايَ يَرْقُبْ عِقابَهَا!
سَأبْقَى هُنَا أَحْمِي حُصُونَ أَميرَتِي
وَإنْ أطْلَقَتْ بِيدٌ عَلَيَّ كِلَابَهَا!
سَأَحْيَا عَلَى قَرْضِ النَّسِيبِ لِعَيْنِهَا
وَأَعْلُو بِأَشْعارِ الفُحُولِ قِبابَهَا
فَقُومَا نُعِدْ لَيْلَى إلَى سدْرَةِ الهَوَى
وَمَنْ يَبْتَغِ العُلْيَا يُقاوِمْ صِعَابَهَا!
أَلَا يَا رِفاقَ الضَّادِ هَذِي حَبِيبَتِي
أَجِلُّوا هَوَاهَا كَيْ تَنالُوا ثَوَابَهَا!
إذَا غِبْتُ يَوْمًا عَنْ حِيَاضِ عُرُوبَتِي
فَهَا دُونَكُمْ ضَادِي أَشِيعُوا خِطابَهَا
وَرِثْتُمْ إذَا عَلَّمْتُمُوهَا مُرُوءَةً
وَنِلْتُمْ بِهَا في الشّامِخاتِ نِصَابَهَا
فَطُوبَى لِأَجْيال تَعودُ لِحَرْفِهَا
وَتَسْمُو بِحُسْنَى كَيْ تَنالَ مَآبَهَا
هَنِيئًا لِمَنْ رامَ الثُّرَيَّا بِشِعْرِهَا
وَمَرْحَى لِشَاد في الغَرامِ أَصَابَهَا!.
الشاعر عارف عاصي–جُمهورية مصر العربية
أُمُّ اللُّغَاتِ
فِي عِشْقِهاَ يَهْوَى الجَمَالُ جَمَالا
فِإِذَا الحُرُوفُ تَنَاثَرَتْ أَفْعَالا
تَهَبُ الجَلالَ الرُّوحُ فِي أَقْدَاسِهِ
فَتَمِيسُ بِالحُبِّ النَّقِيِّ دَلالا
تَتَعَتَّقُ الكَلِمَاتُ فِي مِحْرَابِهَا
فِكْراً سَرَتْ تَهَبُ العُقُول حَلالا
طَارَتْ بِأَفَاقِ البَهَاءِ حُرُوفُهَا
فَلَعَلَّ لِلْحَرْفِ البَدِيعِ مَقَالا
حَمَلَتْ جَمَالَ الكَوْنِ طَيَّ بَنَانِهَا
فَالرَّوْضُ أَزْهَرَ وَالأَرِيجُ تَعَالا
رَسَمَتْ مَشَاعِرَ صَفْوِهَا بِتَأَنُّق
كَمَلاكِ حُبّ يَكْسِرُ الأَغْلالا
وَقَفَتْ عَلَى الأَوْجَاعِ فِي أَنْحَائِهَا
فَالقَلْبُ فِيهَا يَحْمِلُ الأهْوَالا
جَمُلَتْ بِعَيْنِ الصَّبِّ عِشْقاً طَاغِياً
وَالصَّبُّ يَهْوَى بِالحَبِيبِ مِثَالا
وَالعَاشِقُونَ تَزاحَمُوا فِي وَصْفِهَا
صِدْقَ الحَبِيبِ إِذَا أَرَادَ وِصَالا
وَالكُلُّ فِي عِشْقِ الجِمَالِ تَسَابَقُوا
وَتَزَيَّنُوا بِالْاِنْتِسَابِ خِصَالا
وَتَعَدَّدَ الخُطَّابُ فِي مَلَكُوتِهَا
طَافُوا البِلادَ جَنُوبِهَا وشِمَالا
عَشِقُوا مَحَاسِنَ دَلِّهَا بِقُلُوبِهِمْ
وَتَنَافَسُوا عِشْقاً لَهَا وَنَوَالا
وَمِنَ العَجِيبِ فَعَاشِقُوهَا كُلُّهُمْ
يَرْضُوُنَ عِشْقَ الآَخرِينَ مَقَالا
أُمُّ اللُّغَاتِ وَخَيْرُ مَا كَتَبَ الوَرَى
تَهَبُ الجَمَالَ لَدَى المَقَالِ جَلالا
رَسَمْتْ بِأُفْقِ الكَوْنِ زَهْراً نَادِياً
وَالبَحْرُ بِالدُّرِّ الجَمِيلِ تَلالا
فِيهَا بِحَارُ بِالجَمَالِ تَزَيَّنَتْ
تُعْطِي الخِضَمَّ مِنَ الأُجَاجِ زُلالا
حَمَلَتْ كِتَابَ اللهِ بِينَ ضِفَافِهَا
فَاقَتْ بِهِ كُلَّ اللُّغَاتِ جَمَالا
عَجَزَ الأُلَى رَامُوا تَبَدُّلَ حَرْفِهَا
لَمْ يَحْمِلُوا بِرِبُوعِهَا أَثْقَالا
فَالعَجْزُ أَثْقَلَ سَعْيَهُمْ فِي دَرْبِهَا
لَيْسُوا سِوَى ضَعْف يَزِيدُ هُزَالا
يَا عَاشِقاً سُبُلَ البَدِيعَ عَلى المَدَى
اِرْمِ الشِّباكَ لِتَحْصُدَنَّ غِلالا
غُصْ فِي بِحَارِ الحَرْفِ تَلْقَ دُرَّهَا
وَاحْفَظْ بِهِ عَقْدَ البَهَاءِ مَآلا
لَمْ تَخْلُ مِنْ دُرِّ البَيَانِ كُنُوزِهَا
فَاصْطَدْ بَدِيعَ القَوْلِ وَالأَمْثَالا
وَاغْرِسْ بُذُورَ الحَرْفِ تَحْصُدْ خَيْرَهَا
فَاغْنَمْ حَصَاداً رَائِعاً وَنَوَالا
قَالُوا عَقِمْتِ فَكَذَبَتْ أَقْوَالَهُمْ
أَفْعاَلُ مَنْ عَشِقَ الحُرُوفِ فِعَالا
فَبَنَاتُ حَرْفِكِ مَائِسَاتٌ فِي الرُّبَى
بِقَصَائِد تَهَبُ العُقُولَ مَنَالا
مَنْ رَامَ هَجْراً رَامَ هَدْمَ مَبَادِئ
فَالدِّينُ يَحْيَا شِرْعَةً وَمَقَالا
وَالذِّكْرُ مَحْفُوظٌ مِنَ الرَّبِ العَلِي
وَبِحِفْظِهِ حُفِظَتْ لَنَا إِجْمَالا.
الشاعر الدكتور عبد الملك بومنجل–
الجزائر
غريبةُ الدار!
لغتي التي حَفلَتْ بها الأمجادُ
وسَما بها الفُرسانُ والأجْوادُ
وجَرَتْ بأنهارِ الجَمالِ رشيقةً
وجرَى بها في الخالِدِينَ مِدادُ
وبَنَتْ بأحرفِها اللآلِئِ قلعةً
للعاشقين تَحُفُّها الأطوادُ
وحَمَتْ بأسوارِ الفخامةِ أمَّةً
من أن يُضارِعَ مَجدَها الأندادُ
وغَذَتْ بِسَلسلِها اللغاتِ جميعَها
فزُلالُها لم تَخْلُ منه بلادُ
وحَوَتْ براحتها العلومَ فغرَّدتْ
بلسانِها الأطيارُ والأعوادُ
جفَّتْ جوانحُها وهِيضَ جَناحُها
وغدت بأيدي العاجزين تُقادُ
وتَسَمَّرَتْ في الجُب حيثُ تُراثُها
قَمرٌ يُخانُ جمالُهُ ويُبادُ
واستَسْلمَتْ للماكرين بأرضِها
يُغرى بها السفهاءُ والأوغادُ
مِن كلِّ فَدْم ليس يُطرِبُهُ الشذَى
إن كان منبعَهُ الزكيَّ الضادُ
أما إذا سمِعَ اللغاتِ بَكِيَّةً
فيَكادُ يُسْلِمُها الفؤادَ يكادُ!
أو كلِّ وغْد منتهى أحلامِهِ
ألاّ يَرى قِمَمَ الجبالِ تُشادُ
في أمّة صنعَ الكِتابُ جلالَها
فرجالُها الأقمارُ والأطوادُ
تُرِكتْ منابِعُ سِحْرِها ليَدِ البِلى
حتى ذوى نبراسُها الوقّادُ
وعدا إلى ضرّاتِها أبناؤها
لَمَحوا السُّفوحَ رَخيَّةً فانقادوا
واليومَ يزعمُ من جفاها أنّهُ
حامِي الحمَى وكريمُها المِجوادُ
يُهدِي لها عيدا ويصدحُ في الورَى:
أمُّ اللغاتِ وخيرُهُنَّ الضادُ
فهل الفخارُ بها سيَرفعُ ذكرَها
أم هل ستَجْبُرُ كَسْرَها الأعيادُ؟.
الشاعر الدكتور أحمد جاد–جُمهورية مصر العربية
لغة القرآن
لُغْةُ الْكِتَابِ حَبَاكِ الْلهُ مَنْزِلَةً
تَخْبُوْ بِجَانِبِهَا كُلُّ الْعَظِيْمَاتِ
كَمْ أَلْفَ عَام مَضَتْ وَيْدَاكِ عَامِرَةٌ
وُخُطْاكِ ثَابِتَةٌ رَغْمَ الْعَدَاءَاتِ
مَهْدُ الْلُّغَاتِ عَلَى الْأَيَّامِ بَاقِيَةٌ
مَاْ ضَاقَ مَعْنًى بِهَا ماض وَلَاْ آتِ
كَمْ مِنْ لُغَاْت غَدَتْ رَسْماً بِلَاْ كَلِم
وَأَنْتِ أَنْتِ وِعَاْءُ الْوَحْي مَوْلَاْتِيْ
لَوْلَا كِتَابٌ بِهَا قَدْ جَاءَ مُكْتَمِلاً
مَاْ كَاْنَ ذِكْرٌ لَهَاْ إِلَّاْ كَأَشْتَاْتِ
شَمْسُ الْلُّغَاتِ إِذَا أَبْدَتْ قَلَائِدَهَا
ذِيْنُوْرُ شَمْس وَذِيْ ضَوْءٌ بِمِشْكَاةِ.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي
شعراء يُذكِّرون بمناقب الرحمة المهداة
قطاف من بساتين الشعر العربي
أنا الذي أُجيدُ التَّساقطَ في الظَّلامِ ببصيرةِ الضَّوء
محمَّد حلمي الرِّيشة
أبلغ عن إشهار غير لائق