التقارير القطاعية حول مكافحة تبييض الأموال في "غاية الأهمية"    الجزائر تسعى إلى بلوغ نظم غذائية مرنة، شاملة،صحية ومستدامة    وزير الاتصال يعزّي في وفاة الصحفي والكاتب عبد المجيد كاوة    تفعيل الشراكة الجزائرية الأمريكية في شقّيها الأمني والاقتصادي    تفعيل كل الآليات لكشف عمليات تبييض الأموال وتمويل الإرهاب    رسميا.. تقاعد مسبق لمنتسبي سلك التعليم    وكالة "عدل" تردّ على استفسارات أصحاب الملفّات المرفوضة    500 مليون دولار في المرحلة الأولى لانجاز مشروع "بلدنا"    ارتفاع حالات وفيات المجاعة وسوء التغذية في غزّة    تكثيف الجهود من أجل ضمان تعافي سوريا    مطالب في أوروبا بفضح جرائم المخزن في الصحراء الغربية    ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة إلى 147 فلسطينيا    سندخل منافسة "الشان" بهدف التتويج باللّقب    تجربة سياحية متوازنة ب"لؤلؤة الزيبان"    المخالفات التجارية تتواصل وأعوان قمع الغش بالمرصاد    "سونلغاز" تضبط برنامجا خاصا    وفاة 3 أشخاص وإصابة 222 آخرين خلال ال24 ساعة الأخيرة    ببشار والبليدة : ضبط أزيد من قنطار من الكيف المعالج    تواصل موجة الحر عبر عدة ولايات    استراتيجية شاملة لمكافحة جرائم التقليد والقرصنة    الروائي بوجدرة: الكتاب الممجدون للاستعمار "ظاهرة ظرفية" آيلة إلى الزوال    أوبك+: لجنة المراقبة الوزارية تشيد بالتزام أغلب الدول باتفاق خفض الإنتاج    مطالب في أوروبا بكسر حالة الصمت وفضح جرائم المخزن في الصحراء الغربية    انطلاق أشغال مؤتمر تسوية قضية فلسطين وحل الدولتين في نيويورك    السيدة مولوجي تستقبل مديرة قسم المرأة والجندر والشباب بمفوضية الاتحاد الإفريقي    قندوسي مهدد بالغياب عن أمم أفريقيا    كاراتي دو/بطولة إفريقيا-2025: الجزائر تنهي المنافسة برصيد 12 ميدالية، منها ذهبيتان    مكافحة التقليد والقرصنة: توقيع اتفاقية بين المديرية العامة للأمن الوطني والديوان الوطني لحقوق المؤلف    السيد بلمهدي يستقبل الدفعة الثالثة من الأئمة الموفدين إلى أكاديمية الأزهر بمصر    اقتصاد المعرفة: السيد واضح يبرز بشنغهاي جهود الجزائر في مجال الرقمنة وتطوير الذكاء الاصطناعي    بطولة إفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين 2024 /المؤجلة الى 2025/: المنتخب الوطني يواصل تحضيراته بسيدي موسى    اختتام المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية : تكريم الفائزين الثلاث الأوائل    جثمان الفقيد يوارى بمقبرة القطار.. بللو: سيد علي فتار ترك ارثا إبداعيا غنيا في مجال السينما والتلفزيون    تمتد إلى غاية 30 جويلية.. تظاهرة بانوراما مسرح بومرداس .. منصة للموهوبين والمبدعين    هذا موعد صبّ المنحة المدرسية الخاصّة    يوميات القهر العادي    غوارديولا.. من صناعة النجوم إلى المدربين    وفود إفريقية تعبر عن ارتياحها لظروف الإقامة والتنظيم الجيد    إشادة بالحوار الاستراتيجي القائم بين الجزائر والولايات المتحدة    رئيس الجمهورية يعزي نظيره الروسي    الوكالة تشرع في الرد على طلبات المكتتبين    العملية "تضع أسسا للدفع بالمناولة في مجال إنتاج قطع الغيار    وهران.. استقبال الفوج الثاني من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج    خاصة بالموسم الدراسي المقبل..الشروع في صب المنحة المدرسية    الابتلاء.. رفعةٌ للدرجات وتبوُّؤ لمنازل الجنات    ثواب الاستغفار ومقدار مضاعفته    من أسماء الله الحسنى.. "الناصر، النصير"    هدفنا تكوين فريق تنافسي ومشروعنا واحد    لا يوجد خاسر..الجميع فائزون ولنصنع معا تاريخا جديدا    عنابة تفتتح العرس بروح الوحدة والانتماء    "المادة" في إقامة لوكارنو السينمائية    شبكة ولائية متخصصة في معالجة القدم السكري    منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار فيروس شيكونغونيا عالميا    وهران: افتتاح معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة    النمّام الصادق خائن والنمّام الكاذب أشد شرًا    إجراءات إلكترونية جديدة لمتابعة ملفات الاستيراد    استكمال الإطار التنظيمي لتطبيق جهاز الدولة    رموز الاستجابة السريعة ب58 ولاية لجمع الزكاة عبر "بريدي موب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
نشر في أخبار اليوم يوم 20 - 12 - 2020


مراصد
إعداد:جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد قصائد الشعراء
اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
الشاعر الدكتور أدي ولد آدب– موريتانيا
لغةُ السَّماء
الضادُ يا لُغَةَ السَّمَا أعْلاكِ
رَبُّ السَّمَا كُلُّ اللُّغَاتِ فِدَاكِ!
رّبِّي اصْطَفَاكِ لِسَانَ أَعْظَمِ كُتْبِهِ
فالأرْضُ عَرْشُكِ والسَّمَاءُ لِوَاكِ!
يا بِنْتَ يَعْرُبَ جَنَّةَ الصَّحْرَاءِ مَهْ
مَا أجْدَبَتْ يَكْفِ الدُّنَا مَرْعَاكِ!
أيْنَعْتِ وُسْعَ الكوْنِ أزْكَى بَذْرَة
غَطَّتْ-فُرُوعَا- عَالَمَ الإدْرَاكِ!
مُذْ صرْتِ والقُرْآن وجْهَيْ أمَّة
أيْنَ انْتَهَى تَبِعَتْ خُطُاهُ خُطَاكِ!
فالأرْض بالعَرَبِيَّةِ الفُصْحَى ازْدَهَتْ
أبْعَدْتِ –يا لُغَةَ السَّمَا- مَرْمَاكِ!
يا طَلْسَمَ السِّحْرِ المُرَكَّبَ مِنْ خُلا
صَاتِ اللُّغاتِ طَوَى المَدَى مَعْنَاكِ!
ما ضَاقَ -عنْ كُنْهِ الرِّسَالَةِ والرُّؤى
وجَنَى حَضَارَاتِ الدُّنَا- مَبْنَاكِ!
أيَضِيقُ عنْها اليَوْمَ؟ لَا لا إنَّنَا
نَحْنُ الذينَ نَضِيقُ عَنْ فَحْوَاكِ!
أنّي سَأكْتُبُ عنْكِ فِيكِ بِكِ القَصَا
ئِدَ؟! هلْ لِذَاتِكِ واصِفٌ إلَّاكِ؟!
فَتَرَقْرَقِي بِدَمِي سُلافَة كَوْثَر
يَا طاقَةَ الأَرْوَاحِ مَا أحْلاكِ!
رُصِّي عَنَاقِيدَ الحُرُوفِ بِسِدْرَةِ الْ
إبْدَاعِ طُوفِي مُنْتَهَى الأفُلاكِ!
ولتزْرَعِ النَّقَطُ الحُروفَ بأنْجُم
ليَدُورَ بالحَرَكَاتِكَوْنُ بِنَاكِ!
ولْتَعْزِفِي ألْحَانَكِ الحُلْوَى عَلى
إيقَاعِ نَبْضِي إِنَّنِي أهْوَاكِ!
لُغَةً تُغَنِّي نفْسَها لِجَمَالِها!
يا حُسْنَ حُسْنِكِ! يا جَمَالَ غِنَاكِ!
تتَضَوَّعُ الدُّنْيَا إذا عَبَقَ الشَّذَا
منْ سِحْرِكِ السَّارِي مَدَى رَيَّاكِ!
يَتَمَوَّجُ المَعْنَى دَلَالات إذَا
قَبَسَ الكَلِيمُ النَّارَ نَارَ طُوَاكِ!
يَغْشَاهُ سِرُّكِ حِينَ يَخْلَعُ نَعْلَه
فِي قُدْسِ وَادِيكِ الظَّلِيلِ الزاكي!
تَنْحَلُّ عُقْدَةُ نُطْقِهِ وَيَمُدُّهُ
قَلَمٌ يَهُشُّ عَلَى الرُّؤَى بِعَصَاكِ!
فَتَزفُّ عَبْقَرُ نَحْوَهُ إلْهَامَ كُلِّ
النَّاسِ كُلِّ الجِّن والأمْلاكِ!
رُحْمَاكِ يَا لُغَةَ السَّمَاءِ بِشَاعِر
قدْ هَامَ فِيكِ تَدَلُّهًا رُحْمَاكِ!
إنِّي ابْنُ شنْقِيطَ التِي كانتْ هُنَا
مَنْفَى عُكَاظِكِ مُنْتَهَى مَثْوَاكِ!
مَسْرَى القوافِلِ بالعُرُوبَةِ والهُدَى
في الخَافِقَيْنِ تَبُثُّ طِيبَ شَذَاكِ!
فَلْتكْتُبِي بِفَمِي قَصِيدتَكِ التِي
لمْ تكْتُبِي لِأصِيحَ مِلْءَ صَدَاكِ:
يا عاشِقًا لِلُغَاتِ غْيْرِكَ نَابِذًا
للِّسَانِكَ العَرَبِيِّ زَفْرَة شَاكِ:
اقْرَأْ بِرَبِّكَ أيَّمَا لُغَة وقُلْ:
عَرَبِيَّتِي الفُصْحَى عُلَايَ عُلَاكِ!
لُغَةَ السَّمَا-أمِّي أبِّيدِينِي هُوُ
يَّة أمَّتِي إرْثِي- أنَايَ أنَاكِ!
إني لأفْنَى فِيكِ أحْيَا أرْتَقِي
يا نَفْثَةَ العُشَّاقِ والنُّسَّاكِ!
لَوْلاكِ لاخْتَنَقَ الوُجُودِ بِذَاتِه
لمْ يَدْرِ كُنْهَ وُجُودها! لوْلاكِ!.
عروس التجلي 1
إنَّ القصائدَ فيكَ تكْتبُ نَفْسَها وأنَا أُراقِبُهَا تُمَارِسُ طَقْسَها
تَتَوَسَّلُ اللُّغَةَ البَهِيةَ تَعْتَلِي عَرْشَ البَلاغَةِ حيْثُ تشْرَبُ كَأسَها
تَسْتَنْفِرُ الطَّاقاتِ مِلْءَ وُجُودِهَا تَسْتَنْزِلُ الإلْهَامَ تُرْهِفُ حِسَّها
تُلْقِي عَلَى المِرْآةِ سِحْرَ جَمَالِها تَزهو بِزينَتِها تُؤَنِّقُ لِبْسَها
وتَبُثُّ أبْخِرَةً عُطورًا حَوْلَها تَخْطُو بإيقاع تُرَخِّمُ جَرْسَها
وتُرَتِّلُ المَزْمُورَ مِلْءَ ضَمِيرهَاآيَالتَّدَلُّهِ ثُمَّ تَدْخُلُ قُدْسَها
وتَغِيبُ فِي جَذْب تَدُورُ بِذاتِهَا مَعَها تُدُورُ الأرْضُ تُكْبِرُ عُرْسَها
حَتَّى إذَا مَا آلَ-مَحْوًا- صَحْوُهَا سَجَدَتْتُزَكِّيفِي التَّجَلِّيغَرْسَها
فإذا الحُرُوفُ بِهَا عَناقِيدُ الرُّؤَى حُزَمٌ منَ النَّجْمَاتِ تَغْزُو طِرْسَها
للهِ سِدْرَةُ مُنْتَهَى الإبْداعِ هَا تَسَّاقَطَتْ رُطَبًا يُسَابِقُ لَمْسَها
لكَ -سَيِّدَ الحَرْفِ- القَصائِدُ تَزْدَهِي وجَلالةُ البُلَغَا تُطَأْطِئُ رَأسَها
فلَدَيْكَ مَرْكزُ جَاذِبيتها وقِبْ لتُها مُصَلاَّها تُقدِّسُ نَفْسَها
فلمنْ-سِوَاك- ينِزُّ- مَدْحًا- هاجسي؟ مِدَحِي لغيْركَ لاتُطاوِعُ هَجْسَها!
فبلاطُكَ النُّورِيُّ مَرْقَى هِمَّتِي و البُرْدَة الزَّهْراء أعْشَقُ لبْسَها
لا أبْتَغِي خِلَعَ السَّلاطِين التي كمْ ذا تَعَرَّى شاعرٌ إنْ يُكْسَها.
الشاعر محمد جربوعة– الجزائر
قلها.. أنا عربي
قُلْها بلا رجفة .. صِدْقا بلا كذِبِ
فليس يَخْفى غلاءُ الأصل في الذهبِ
اِسحب لصدركَ ريحَ الأرض قاطبةً
رغمَ الجراح ورغم الحزن والتعبِ
وانفضْ عباءتكَ الحمراء في شرفِ
فأنتَ مِن خيرِ أصلاب وخير أبِ
واجمع عزيمتكَ القصوى كعاصفة
وازفرْ كما يفعلُ التنّين باللَّهبِ
قلْها كما وجَبتْ بيضاء واضحةً
فلا حياءَ (كما في الدين) في النَّسبِ
قلها وكنْ (أَلِفًا) بين الحروف بها
وارفع إلى الجوّ منخاريكَ وانْتَصِبِ
فأنتَ منْ علّم الدنيا وحفّظَها
فنّ الجنونِ وفنّ السّلم والأدبِ
قلْها كما كان (إسماعيل) ينطقُها
فصيحةً وبلا لُبْس أنا عربي.
الشاعر فريد مرازقة– الجزائر
(بمناسبة اليومالعالميللغةالعربية 18 ديسمبر معارضة لقصيدة العربية للشاعر حافظ إبراهيم).
رسالة إلى حافظ إبراهيم
سَيَسْمَعُكِ المَيْتُ الَّذِي زَارَ قَبْرَهُ
وَلَنْ يَسْمَعَ الحَيُّ الَّذِي بِحَيَاةِ
تُنادِينَ مَنْ؟ هَلْ يُنقِذُ المَيْتُ حَيَّةً
كَفَاكِ نِدَاءً ! لَا نِدَا لِرُفَاتِ
وَأَدْتِ فَلا فَحْلًا بَدَتْ بِنتُ عَيْنِهِ
وَلَا قَلْبَ قَدَّتْهُ سِهَامُ بَنَاتِ
فَكَيْفَ تُرِيدِينَ العُرُوبَةَ بُرْدَةً
وَكُلُّ بَنِيكِ اليَوْمَ نِصْفُ عُرَاةِ
حَمَلْتِ كِتَابَ اللَّهِ واللَّهُ شَاهِدٌ
وَتَلْقَاكِ فِي الأَوْقَاتِ كُلُّ صَلَاةِ
وَمَا ضِقْتِ عَنْ وَصْف وَلَكِنْ تَأَخَّرُوا
عَنِ الفَهْمِ أَوْ تَحْدِيثِ مُصْطَلَحَاتِ
بِحَارٌ وَلَا بَحْرٌ وَلَا غَوْصَ فِيكِ قَدْ
يُرِي الدُرَّ غَوَّاصًا مِنَ الصَّدَفَاتِ
بَنُوكِ بَنَوْا سُورًا أَمَامَكِ قَائِمًا
لَتَبْدِينَ سُفْلَى مثْل كُلِّ لُغَاتِ
سَتَفنَى لُغاتُ الأَرْضِ حَتَّى شُعُوبُهَا
وَتَبقين رَغمَ المكرِ وَالأَزَمَاتِ
وَيبْلَى بَنُو عُرْب وَيَبْلَى عَدُوُّهُمُ
لِتَحْيِينَ أَنتِ الدَّهْرَ رَغْمَ جُناةِ
صَدَقْتِ! رِجالُ الغَرْبِ أَعْلَوا لُغَاتِهِمْ
فَأَعْلَتْهُمُ حَتَّى سَمَوْا بِصِفَاتِ
وَلَكِنْ هناكَ اليَومَ أصْحَابُ هِمَّة
فَلَا خَوْفَ إذْ مَا مَاتَ فَحْلُ بُنَاةِ
سَيذْكُرُكِ الأَوغادُ بالسُّوءِ دَائِمًا
وَلوْ صُنْتِ لَنْ يَرْتَاحَ جَمْعُ زُناةِ
يُريدُونَ عَذْرَاءَ اللُّغَاتِ مَرِيضَةً
لَيَسْهُلَ تَكْفِينٌ بِيْوَمِ ممَاتِ
أَلَا إنَّهُمْ مَا أَطْعَمُوا الطَّيْرَ حَبَّةً
وَلَا هَيَّجُوا ماءً بِنَهْرِ فُرَاتِ
وَلَا أَفْزَعُوا شِعْرًا بِنَثْرِ بُحُورِهِ
لِأَنَّكِ كُلُّ الحُسْنِ فِي الكَلِمَاتِ
حَنَانَيْكِ لَا تَبْكِي جَرَائِدَ أُمَّتِي
وَلَا شِبْهَ إعْلَام عَلَى الصَّفَحَاتِ
وَلَا تَأْمَلِي مِنْهُمْ إعَادَةَ هَيْبَة
فَمَا عَادَ جُثْمَانٌ بُعَيْدَ وَفَاةِ
أَتَدْعِينَ بَعْدَ الهَجْرِ خَيْرًا لَهُمْ وَهُمْ
يُرِيدُونَ خَرْقَ الظَّهْرِ بِالطَّعَنَاتِ
لَحَاهُمْ إلَهُ الكَوْنِ فَرْدًا وَزُمْرَةً
وَتَبًّا لِمَا مِنْهُمْ غَدًا هُوَ آتِ
أَمِلْتِ مِنَ الكُتَّابِ عَيْشًا وَرِفْعَةً!
فَهَلْ شُفْتِهِمْ صَارُوا كَجَمْعِ رُعَاةِ؟
وَأَوْبَاشُهُمْ لَا حَرْفَ مِنْكِ يَهمُّهُمْ
فَكيْفَ يُجِيدُ المَوْتُ بَذْرَ حَيَاةِ؟
يَرُومُونَ مِنْكِ اليَوْمَ جَاهًا وَرِفْعَةً
وَمَا قَدَّمُوا حَتَّى قَلِيلَ فُتَاتِ
حَنَانَيْكِ لَا أَحْلَامَ تَحْمِي قَطِيعَنَا
لِأَنَّا نَرَى فِي الذِّئْبِ ظِلَّ حُمَاةِ.
الشاعر بلقاسم عقبي– الجزائر
السَّامِيَّةُ..(العربيَّةُ)
وَسَامِيَّةٌ تُثْرِي اللِّسانَ فَصَاحَةً
وَلُودٌ فَلَا تَبْلَى عَلَيكَ وَتَعْقَمُ
...
تَقِيكَ مِنَ الزلات حِينَ تُريدُهَا
وَتُعْرِبُ في اللَّفْظِ الجَلِيلِ وَتَكْتَمُ
....
كَفَاهَا مِنَ العِرْفَانِ تُنْجِدُ حَائِرًا
تَمُوتُ وَتَحْيَى في اللِّسَانِ تَتْأَمُ
....
فَإِنْ وَلَدَتْ في القائِلِينَ حُرُوفَهَا
تَزِيكُ عَلَى القِرْطَاسِ صوتا وَتَلْقَمُ
....
تَفِيكَ مَعَ الأَعْرَابِ أَلْفَ حِكَايَة
تَنَامُ عَلَى الأَدَرَاجِ قِسْطًا وَتَحْلُمُ
....
تَرَاهَا عَلَى تِلْكَ الوُجُوهِ نَدِيَّةً
وَلا تَبْخَلُ النُّسَّاكَ مَعْنًى وُتُكْرِمُ
....
تَخِفُّ عَلَى المِحْرابِ فِي كُلِّ خُطْبَة
تُيَسَّرُ شوق السَّامِعِينَ تُسْلِمُ
....
وَلَلسَّاسَةِ الأَفْذَاذِ خَيْرَ مَطِيَّة
فَتْطْلِقُ فِيهم أَلْسُنًا تَتَلَعْثَمُ
....
كَفَاهَا مَعَ القُرْآنِ خَلَّدَ حَرْفَهَا
فَصَارتْ إلَى الإِنْسَانِ تَسْعَى وَتَقْدَمُ
.......
هَدَاهَا من الرَّحْمَانِ خَيْرَ رِسَالَة
فَصَارَتْ إِلَى الحَقِّ المُبِينِ تُتَمِّمُ
...
فَمَنْ خَاضَ بَحْرَ الضَّادِ يَكْشِفُ سِرَّهَا
فَمَا خَاضَ غَيْرَ الماء يَطْفُو فَيُلْجَمُ
.....
حَنِيفِيَّةُ الجَدَّيْنِ يُوسُفُ حَرْفُهَا
وَآَدَمُ لِلْمِيرَاثِ يَبْنِي وَيَهْدِمُ
....
سَقَاهَا مِنَ التِّبْيَانِ إِرْثُ مُحَمَّد
فَعَادَتْ تَفُكُّ القَيْدَ فِيهِ وَتَرْجِمُ
....
لَهَا قِصَصٌ فِي الرَّحِلِينَ نَدِيَّةٌ
تُزَفُّ إِلَى القَامَاتِ طَوْرًا وَتُفْحِمُ
...
تَمُرُّ بِنَا الأَيَّامُ وَاللَّيْلُ صَامِتٌ
وَنَصْحُو وشَمْسُ اللهِ فِي النَّاسِ تُعْلَمُ
....
لَهَا عِيدُهَا فِي العالَمِينَ هَدِيَّةٌ
فَمَنْ شَاءَ يُسْقِيهَا وَمَنْ شَاءَ يَسْلَمُ
....
وَوَشْمٌ عَلَى خَدِّ الزَّمَانِ يُضِيئُهُ
فَمَنْ ضَيَّعَ الخَطَّينِ ذَاكَ سَيَنْدَمُ.
الشاعرأعمار قيرة– الجزائر
سحر فياض
لغة تعالت تسحر الألبابا
والشعر عانق حسنها قد ذابا
ريم على العرش البديع تزينت
ألقت بيانا زادني إعجابا
ببلاغة القرآن أدرك أنها
سحر يفيض جلالة وخطابا
طفق اليراع يخط ما أملته لي
تلك المعاني صغتها أثوابا
يا بنت عدنان التي خلقت لنا
من صان حرفك عزه ما غابا
تبقين سيدة ولو طالتك بال
شر الثغور ستكتم الأسبابا
أنت الجَمال بلا مجاملة أرى
فيك الحضارة فاطردي المرتابا.
الشاعرحورية منصوري– الجزائر
كنوزُ الضَّادِ
ضادٌ وما للضَّادِ منهُ مثيلُ
بحرٌ تزخرفُه السَّما وعقولُ
لغةُ الجَمالِ ترادفتْ أطوارُهَا
أزليَة ٌتبقَى..... لنا إِكْليلُ
في الحُسنِ ثابِتةٌ وكل فُروُعِها
بثرائِها فيها تقيمُ فصُولُ
بِبَيانِها تَسبي القلوبَ عرَاقةً
بل نبضَةُ الإشراقِ كيفَ تَزُولُ؟
بالشَّرعِ والقرآنِ أضحتْ كَوكباً
نطحَ العُلاَ بِضياهُ.. عادَ رسولُ
أممٌ بها سَمقتْ.. لها تَفْضِيلُ
مجدٌ صَوامِعُهُ.... بِه تَهليلُ
كالرُّوحِ تَسْكُنُني وتحملُ ذاَتي
وهوِيَّتي عَرَبِيَّةٌ.... سأقولُ
مِحْرابُها دِينٌ وعِلْمٌ هامرٌ
بشتَى العُلومِ يصُبُّ فِيها الدَّليلُ
تزْهُوْ حُرُوفُ الضَّادِ في أشْعارِنا
غزَلًا حَظَتْ.. والعشق ذاك حَليلُ
إرْثٌ إلى الأجْيالِ سوفَ نَمُدُّهُ
بلْكنْزُهُم.. أبدًا لهم سيَحُولُ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.