14 دولة ترفض نتائج التقرير حول منشأ الفيروس منظمة الصحة في مرمى العاصفة أعربت الولاياتالمتحدة و13 دولة حليفة لها في بيان عن قلقها المشترك حيال تقرير منظمة الصحة حول منشأ كوفيد-19 وحثت الصين على السماح للخبراء بوصول كامل إلى كل البيانات. وقالت الحكومة الأمريكية مع الدول الأخرى وبينها المملكة المتحدة وكندا واليابان وأستراليا والدنمارك والنرويج إنه من الضروري أن نعبر عن قلقنا المشترك من أن دراسة الخبراء الدوليين حول منشأ الفيروس تأخرت بشكل كبير ولم تحصل بشكل كامل على البيانات والعينات الأصلية . وأضاف البيان أنه من الضروري أن يسمح لخبراء مستقلين بالحصول الكامل على كل البيانات البشرية والحيوانية والبيئية والأبحاث والطواقم التي كانت معنية في المراحل الأولى للوباء وهي بيانات مهمة لتحديد كيفية ظهور الجائحة دون انتقاد صريح للصين. وأعرب البيان عن قلقه ليس فقط لمعرفة كل ما هو ممكن حول منشأ الجائحة بل أيضا لتمهيد الطريق أمام مسار سريع وشفاف يستند إلى الأدلة للمرحلة الثانية من الدراسة وللأزمات الصحية المقبلة. وأكد أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيعملون مع منظمة الصحة العالمية خلافا للإدارة الأمريكية السابقة في عهد دونالد ترامب. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن تقرير منظمة الصحة العالمية لا يلبي التطلعات ويفتقد الشفافية معتبرة أن الصين لم تقدم أي معلومات تفيد في مواجهة جائحة مستقبلية. *بيانات محجوبة من جانبه قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن هناك بيانات محجوبة عن محققي المنظمة الذين سافروا إلى الصين للبحث في منشأ جائحة فيروس كورونا. وجاء في التقرير أن الفيروس انتقل على الأرجح من الخفافيش إلى البشر من خلال حيوان آخر وأنه من المستبعد أن يكون الفيروس قد تسرب من أحد المختبرات. وقال أحد محققي الفريق إن الصين رفضت تقديم بيانات مبدئية عن حالات الإصابة الأولى بكوفيد-19 للفريق مما يعقد الجهود الرامية لفهم كيفية بدء الجائحة العالمية. وقال تيدروس خلال مناقشاتي مع الفريق استعرضوا الصعوبات التي واجهتهم في سبيل الحصول على البيانات المبدئية وأضاف أتوقع أن تشمل دراسات تعاونية بالمستقبل مشاركة معلومات أشمل وفي الوقت المناسب . وقال تيدروس إنه رغم استنتاج الفريق أن تسريبا من مختبر في منطقة ووهان يعد الفرضية الأقل احتمالا لمنشأ الفيروس المسبب لكوفيد-19 فإن الأمر يتطلب تحقيقا أوسع ربما بإرسال بعثات أخرى إلى الصين. وفي وقت سابق قال قائد فريق منظمة الصحة العالمية بيتر بن إمبرك في إفادة صحفية منفصلة عبر الإنترنت إنه من المحتمل جدا أن يكون الفيروس قد تفشى في نوفمبر أو أكتوبر 2019 بأنحاء ووهان مما أدى ربما لانتشار المرض بالخارج في وقت مبكر عما تم توثيقه. وقال إن الفريق شعر بضغوط سياسية لا سيما من خارج الصين لكنه لم يتعرض للضغط لحذف أي شيء من تقريره النهائي.