الأمم المتحدة تحذر إثيوبيا من عواقب كارثية إقليم تيغراي يغرق في الدمار حذرت الأممالمتحدة إثيوبيا من عواقب كارثية في حال لم تواجه قضاياها بشكل شامل ومستدام بما فيها قضية إقليم تيغراي وجاء ذلك على لسان روزماري ديكارلو وكيلة أمين عام الأممالمتحدة للشؤون السياسية في جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الإقليم. وقالت المسؤولة الأممية إن إثيوبيا في منعطف حرج وإن التطورات الأخيرة تظهر الحاجة لمواجهة قضايا البلاد بشكل شامل وطريقة مستدامة وربما تكون عواقب عدم القيام بذلك كارثية. وأضافت أن البنية التحتية الرئيسية في ميكيلي عاصمة تيغراي تدمرت وأصبحت المدينة بلا كهرباء أو طاقة أو إنترنت ولا توجد رحلات جوية تدخل المنطقة أو تغادرها. وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الصراع في تيغراي هو نتيجة لمظالم سياسية عميقة الجذور لا يمكن حلها إلا عبر الحوار وعملية سياسية ذات مصداقية. وقالت ديكارلو إن نحو 1.7 مليون شخص نزحوا خلال الأشهر الثمانية الأخيرة وعبر أكثر من 60 ألف لاجئ إلى السودان مشددة على ضرورة المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت خلال النزاع بما في ذلك أعمال العنف الجنسي ضد الأطفال والبالغين والقتل الجماعي. وحثت ديكارلو أديس أبابا على فتح المجال السياسي وتسهيل المشاركة في الحياة العامة لجميع الإثيوبيين بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني. وطالبت كذلك المجتمع الدولي بمواصلة الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار بالإقليم تلتزم به جميع الأطراف والحث على استعادة الوضع الطبيعي عبر المصالحة وإطلاق عملية حوار شامل. والاثنين الماضي أعلنت أديس أبابا وقفا لإطلاق النار من جانب واحد -لأسباب إنسانية- أثناء انسحاب قواتها من تيغراي حيث تواجه ضغوطا دولية متزايدة مع استمرارها في عزل الإقليم عن بقية العالم. في 4 نوفمبر 2020 اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش. وفي 28 من الشهر ذاته أعلنت إثيوبيا انتهاء عملية إنفاذ للقانون بالسيطرة على الإقليم بالكامل رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها حيث قُتل آلاف المدنيين.