بعد رفع الحجر عنها.. إنزال على شواطئ البحر من طرف العائلات اغتنمت العائلات الفرصة أواخر العطلة الصيفية للولوج إلى شواطئ البحر بعد أن أثرت الجائحة على موسم الاصطياف في هذه السنة وحتمت الظروف الصحية الاستثنائية غلق الشواطئ خلال الموجة الثالثة وارتفاع الإصابات إلى منحنى قياسي إلا أن القرار الأخير بإعادة فتحها في إطار التخفيف من إجراءات الحجر الصحي الجزئي جعل العائلات تزحف على شواطئ البحر التي تعرف إقبالا منقطع النظير. نسيمة خباجة شهدت مختلف شواطئ البحر بالجزائر العاصمة وبالولايات الساحلية على غرار تيبازة وجيجل ومستغانم وغيرها من الولايات إنزالا من طرف العائلات بحيث اغتنم الأولياء أواخر العطلة الصيفية للاستمتاع بنسمات البحر وأجوائه الهادئة ونسيان الأجواء المشحونة التي خلفتها الجائحة وفترة الحجر المنزلي الجزئي التي جعلت العائلات تغلق على نفسها وتحسب ألف حساب لخطواتها تجنبا لعدوى الفيروس الخطير.
إقبال وتفاوت في تطبيق إجراءات الوقاية أقرت التعليمة الحكومية الأخيرة بالسماح بفتح شواطئ البحر مع احترام أقصى تدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي لتجنب انتشار فيروس كورونا لاسيما أن المتحور دلتا خطير جدا واستبشرت العائلات خيراً بإعادة فتح الشواطئ خاصة وأن العطلة تشارف على الانتهاء مما أدى إلى الإقبال الكبير على شواطئ البحر من طرف العائلات بالنظر إلى أن موسم الاصطياف خلال هذه السنة عرف تذبذبا بسبب تأثير الجائحة والإجراءات المتخذة في إطار تجنب الفيروس الخطير ومكافحة انتشاره وحسب ما وقفنا عليه عبر بعض الشواطئ هناك تفاوت في تطبيق الإجراءات الوقائية بحيث احترم الوافدون على بعض الشواطئ التعليمات فيما غفل عنها البعض الأخر مغامرين بسلامتهم وسلامة أطفالهم. قالت إحدى السيدات التي التقيناها على مستوى شاطئ البحر بسيدي فرج إن الناس أصناف هناك من يحترم التباعد وإجراءات الوقاية ويلتزم بلبس الكمامة بمجرد الخروج من مياه البحر إلا ان هناك من يهمل التدابير الوقائية مما ينبئ بالخطورة وأضافت ان السماح بفتح الشواطئ هو خطوة ايجابية اتخذتها الحكومة بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من اجل استمتاع العائلات والأطفال في أواخر العطلة الصيفية بشواطئ البحر لأن الجائحة قلبت الموازين وأثرت كثيرا على نمط الحياة الطبيعي فحتى موسم الاصطياف لم يكن عاديا خلال هذه السنة وعرف تذبذبا ملحوظا.
فرحة واستمتاع عبر الشواطئ كان الأطفال الرابح الأكبر من اعادة فتح الشواطئ بحيث هبوا مع أوليائهم إلى البحر وارتسمت ملامح الفرحة والاستمتاع على وجوههم لاسيما مع اقتراب الدخول المدرسي بحيث وجدوا الفرصة للتنزه والسباحة واللعب بالرمال ونسيان ضغوطات الحجر وما خلفته الجائحة على نفسيتهم خصوصا مع تسجيل حالات في اوساطهم خلال الموجة الاخيرة وكان لزاما على الاولياء اخراجهم من تلك القوقعة بتسطير نزهات إلى البحر بعد رفع الحجر من اجل اخراج تلك الشحنات السلبية جراء العزل المنزلي وبالفعل شكّل الأطفال ديكورا بهيجا عبر شواطئ البحر بألعابهم البحرية وبالوناتهم الزاهية الألوان واستمتعوا وابتهجوا بنسمات البحر وبأجوائه الممتعة وهو ما عبر عنه حسام 13 سنة الذي كان يسبح تارة ويخرج من المياه للعب مع أصدقائه بالبالونات ومختلف الألعاب البحرية تارة اخرى قال إن فتح الشواطئ هو فرصة مواتية سمحت له ولكافة أفراد العائلة بالوفود إلى البحر والالتقاء مع اصدقائه للاستمتاع بأجواء مميزة وبهيجة واللعب قصد العودة إلى المدرسة بمعنويات جد مرتفعة تسمح بالمثابرة والاجتهاد.