قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن الحل في المسجد الإبراهيمي الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال هو سياسي وليس دينيا. جاء ذلك خلال جولة قام بها اشتية في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة والمسجد الإبراهيمي بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء. وشدد على أن المسجد الإبراهيمي جزء لا يتجزأ من المشهد السياسي الفلسطيني ووقع تحت الاحتلال كجزء من أرضنا عام 1967 ولذلك فإن الحل ليس دينيا بل سياسيا في الأساس . وتابع: عندما ينقشع الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية سينقشع عن المسجد الإبراهيمي أيضا . ورأى أن المسجد الإبراهيمي مثال ليس للتقسيم فقط وإنما للحرب الممنهجة على المصلين وعلى وجودنا وتاريخنا وتراثنا وديننا الحنيف . ووعد بالعمل على تعزيز الوجود الفلسطيني في المسجد الإبراهيمي بالكادر البشري وتعزيز الوجود في البلدة القديمة بما تحتاجه. ودعا منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) إلى القيام بدورها لحماية هذا الأثر التاريخي الذي يخص بشكل أساسي ديننا الحنيف . وفي جويلية 2017 أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة ل اليونسكو الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا. ويُعتقد أن المسجد بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام وهو مُقسَّم منذ 1994 إلى قسمين: أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينيا في صلاة الفجر يوم 25 فيفري من العام ذاته. ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل وهي تحت سيطرة الإحتلال ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي صهيوني.