عكس ما يروّج له المخزن.. السفير الصحراوي: الاعتداء المغربي على الجزائريين لم يتم في المنطقة العازلة أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر عبد القادر طالب عمر الثلاثاء بأن المنطقة التي قام فيها النظام المغربي باستهداف شاحنتين جزائريتين على الطريق الرابط بين الجزائر وموريتانيا ما اسفر عن استشهاد 3 رعايا جزائريين هي ممر للشاحنات التجارية ولا توجد بالمنطقة العازلة كما أنها بعيدة عن الحزام الدفاعي بأكثر من 70 كلم عكس ما يروج له نظام الاحتلال المغربي. وأوضح السفير الصحراوي خلال استقباله لوفد من المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الشعبي الوطني بمقر السفارة أن هذه المنطقة ممر للشاحنات التجارية التي تنطلق من الأراضي الجزائرية نحو الاراضي الموريتانية وبما ان الطريق صعب ورملي يضطر أصحاب الشاحنات قرب الحدود الشرقية الشمالية للصحراء للانحراف في نقطة معينة بالقرب من الاراضي الصحراوية بمنطقة بير لحلو اين وقع الاعتداء كما حدث مع الشاحنتين الجزائريتين. وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن المنطقة التي وقع فيها الاعتداء بعيدة عن الحزام الدفاعي بأكثر من 70 كلم كما أنها ليست في المنطقة العازلة التي تمتد على شريط عرضه 30كلم. وشدد السيد عبد القار طالب عمر أنه كما توضح كل الدلائل فالتفجير لم يتم بالغام لان الالغام توجد بالقرب من الحزام الدفاعي كما تؤكد الصور لا توجد حفر بالمنطقة بل تم التفجير بسلاح جو ارض . واغتنم الدبلوماسي الصحراوي المناسبة لتقديم التعازي للشعب الجزائري بخصوص استهداف المغرب للرعايا الجزائيين الثلاثة ظلما وعدوانا وانتهاكا لكل القوانين التي تمنع قتل المدنيين مؤكدا أن استهداف المخزن للأبرياء العزل يؤكد طبيعة هذا النظام الذي يصطاد في المياه العكرة ولا يراعي حرمة الجوار بل يعتمد على العنف المدفوع بقوة استعمارية . المغرب يقبل بتسمية الصحراء الغربية استعملت المملكة المغربية لأول مرة في تصريح رسمي تسمية الصحراء الغربية لتعيين الأراضي المحتلة مثيرة بذلك تساؤلات بخصوص ما كان المخزن دوما يقدمه كمسألة مبدئية. ففي بيان مشترك نشر الثلاثاء عقب محادثة هاتفية بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الايطالي لويجي دي مايو اضحى الأمر يتعلق الآن بالصحراء الغربية وليس الصحراء المغربية . وفضلا عن محتواها تثير الوثيقة التي تم إمضاؤها بالأحرف الأولى من الجانب المغربي تحت تأثير ايطالي على ما يبدو تساؤلات بخصوص متانة موقف المملكة بخصوص المسألة الصحراوية. فمن الصعب التصور ان يتم التخلي عن مبدأ بهذه السهولة خلال مكالمة هاتفية تحت تأثير شريك مهما كانت أهميته لا سيما وأن العاهل المغربي محمد السادس كان قد وصف في خطاب رسمي بضعة أيام فقط من قبل سيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية بالمسألة غير القابلة للتفاوض . ويكون البيان الايطالي - المغربي قد وجه ضربة قاسية لمصداقية الخطاب الملكي إذ يتعلق الأمر بتراجع فرضته الظروف والمصالح السياسية. كما يوضح البيان المعتمد أن السيد دي مايو تطرق إلى موقف إيطاليا بشأن مسألة الصحراء الغربية (...) مؤكدا من جديد دعم إيطاليا التام لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة المسار السياسي . وحتى إن لم ترد عبارة الصحراء الغربية سوى مرة واحدة في الوثيقة فتبقى كافية للتشكيك في العديد من خطابات مسؤولين مغربيين حول الصحراء الغربية التي تحظى قضيتها بدعم عدة بلدان والتي تعترف منظمة الأممالمتحدة بعدالتها . وجرت المحادثة الهاتفية بين الوزيرين بضعة أيام فقط بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إلى الجزائر مرفوقا لا سيما بوزير الشؤون الخارجية لويدجي دي مايو والتي تناول خلالها مسؤولو البلدين ملف الصحراء الغربية من بين ملفات أخرى.