مُصنّفة كمنطقة رطبة طبيعية ذات أهمية عالمية إحصاء 5 آلاف طائر مهاجر بسبخة المالح بالمنيعة أحصى مختصون في علم الطيور بالمنطقة الرطبة سبخة المالح الواقعة بالمخرج الجنوبي لمدينة المنيعة ما لا يقل عن 5018 طائر مهاجر حيث تمت ملاحظة الطيور عبر كامل فضاء سبخة المالح المصنفة منطقة رطبة طبيعية ذات أهمية عالمية سنة 2004 ضمن اتفاقية رامسار الدولية والتي تمتد على مساحة 18947 هكتار من ضمنها 1600 هكتار مسطح مائي وضفاف من النباتات. ي. تيشات يشكل تعداد الطيور والأصناف الشتوية المتواجدة بهذه المنطقة الرطبة بالمنطقة الرطبة سبخة المالح الواقعة بالمخرج الجنوبي لمدينة المنيعة. بمثابة مؤشر بيولوجي حول وضعية النظام البيئي بها على اعتبار أنها فضاء بيئيا للتنوع البيولوجي المهدد بفعل الأنشطة البشرية المتزايدة كما يعد هذا الموقع ذي الأهمية الإيكولوجية محطة للطيور المهاجرة من مختلف الأنواع والتي يوجد من ضمنها المدرجة ضمن قائمة الطيور المهددة التي أعدها الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة فضلا إلى ذلك يشكل هذا الموقع الرطب أيضا والذي يحتضن قدرات طبيعية التي من شأنها أن تساهم في تطوير السياحة الإيكولوجية مخبرا مفتوحا على الطبيعة لفائدة المهتمين بالعلوم وتنتشر به آلاف الطيور المهاجرة وحيوانات وزواحف متنوعة وأسماك ونباتات مستوطنة منتشرة داخل البحيرة وعلى ضفافها. وفي هذا الصدد فقد أوضح رئيس فريق غرداية للشبكة الوطنية لملاحظي الطيور الجزائريين عبد الوهاب شداد بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة ان الإحصاء الشتوي للطيور المهاجرة التي تستخدم تلك المنطقة الرطبة بالمنيعة محطة للعبور والتعشيش أنجز على محور الهجرة بين أوروبا وإفريقيا في إطار الجرد التقليدي الدولي السنوي للطيور المهاجرة الذي يجرى كل سنة من طرف علماء الطيور مضيفا ان هذا الإحصاء سمح بملاحظة 35 صنفا من الطيور المهاجرة أغلبها من الأصناف المائية على غرار المجارف والبط البري المجنح الأخضر والبط البري الرخامي وأنواع أخرى منها فلامينغو ومالك الحزين الرمادي. وتمت ملاحظة تلك الطيور عبر كامل فضاء سبخة المالح المصنفة منطقة رطبة طبيعية ذات أهمية عالمية سنة 2004 ضمن اتفاقية رامسار الدولية والتي تمتد على مساحة 18.947 هكتار من ضمنها 1600 هكتار مسطح مائي وضفاف من النباتات.. موقع طبيعي مُهدَّد وعلى الرغم من الأهمية الإيكولوجية التي تكتسيها المنطقة الرطبة سبخة المالح إلا أنها تتعرض لعدة تهديدات وأشكال التدهور بفعل الأنشطة البشرية المتنامية وظاهرة البناءات العشوائية المتسارعة سيما بالقرب من ضفافها حيث يشكل القطع المكثف لغطائها النباتي وحرقه وتدميره من قبل السكان المحليين ورمي النفايات الحضرية والصيد وأيضا البناءات الفوضوية وتفريغ المياه المستعملة بهذا الفضاء المائي الطبيعي عوامل تهدد التوازن البيئي بهذه المنطقة الرطبة. وبهدف المحافظة على هذه الثروة البيولوجية أنجزت السلطات العمومية محطة للتصفية الطبيعية للمياه المستعملة بطاقة 30 ألف متر مكعب /يوميا للتكفل بالمياه المستعملة المنزلية لبلديتي المنيعة وحاسي القارة بما يساهم في تجنب تلوث هذه البحيرة الطبيعية. كما أحصى ملاحظو الطيور بمحافظة الغابات لولاية غرداية أيضا أكثر من 5585 طائرا مهاجرا يمثلون أكثر من 25 نوعا عبر المناطق الاصطناعية الرطبة التي استحدثت في إطار برنامج معالجة المياه المستعملة للحفاظ على البيئة والموارد المائية بالولاية كما ذكر رئيس مكتب حماية الثروة الحيوانية والنباتية بمحافظة الغابات بغرداية الذي أشار ان تلك المناطق الاصطناعية الرطبة التي تتشكل من محطات معالجة المياه المستعملة بكل من كاف الدخان (مصب وادي ميزاب) ببلدية العطف وببريان والقرارة تحولت لمواقع لتعشيش الطيور المهاجرة كما لوحظ خلال الإحصاء الشتوي الأخير للطيور المهاجرة جفافا كاملا للمناطق الرطبة غير المصنفة الذي اجتاح منطقة غرداية بكل من ضاية أم سويد والمحفورة وحاسي غنام وهي المسطحات المائية التي تعتبر بمثابة فضاءات ملائمة لتطوير سياحة إيكولوجية وثقافية مستدامة وتسمح لولايتي غرداية والمنيعة من التحول إلى أقطاب سياحية أكثر جذبا.