مُحلّلون يفتحون النار على النظام المغربي ويُحذّرون: المخزن يُغذّي الإرهاب.. خبير: السياسة الخارجية المغربية أصبحت بيد الصهاينة ن. أ أكد الخبير في القضايا الجيو سياسية أحمد ميزاب أن الجزائر أمام مشروع نهضوي متكامل يشمل جميع الجوانب الاقتصادية والإستراتيجية بهدف تعزيز الأمن القومي وفق رؤية متكاملة تعمل كافة الأطراف الفاعلة في البلاد على تجسيدها مشددا في السياق ذاته على حجم التحديات والرهانات والمخاطر التي تفرض نفسها في خضم التحولات الإقليمية والدولية الحاصلة. وأبرز ميزاب لدى استضافته أمس الأربعاء ضمن برنامج ضيف الصباح على القناة الأولى للإذاعة الوطنية مجمل التطورات الحاصلة اليوم في الساحة الدولية ووضعها في قالب التحليل والقراءة الدقيقة مبرزا معالم التحولات الهيكلية والوظيفية العميقة التي تفضي إلى ميلاد نظام عالمي جديد مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة مواكبة هذه التحولات الكبرى بما يضمن أمننا القومي وسلامتنا وبقائنا في هذه المعادلة بما يتماشى ومصالحنا الإستراتيجية. النظام المخزني يسير وفق تصعيد يهدف لضرب استقرار المنطقة وبتطرقه إلى تنامي ظاهرة الإرهاب بالمنطقة شدد ميزاب على أن نظام المخزن المغربي يعمل على تغذية وإنعاش الظاهرة الإرهابية وإعادتها إلى الواجهة وذلك بناءً على التقارير الأممية ومؤشر الإرهاب العالمي نظام المخزن المغربي هو أحد الممولين الأساسين للجماعات الإرهابية من خلال تجارة المخدرات وفتح المسارات وتأمينها وهو انحراف خطير يمارسه هذا النظام الذي ارتمي في أحضان الكيان الصهيوني. واسترسل المتحدث ذاته بالقول هذا النظام المخزني يسير وفق تصعيد ممنهج يهدف إلى ضرب استقرار المنطقة بأسرها لأنه يدرك أنه بصدد فقدان مجموعة من الأوراق والتوازنات نتيجة لمجموعة من الاعتبارات بدليل أنه ضحى بمفهوم أمنه واستقراره حينما ارتمى في أحضان الكيان الصهيوني وأصبح تحت سيطرته وتوجيهاته هذه التجاوزات والممارسات الخطيرة تضرب حتى مبادئ القانون الدولي الإنساني من شأنها أن تنعكس سلبا على هذا النظام الذي يتسم بصفة الاحتلال والتوسع والخداع في إطار تحقيق أجندات غير نظيفة وشدد المتحدث على أن التجاوزات التي يمارسها نظام المخزن الذي أصبح حبيس حسابات ورهانات لأطراف أخرى ولأجندات لها حسابات خطيرة على استقرار وأمن المنطقة تضرب عرض الحائط كافة الجهود التي تسعى إلى خلق نوع من الاستقرار فيها خاصة فيما تعلق بقضية الصحراء الغربية وجهود المبعوث الأممي للسلام في الصحراء الغربية وتؤدي إلى جرها نحو طريق مسدود ونحو الانفجار. الجزائر قوية بجيشها وشعبها وإرادتها السياسية وشدد ميزاب على أن تجاوز مختلف المحطات الصعبة والتحديات التي واجهت الجزائر كان من خلال نقاط القوة التي تمتلكها وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي تقدم نموذجا ناجحا وفاعلا على كافة المستويات في التزاماتها أولا بواجباتها في تأمين البلاد والحفاظ على سيادة الدولة وفي أدائها لواجباتها الاجتماعية والإنسانية وكذا التزامها برسالتها التاريخية التي شكلت تلك الرابطة التي نسميها اليوم برابطة جيش أمة وكذا الإرادة السياسية التي تعمل على بعث مشروع وطني يمكن الجزائر من أن تتبوأ المكانة التي يجب أن تتبوأها دون ان يغفل القدرات والطاقات الشبابية والارادة الشعبية التي تمتلكها بلادنا وقدرتها في تحمل مسؤولياتها لمجابهة مختلف هذه التحديات والمحاولات التي تستهدف البلاد بالإضافة إلى العمل على بناء مقاربة إعلامية كاملة تستطيع أن تقدم رسالة الجزائر في إطار إستراتيجية إعلامية متكاملة. عدوان المخزن على مدنيين عزّل اغتيال بمواصفات صهيونية من جهته يرى المحلل السياسي مختار مديوني ان العمل الإرهابي الذي قام به المغرب ووصفه بيان الخارجية الجزائرية بأنه إرهاب دولة يؤكد بشكل اوضح ان مثل هذه الاعمال الجبانة ذات طابع إسرائيلي محض وفقا للمواصفات التالية: - استهداف مدنيين عزل. - في توقيت الفجر وهم يؤدون الصلاة. -في شهر يقدسه المسلمون. وذهب المحلل السياسي مختار مديوني خلال حصة خاصة لإذاعة الجزائر الدولية حول الإغتيال المغربي خارج حدوده إلى أبعد من ذلك عندما قال: إن هذا العدوان المغربي يؤكد أن المغرب لم يعد يرسم سياسته الخارجية بنفسه وأن قيادة السياسة الخارجية المغربية صارت بشكل واضح بيد الكيان الإسرائيلي . من جهته أكد الخبير الاستراتيجي محند برقوق أن المغرب لا يمتلك قرارا وبمثل هذه الاعمال الإرهابية مجرد عنصر منفذ لخطط الصهيونية العالمية . وما يلفت الانتباه حسب محند برقوق ان بيان الخارجية الجزائرية كان متريثا جدا إلى غاية التحقق التام من حيثيات العمل الإرهابي المغربي ومن ثمة جاء البيان كرد فعل فاضح للسياسة المغربية التي لم تعد سيدة قرارها وان استهداف المدنيين العزل الممارسين للتجارة من ثلاث دول في المنطقة يبرز درجة القلق التي بلغها نظام المخزن بسبب الارتباط الديناميكي الاقتصادي الجديد بين الجزائر وموريتانيا كما أن العدوان المغربي الجديد يهدف إلى انتاج شروط عدم االاستقرار في المنطقة ومحاولة جر دول الجوار إلى وضعيات غير آمنة. وبخصوص امكانية تسبب المغرب في اندلاع حرب في المنطقة يرى الخبير الاستراتيجي محند برقوق أن انتاج الوضعيات غير الآمنة التي من شأنها اضعاف قدرات الدول على صناعة الاستقرار من جهة وكبحها على الارتقاء الاقتصادي يختلف عن المفهوم الكلاسيكي للحرب وهو ماتدركه الجزائر جيدا لذلك تكون الجزائر في كل مرة تفوّت على المغرب الانسياق وراء اهدافه المفضوحة والدليل هو عدم ردها بالشكل الذي يريده المغرب في العمل الإرهابي الأول مطلع نوفمبر 2021 حيث اعتمدت استراتيجية الجزائر على ثلاث نقاط رئيسة هي: الرد بطرق قانونية. صلابة المواقف. الحنكة على مستوى التعامل مع الاستفزاز المغربي. وهذه العناصر الثلاثة تؤكد أن الجزائر تنتهج استراتيجية طويلة المدى هي بمثابة استراتيجية افشال لأهداف يحاول المغرب منذ انخراطه عام 1959 كفاعل ضمن السياسات الغربية والصهيونية إلى تحقيقها ضمن المشروع التفكيكي العالمي الذي له مظاهر عدة في مناطق مختلفة من العالم وليس فقط في منطقتنا . وحول التخبط المغربي ولجوئه إلى الأعمال الإرهابية الدنيئة عاد المحلل السياسي مختار مديوني ليؤكد ان الوضع الاقتصادي الهش جدا في المغرب خاصة مع الوضع العالمي المتأزم اقتصاديا يدفع بنظام المخزن إلى الهاء المواطن المغربي الغارق في غلاء المعيشة والدليل هو المظاهرات اليومية التي يشهدها الداخل المغربي والاضرابات التي تحدث بشكل يومي في كل القطاعات . الجزائر تدين ب شدة عمليات الاغتيال المغربية أدانت الجزائر ب شدة عمليات الاغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية خارج حدودها المعترف بها دوليا ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة حسب ما أفاد به هذا الثلاثاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات العدائية والمتكررة تنطوي عن مواصفات إرهاب دولة فضلا عن استيفائها لجميع خصائص عمليات إعدام خارج نطاق القانون والقضاء تعرض مرتكبيها للمساءلة أمام الأجهزة المختصة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة . وأضاف البيان إن الإمعان في التعدي على المدنيين من خلال جرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار يمثل انتهاكا ممنهجا خطيرا للقانون الدولي الإنساني وجب إدانته بشدة وردعه بحزم . و تشكل سياسة الهروب إلى الأمام المنتهجة من قبل قوة الاحتلال المغربية تحديا مستمرا للشرعية الدولية وتعرض المنطقة برمتها إلى تطورات بالغة الخطورة حسب نفس المصدر. كما أن نزعة الاندفاع والمغامرة التي تنجر عن الأهداف التوسعية للمملكة المغربية تشكل تحديا لمجلس الأمن للأمم المتحدة وكذلك للمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا الذي تتعرض مهمته وجهود التهدئة التي يقوم بها لعملية تقويض جسيمة جراء الانتهاكات الخطيرة والمتكررة للأمن في الأراضي الصحراوية المحتلة وجوارها المباشر والتي من شأنها أن تؤدي إلى انحرافات خطيرة على الصعيد الإقليمي يضيف البيان ذاته.