سفير الجزائر لدى إيطاليا يُحذّر: مستعدون لقطع الغاز عن إسبانيا إذا أعادت تصديره بعد التحذيرات الجزائرية.. إسبانيا تؤجل ضخ الغاز إلى المغرب أكد السفير الجزائري لدى إيطاليا عبد الكريم طواهرية استعداد بلاده لقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن إسبانيا إذا لم تحترم الأخيرة الاتفاقيات بينهما. وفي حوار مع وكالة نوفا الإيطالية أوضح عبد الكريم طواهرية قائلا: إذا قررت إسبانيا إعادة تصدير الغاز الذي تشتريه من الجزائر إلى دول ثالثة فقد توقف الجزائر بدورها الإمدادات إلى مدريد. وأضاف طواهرية: أصدرت الجزائر بيانا رسميا ذكرت فيه أنه إذا قامت إسبانيا بإعادة تصدير الغاز إلى دول أخرى فلن تفي الجزائر بالتزاماتها لأن إسبانيا ستكون أول من يختار عدم احترامها . وفي أواخر أفريل الماضي شددت الجزائر على أن كميات الغاز الطبيعي الجزائري المسلمة إلى إسبانيا والتي وجهتها ليست سوى تلك المنصوص عليها في العقود ستعتبر خرقا للالتزامات التعاقدية. وحذرت الحكومة الجزائرية في بيان من أن ذلك قد يؤدي إلى خرق العقد الذي يربط سوناطراك بعملائها الإسبان وعلى الفور استجاب الإسبان لمحاولة تهدئة الأجواء. وفي سياق ذي صلة أجّلت الحكومة الإسبانية الضخ العكسي للغاز نحو المغرب إلى حين وضع نظام مراقبة جديد بعد تهديد الجزائر بفسخ العقد مع مدريد في حال تحويلها كميات من صادراتها نحو الرباط. وحسب صحيفة البريوديكو دو لا نإيرجيا الإسبانية فقد طلبت الحكومة الإسبانية من شركة Enagás إنشاء نظام لضمان مصدر الغاز حتى يتمكن من التصدير إلى المغرب دون إزعاج الجزائر. وأمرت وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي شركة Enagás بصفتها المشغل والمدير لنظام الغاز الإسباني بإنشاء نظام ضمانات منشأ للغاز الذي يصل إلى إسبانيا. وأكدت مصادر Enagás أنها تعمل بالفعل على الإجراء الجديد من أجل ضمان إمكانية ضخ الغاز الطبيعي المسال الذي يشتريه المغرب في شبكة الغاز الإسبانية ثم تصديره إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا. ومن خلال نظام الضمانات هذا تريد الحكومة إرضاء الجزائر وبالتالي منحها الأمن بأن أي جزء من الغاز تزود به سوناطراك إسبانيا لا ينتهي به المطاف في المغرب. ورغم قدرتها على الضخ العكسي من إسبانيا باتجاه المغرب فمدريد لم ترسل أي قطرة غاز إلى طنجة لحد الأن.