المجلس الإسلامي الأعلى يقصف بالثقيل: الريسوني دخل مجال التخريف الشيخ قسوم: عالم المقاصد وقع في المفاسد س. إبراهيم فتح المجلس الإسلامي الأعلى النار على الدكتور المغربي أحمد الريسوني الذي يتبوأ منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وقال المجلس بالحرف الواحد إنّه دخل مجال التخريف ولم يتعظ بالخيبة التي مني بها سلفه السياسي المغربي مؤسس حزب الاستقلال وزعيم الحركة الوطنية المغربية علال الفاسي . وفي بيان توصلت أخبار اليوم بنسخة منه قال المجلس الإسلامي الأعلى إنّ علال الفاسي أثار موضوع تندوف والثورة ما زالت قائمة والمعركة في الجزائر على أشدها. وكان يزعم بأن تندوف مغربية وجاءه الرد من رئيس الحكومة المؤقتة فرحات عباس. وقال يحررها ويأخذها وإذا لم يحررها فليس له الحق في أن يدعي امتلاكها . وأضاف المجلس الإسلامي الأعلى عندما جاء الغدر من الجيش المغربي غداة الاستقلال وهجموا على تندوف. تصدى لهم جيش التحرير وتخلى المجاهد محند أولحاج عن انتفاضته في جبال جرجرة. ليتحول بجنوده إلى تندوف ويساهم في طرد المعتدين . وواصل المجلس الإسلامي الأعلى قائلا: جيش التحرير الجزائري كان بمقدروه تجاوز حدود الدولة المغربية لاحتلال ولاية وجدة كاملة. لكنها شهامة الأبطال الذين يعفون عند المقدرة . وختم المجلس الإسلامي الأعلى بيانه بالقول: سوف تبقى أمال الريسوني ومن قبله علال الفاسي في مستوى الحلم. ولن تتعدى أبدا يأسهما من استرجاع سبتة ومليلية . من جهته أبدى رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم استغرابه مما جاء في حديث رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني ودعوته للجهاد في الصحراء الغربية وتندوف. وقال قسوم في تصريح لموقع صحيفة النهار الجديد : لقد فوجئنا بكل انزعاج وامتعاض لما جاء على لسان رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وكنا نتوقع أن يبتعد عن كل هذه المفاسد ولكن يؤسفنا أن نقول بأن عالم المقاصد وقع في المفاسد . وأفاد قسوم بأن هذه المفاسد لا يقع فيها عامة الناس وكنا السباقين إلى تنبيه الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وقلنا له هل يعقل أن من ينتمي إلى الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يقول مثل هذا الكلام. وأضاف لقد أوضح الأمين العام للاتحاد القره داغي أن كلام أحمد الريسوني لا يُلزم الاتحاد في أي شيء وأن ما يلزم الاتحاد يجب أن يكون موقّعا توقيعا مزدوجا من الرئيس والأمين العام بالاتحاد وهو ما لم يحصل . وتابع رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين دهشتنا بلغت منتهاها عندما وجدنا أن الريسوني يدعو العلماء والمثقفين إلى الزحف على تندوف . ووجه رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين دعوة إلى الريسوني للاعتذار من الشعب الجزائري. وتابع قائلا: نحتفظ بحقنا كأعضاء في الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في حالة عدم اعتذار الريسوني إلى المطالبة بسحب الثقة منه أو انسحابنا من الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين . وقد أطلق العالم المغربي أحمد الريسوني تصريحات خطيرة حيث راح يلوح بالدعوة للجهاد للقيام بما وصفه تحرير تندوف . وكان من بين ما قاله الريسوني هو عندما راح يتحدث عن استعداد المغاربة والعلماء والدعاة في المغرب للجهاد بالمال والنفس و الزحف بالملايين إلى مدينة تندوف الجزائرية. هكذا علّق اتحاد العلماء المسلمين على حماقة رئيسه أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا بشأن تهجم رئيسه أحمد الريسوني على الجزائروموريتانيا في مقابلة تلفزيونية دعا فيها للزحف على تندوف معتبرا أن وجود موريتانيا غلط . وفي توضيح للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نشر عبر موقعه الرسمي جاء فيه إن دستور الاتحاد العالمي لعلماء ينص على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة ثم يصدر باسم الاتحاد وبناء على هذا المبدأ فإن المقابلات أو المقالات لسماحة الرئيس أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد . وأضاف الاتحاد: أن ما تفضل به فضيلة العلامة الريسوني في هذه المقابلة أو في غيرها حول الصحراء هذا رأيه الخاص قبل الرئاسة وله الحق في أن يعبر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره ولكنه ليس رأي الاتحاد. وأكد من المبادئ الثابتة في الاتحاد أنه يقف دائماً مع أمته الإسلامية للنهوض بها وأن دوره دور الناصح الأمين مع جميع الدول والشعوب الإسلامية ولا يريد إلا الخير لأمته والصلح والمصالحة الشاملة وحل جميع نزاعتها ومشاكلها بالحوار البناء والتعاون الصادق .