الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
مصطفى حيداوي : تقدم ملموس في إعداد المخطط الوطني للشباب وإستراتيجية قطاع الشباب
السيد مراد ينوه بتجند مستخدمي الجماعات المحلية خلال أيام عيد الأضحى المبارك
أشاد بمجهودات أعوان الرقابة.. زيتوني ينوه بحس المسؤولية الذي تحلى به التجار خلال أيام العيد
برنامج "عدل 3" : ضرورة تفعيل الحسابات وتحميل الملفات قبل 12 جوان
أم البواقي : توقع إنتاج أزيد من 2 مليون قنطار من الحبوب
مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن : العمليات الانتقالية السياسية السلمية في وسط إفريقيا تمثل "تقدما لافتا" باتجاه المصالحة
توقيف 3 مجرمين وحجز قرابة 5ر1 مليون قرص مهلوس بباتنة
عودة أول فوج للحجاج الجزائريين غدا الثلاثاء الى أرض الوطن بعد أداء المناسك في ظروف تنظيمية محكمة
منظمة الصحة العالمية: تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة
عيد الأضحى: احتفال في أجواء من البهجة والتضامن والتآزر
ألعاب القوى/ الملتقى الدولي بإيطاليا: العداء الجزائري سريش عمار يتوج ببرونزية سباق 1500 م
الملتقى الدولي بموسكو: نسرين عابد تحطم الرقم القياسي الوطني لسباق 800 م لفئة اقل من 20 سنة
"قافلة الصمود" : قرابة 1700 مشارك ينطلقون من تونس لكسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة
وهران : الطبعة الأولى لمعرض الجزائر للسكك الحديدية بدءا من الأربعاء
معركة سيدي عبد الرحمان بالشلف : بطولات وتضحيات خالدة في الذاكرة الوطنية
جامعة فرحات عباس بسطيف: 3 باحثين يتحصلون على براءة اختراع في مجال قياس الجرعات الإشعاعية
تنظيم الطبعة الرابعة لصالون الصيدلة "ألفارما" من 26 إلى 28 يونيو بعنابة
حث على تعزيز أداء الخدمة العمومية عبر كامل التراب الوطني
هلاك 9 أشخاص في حوادث المرور
وزير الثقافة زهيرَ بللُّو يهنئ الفنانين في يومهم الوطني
غزة : استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة العشرات
كرة القدم/ الجزائر-السويد (ودي): "الخضر" يحطون الرحال بستوكهولم
عملية جمع جلود الأضاحي لسنة 2025 تشهد تقدما ملموسا
الصحفي عبد الرحمن مخلف في ذمة الله
نموذج توزيع المساعدات في غزة
المجلس الشعبي الوطني من بين المؤسّسين
ناصري: كل عام وأنتم بخير
إيمان خليف تغيب عن بطولة العالم للملاكمة
خواطر الكُتاب.. أبعاد لا تنتهي
لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم
بن جامع يدعو لإسقاط درع الحصانة عن الكيان الصهيوني
أعياد ودماء وخبز
متابعة 50 مشروعا كبيرا لضمان نجاعة الإنفاق
الدعوة إلى توحيد الصف لمواجهة التحديات والفتن
شخصيات سياسية تدعو روتايو إلى الاستقالة
هذه كيفيات إصدار الصكوك السيادية وأنواعها
65 اعتداء على شبكات الطاقة بعلي منجلي
احترام صارم للمناوبة ووفرة الماء أراحت المواطنين
اتفاقية إطار بين جامعة وهران وديوان التطهير
فتح مدرسة عليا للأساتذة بتلمسان الدخول المقبل
نسمات ريح الجنوب تهبّ على باريس
حين يصدح اللون بالفن والأصالة
جوهر أمحيس أوكسال .. رحيل معلّمة الأجيال
وزير السكن يشيد بجهود عمال وإطارات "جيست إيمو"
بيع رودريغو وإفساح المجال لموهبة الأرجنتين
هدفنا تكوين قاعدة متينة لبعث كرة السلة الوهرانية
بحث سبل توفير الغذاء المناسب لمرضى "السيلياك"
تحيين 13 ألف بطاقة شفاء عن بعد بقسنطينة
المغير: لمياء بريك كاتبة تتطلع إلى الارتقاء بأدب الطفل
تشييع جثمان المجاهد المرحوم مصطفى بودينة بمقبرة العالية
"وهران : اختتام الطبعة ال11 لمهرجان "القراءة في احتفال
انطلاق عملية تصعيد الحجاج الجزائريين إلى صعيد عرفات
الخضر يبحثون عن التأكيد
بن طالب: الجزائريون يستحقون نتائج كبيرة وهدفنا المونديال
توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين
ويلٌ لمن خذل غزّة..
هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة
عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قِطاف من بساتين الشعر العربي
أخبار اليوم
نشر في
أخبار اليوم
يوم 27 - 11 - 2022
مراصد ثقافية
إعداد: جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي
قِطاف من بساتين الشعر العربي
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
****
بِنْتِي جَاءَهَا مَنْ خَطَبْ
الشاعر عمار ضيف–
الجزائر
بِنْتِي جَاءَهَا مَنْ خَطَبْ..
بَعْدَ طُولِ اِنْتِظَار فِي اَلْمَحَطَّةِ تَرْتَقِبْ..
لَسْتُ أَدْرِي مَا إِذَا كَانَ فِي جَمَالِهَا قَدْ رَغَبْ؟
أَمْ فِي يَدِهَا.. وَمَا كَسَبْ؟
لاِ عَلَيْنَا.. الْحَمْدُ لِلَّهِ أَنْ جَاءَهَا مَنْ خَطَبْ..
بِنْتِي جَاءَهَا مَنْ خَطَبْ..
فقَالَتْ زَوْجَتِي اللَّعُوبْ..
وَالَّتِي تَأْبَى أَنْ تَتُوبْ..
هَذَا يَوْمٌ طَرُوبْ..
مِنَ الشُّرُوقِ حَتَّى الْغُرُوبْ..
وَاللهِ لَأُقِيمَنَّ فِيهِ حَفْلاً أُبْهِرُ بِهِ الْفِرَنْسِيسَ وَالْعَرَبْ..
وَدَوْرُكَ أَنْتَ يَا زَوْجِي الْحَبُّوبْ .. – فَقَطْ - تَلْبِيَّةِ الطَّلَبْ..
فَأَحْضِرْ لِي الْمُكَسِّرَاتِ وَالْحَلَوِيَّاتِ وَالْمُهَلْوِسَاتِ وَالْمُرَطَّبَات فِي اَلْأكْيَاسِ وفِي اَلْعُلَبْ..
وَاَكْثِرْ الْعَصَائِرَ وَالْمَشْرُوبَاتِ.. وَخَاصَّة تِلْكَ الَّتِي مِنَ الْعِنَبْ..
فَأَسْرَعْتُ فِي تَلْبِيَّةِ الطَّلَبْ.. بِغِبْطَة .. وَأَدَبْ..
بِنْتِي جَاءَهَا مَنْ خَطَبْ..
وَآنَ أَوَانُ اَلْحَفْلِ اَلْمُرْتَقَبْ..
فَدَعَتْ إِلَيْهِ اَلْإِخْوَة وَالْخِلاَّنْ..
الْمَعَارِفَ.. وَالْجِيرَانْ..
الْبَنَاتَ مِنْهُمْ.. وَالصِّبْيَاْن..
وَكَذَا اَلْعَمَّةَ وَالْخَالَةَ.. وَكُلَّ مَنْ لَهُمْ تَنْتَسَبْ..
وَجَاءَتْ بِمَنْ كَانَ حَتَّى فِي الْقُطْبْ..
ظَنَنْتُهَا نَسَتْ اَهْلِي وَمَنْ لَهُمْ اَنْتَسَبْ..
فَقُلْتُ: يَا زَوْجَتِي.. وَيَا أُمَّ طِفْلَتِي..
أَيْنَ إِخْوَتِي؟ أَيْنَ خَالَتِي؟وَأَيْنَ عَمَّتِي؟!
أَيْنَ تَوْأَمِي؟ ابْنَ أُمِّي وَأَبِي؟!
فَكَيْفَ يَا زَوْجَتِي يَطِيبُ فَرَحِي دُونَ أَهْلِي وَدُونَ أُحِبَّتِي؟!
أَشَاحَتْ وَجْهَهَا عَنِّي فِي غَضَبْ..
وَقَالَتْ: لاَ تُكَرِّرْ مِثْلَ هَذَا الطَلَبْ..
فَكَثِيرًا مَا سَبَّب لِي اَلنَّرْفَزَةِ وَالْغَضَبْ..
فَبَيْتِي يَازَوْجِي.. وَيَا مَنْ اَحْتَرِمْ .. وَأُحِبْ..
لَيْسَ اِصْطَبْلاً لِكُلُّ مَنْ هَبْ وَدَبْ..
فَالْحَفْلُ لِأَهْلِي وَأَقَارِبِي.. وَبَعْضًا مِنْ مَعَارِفِي وَحَسْبْ..
سَكَتْتُ وَكَظَمْتُ غَيْضِي.. وَأَنَا اَحْتَسِبْ..
حَتَّى لاَ أُعَكِّرَ صَفْوَ اِبْنَتِي.. وَمَنْ خَطَبْ..
وَقُلْتُ فِي خُشُوع وَخُنُوع وَاحْتِرَام .. وَأَدَبْ:
جُعِلْتُ فِدَاكِ زَوْجَتِي.. مَا أَنَا إِلاَّ عَبْدًا تَحْتَ الطَّلَبْ..
مِنَ الرُّكُوبِ.. إِلَى جَلْبِ الْمَؤُونَةِ وَالْحَطَبْ؟
بِنْتِي جَاءَهَا مَنْ خَطَبْ..
وَعَلَى زَوْجَتِي أَنْ تَحْتَفِي بِالْمُنَاسَبَةِ كَمَا تُحِبْ..
فَجَاءَتْ بِفِرْقَة .. يُقَالُ أَنَّهَا لِلطَّرَبْ..
فَكَانَتْ لِلشَّهِيقِ وَالنَّهِيقِ وَالتَّرْطِيقِ عَلَى مَا يُشْبِهُ الْعُلَبْ..
وَكَذَا الصُّرَاخُ وَالْعَوِيلُ.. وَالنُّبَاحُ كَمَنْ أَصَابَهُمُ اَلْكَلَبْ..
فَانْتَحَرَتِ الْحَشْمَةَ.. وَلَحِقَ بِهَاَ الطَّرَبْ..
وَس ادَ الْعَرْيُ وَالصَّخَبْ..
وَالْكَثِيرُ.. الْكَثِيرُ مِنْ سُوءِ اَلْأَدَبْ..
فَأَشَرْتُ إَلَيْهَا مُسْتَفْسِرًا عَمَّا أَرَى مِنَ الْعَجَبْ..
فَقَالَتْ فِي اِفْتِخَار وَدَلاَل وَغَنَجْ.. وِقَّلتِ الْاَدَبْ
هَكَذَا يَحْتَفِلُ اَلْأَكَابِرِ.. وَالنُّخَبْ..
بِنْتِي جَاءَهَا مَنْ خَطَبْ..
وَاحْتَفَلَتْ زَوْجَتِي.. كَمَا تُحِبْ..
وَلَمَّا انْتَهَى حَفْلُهَا.. وَاَنْتَهَى مَعَهُ الصَّخَبْ..
اتَّصَلَ أَخِي مُبَارِكًا لِي بِفَرَح وَأَدَبْ..
وَلَمْ يَنْسَ زَوْجَتِي وَابْنَتِي.. وَكَذَا أَبُو نَسَبْ ؟
فَاعْتَذَرْتُ لَهُ وَأَنَا.. اَنْتَحِبْ..
وَجَعَلْتُ مِنْ كُرُونَا هُوَ السَّبَبْ..
وَأَنِّي مَا دَعَوْتُهُ لِفَرَحِ اِبْنَتِي..
إِلاَّ خَوْفًا عَلَيْهِ مِنَ الْعَطَبْ..
فَقَالَ: لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أُمَّي.. وَلاَ غَضَبْ..
فَأَنْتَ أَخِي.. وَاَعْرِفُ أَنَّكَ اَشْهَمُ مَنْ اَنْجَبت الْبَرْبَرُ وَالْعَرَبْ..
لاَ تُفَرِّطْ فِي الْأُخُوَّةِ.. وَلاَ فِي الرَّحِمِ.. وَلاَ فِي النَّسَبْ..
لَكِنْ مَنْ كَانَتْ زَوْجُهُ مِنْ سُلاَلَةِ زَوْجِ أَبِي لَهَبْ..
يَكُونُ فِي بَيْتِهِ يَعْسُوبًا فَقَطْ يُلَبِّي الْحَاجَةِ عند الطَّلَبْ..
وَتَكُونُ هِيَ الرَّجُلُ.. وَإِنْ كَانَتْ دُونَ شَنَبْ..
يَحْيَا رِجَالُ.. وَنِسَاءُ مَا مَضَى مِنَ الْحِقَبْ..
وَلاَ تَسْأَلْنِي.. عَمَّنْ لِهَذَا الزَّمَانِ مِنْهُمْ يَنْتَسِبْ..
كُلُّ شَيْء فِيهِ اِنْقَلَبْ..
لاَ الْأُمُّ.. أُمٌّ.. وَلاَ الْأَبُ.. أَبْ.
*****
أشلاء غيم
الشاعر الدكتور أحمد جاد–جُمهورية مصر العربية
كَأَنَّا فِي النَّوَى أَشْلَاءُ غَيم
تُبَعْثِرُهُ الرِّيَاحُ كَمَا تَشَاءُ
وَتَجْمَعُ شَمْلَهُ بَعْدَ افْتِرَاق
لِتَذْرُوْهُ فَكَيفَ لَهُ النَّجَاءُ؟!
نُفَرَّقُ ثُمَّ نُجْمَعُ لِافْتِرَاق
فَمَا نَدْرِي بِأَيِّهِمَا نُسَاءُ؟!
أَخُو ظَمَإ وَنَهْرُكَ فِيهِ يَجْرِي
وَأَنْتَ لِقَيظِ مَنآكَ الشِّتَاءُ
أُسَافِرُ فِيْ فَضَاكَ وَلَسْتُ أَدْرِي
بِأَنَّ هَوَاكَ لَيْسَ لَهُ انْتِهَاءُ!
أَزِيْدُ تَدَانِياً وَتَزِيْدُ بُعْداً
كَأَنَّكَ فِيْ تَنَائِيهَا السَّمَاءُ
وَيَنْزَعُ نَأْيُهُ زَهْرَ الْأَمَانِي
فَلَيسَ بِغَيرِهِ حَاءٌ وَبَاءُ
أَمَا يَدْرِي بِأَنَّ هَوَاهُ عُمْرِي
إذَا مَا غَابَ أَبْلَانِي الشَّقَاءُ؟!
إِذَا مَا غَابَ عَنْ عَينِي لِيَوم
يَضِيقُ الْكَونُ أَجْمَعُ وَالْفَضَاءُ
أُعَانِي ضَيعَةً مَا غِبْتَ عَنِّي
وَإِنِّيْ رَغْمَ مَا أَلْقَى الْفِدَاءُ
كَأَنِّيْ بَعْدَهُ أَضْغَاثُ حُلْم
فَلَا يَحْلُوْ الصَّبَاحُ وَلَا الْمَسَاءُ
وَلَسْتُ بِغَيرِ مَرْآهُ بِشَيء
فَإِنِّي بَعْدَ مَنْآهُ غُثَاءُ
إِذَاْ مَاْ أَظْلمَتْ أَيَّاْمٌ دِهْرِيْ
فَلَيْسَ بِغَيْرِ وَجْهِكِ يُسْتَضَاْءُ
كَنُورِ الشَّمْسِ لَيسَ لَهُ مَثِيلٌ
وَلَيسَ بِغَيرِهَا أَبَداً غِنَاءُ
يَفُوحُ الزَّهْرُ إِنْ مَسَّتْ يَدَاهُ
وَيَخْجَلُ مِنْ نَضَارَتِهَ الضِّيَاءُ
إِذَا مَسَّتْ أَنَامِلُهُ أَكُفِّي
فَلِلرَّيْحَانُ فِيْ كَفِّي كِفَاءُ
كَمَسِّ الْوَرْدِ فِي كَفِّيْ وَأَنْدَى
وَفَوحِ عَبْيرِهِ نِعْمَ الْعَطَاءُ
كَصَحْرَاء بِلَا مَاء تَرَامَتْ
وَلَيسَ لَهُ سِوَى يَدِهِ رِوَاءُ
كَلَيْلِ سَفِينَة فِيْ عَرضِ بَحْر
بِإِعْصَار يَمُوْجُ بِهَا الْبُكَاءُ
سَأَحْفَظُ وُدَّهُ مَا دُمْتُ حَيًّا
وَلَيسَ بِمَانِعِي إِلّا الْفَنَاءُ
سَتَبْقَى رَغْمَ سَعْيِكَ فِيْ فِرَاق
فِرَاق لَيسَ يَتْبَعُهُ لِقَاءُ
وَأَحْفَظُ مَا خَلَفْتَ بِغَيرِ ذَنْب
وَلَولَا الْخُلْفُ مَا عُرِفَ الْوَفَاءُ
فَلَا تَنْزَعْ يَداً يَوماً فَإِنِّي
طَوَانِي فِيْ غَيَاهِبِهِ الْجَفَاءُ
تُجَاهِدُ أَنْ تُبًدِّدَ فَيْضَ حُبّ
كَأَنَّ جِمَاعَ مَا خُضْنَا رِيَاءُ
وَمَالِي حِيلَةٌ إِلَّا التَّمَنِّي
وَلَيسَ لِمَا نُعَانِيهِ دَوَاءُ
وَمَا أَدْرِي بِمَا أُسْلِي فُؤَادِي
فَمَا يُغْنِي التَّصَبُّرُ وَالْعَزَاءُ
كَذَا الْأَقْدَارُ تَفْعَلُ كَيفَ شَاءَتْ
وَيُحْكِمُ أَمْرَهُ فِينَا الْقَضَاءُ.
*****
كَضَرِير طَائِش
الشاعرشفيق الإدريسي– المغرب
أَمُرُّ مِنْ كُلِّ الدُّرُوب
مُتكئاعلى فِراستي
أَسْمَعُ..
مُوَاء القططِ الْبَارِدَةِ
أَنفضُ..
رَمَاد المتسكعين
مِنْ دُونِ أَنْ يَنْظُرَ إلَيَّ أَحَد
أخْلَعُ معطفِي
فِي الدُّرُوبِ الْعَارِيَّة
وَلِأَنَّهَا كَانَت تُمْطِرُ
اختبأتُ تَحْت سَقف
الذِّكْرَيَات الموحشةِ
أَمْسَحُ..
كُلّ فَوَاصَلِ الطُّفُولَة
الوَاحِدَة تِلْوَ الأُخْرَى
وَأكْتُبُ اسْمِي..
بِمِدَاد الْقَطَرَات الطائشةِ
فِي إحْدَى زَوَايَا الْمَدِينَةِ.
*****
تذكرني الدواة
الشاعرة غنية سيليني–
الجزائر
على التَّحديقِ جفَّتْ أمنياتُ
وشَأْن الهمِّ في قلبي نَباتُ
ألا يدري السحاب بمن سيدنو
فيبكي قبل أن يبكي الفَواتُ؟
وبابُ اللّه مفتوحٌ بصدري
قَدِ اخْتلفتْ على ألمِي الجِهاتُ
ولي في الشّمسِ ماللقيظِ منّي
كما للقهر من حزَنِي صِفاتُ
ولي وطنٌ يشير إلى النوايا
إذا اكتملتْ بفكرته الفلاةُ
ولي وطنٌ من البِلَّورِ لمّا
تهشَّمَ خاطري اعتذرَ الفُتاتُ
ولكن في سوى وطني سأحيا
ويكفي الأرض من جِذْعي الرُّفاتُ
ولن تأتوا إلى قَبري فرادى
وحقّ الشّعر تذكرني الدَّواةُ.
*****
ضمير ميت
الشاعرة وهيبة سراوي–
الجزائر
في غمْرةِ التيهِ إذْ قامتْ وقد عَجبتْ
يا نارُ فِيكِ لَهيبٌ مَدُّهُ الحَطبُ
لحرْقة قدْ تعالتْ آهها.. مَكَثَتْ
بالقرْبِ تَنْعي ضَميرا مَاتَ لا يهبُ
مشْكاةُ سَطْوِهِمُ أفْضَتْ سوادَ دُرُوب
طالما عَمِدَتْ إحْراقَ مَنْ وثَبُوا (م)
نبوءةُ الأرْض قالتْ: قمْ تجدْ مَددَا
يُبْدي بحرْقتهِ حبًّا ويصْطحبُ
هذي أياد لِظلْم صَارِخ عَجِلَتْ
جاءتْ تُحِيكُ بِنار بَابُها الشَغَبُ
والنَّاسُ نَزْفُهُمُ لَمْ يَلْتَئِمْ زَمَنًا
كَيْفَ اسْتَطَاعُوا بِإصْرَار لِمَا ارْتكبُوا؟
مَا ذَنْبُ شَيخ هُنا أبْكَتْهُ قَسْوَةُ منْ
بَاعُوا بِلادًا وَخَانُوهَا وَمَا انْتَحَبُوا؟
قَدْ أوْقَدُوا بِالحَشَا أوْجَاعَ نَازِلَة
لمّا رسا شَبَحٌ.. قدْ عاد يحْتطبُ
مَاذا أرَادُوا بِها حَفْلا يُراقِصُهم
عِفْرِيتُ إنْس ... وذكْرى من به نَكَبُوا.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي قطاف من بساتين الشعر العربي
آداب الطريق
آية سورة البقرة : التي تتكلم عن الحساب واليوم الآخر
امرأة من علية نساء قريش
زينب بنت جحش.. أم المساكين
أبلغ عن إشهار غير لائق