بعد أدائهم لأعظم ركن.. وعدات وولائم احتفاءً بالحجّاج دأبت العائلات الجزائرية على استقبال الحجاج الميامين بالبهجة والفرح والسرور بعد أدائهم لأعظم ركن في الإسلام وهو الحج إلى بيت الله الحرام إذْ تتوالى أفواج الحجيج بالعودة إلى أرض الوطن في أجواء بهيجة وسط فرحة الحجاج والأهل والأقارب. نسيمة خباجة تعيش العائلات فرحة عودة ذويها من الحج وتطبعها أجواء مميزة بعد عودتهم سالمين غانمين بعد أداء اعظم الاركان وتحكم عودة الحجاج بعض العادات فبعد استقبالهم في المطار بالزغاريد تكون الوجهة إلى البيوت اين تفتح لاستقبال الضيوف للتبريك وتقديم التهاني. فرحة ووعدات اعتادت العائلات على اقامة ولائم ووعدات على شرف الحجاج تستقبل فيها الاقارب والاحباب لتقديم التهاني والتبريكات للحجاج وتقاسم فرحة اداء اعظم ركن معهم اذ تقام احتفالات على شرفهم. تقول السيدة وردة إن امها عادت من الحج مع اول فوج وكانت الفرحة كبيرة ممزوجة بالدموع بعد عودتها بصحتها وفوزها بركن عظيم وأضافت انهم يبرمجون لتنظيم وعدة بحضور الاقارب والاحباب يحضرون فيها الكسكسي لاكرام الضيوف وتخصيص جزء من الاكل للتصدق به على المحتاجين. كما اختارت بعض العائلات اقامة وعداتها في المطاعم التابعة لقاعات الحفلات لجمع كل الأهل والأقارب قصد تقديم التبريكات والتهاني للحجاج ولم تغب حتى فرق الزرناجية كعادة جديدة في تلك الوعدات تعبيرا عن الفرحة. ماء زمزم وبخور اعتاد الحجاج على جلب بعض الهدايا لمهنئيهم من الاهل والاقارب وهي في اغلبها هدايا ذات طابع ديني في مقدمتها ماء زمزم والمسك والبخور والسبحات وسجادات الصلاة بحيث يحبذ الكل تلك الهدايا المجلوبة من اطيب ارض كما ان هناك من يطلب العجوة وهي نوع رفيع من التمور يحبذ كثيرون اكله كما انه فأل حسن لمن تعاني من العقم وتحبذ الانجاب وتبقى تلك الهدايا من الامور الملزمة التي يرفقها الحاج في حقائبه في رحلة العودة إلى الديار لاهدائها إلى احبابه ومعارفه وإفراحهم بأغراض من مكةالمكرمة. تقول السيدة فريدة إن والدها قدم من الحج وهي مبتهجة بعودته وفوزه بأداء الركن العظيم بحيث كانت فرحتهم كبيرة واستقبلوه بالدموع والزغاريد على مستوى المطار وسوف ينظمون وعدة خلال ايام بحضور الاقارب والاحباب اما عن الهدايا فقالت إن الكل يطلب ماء زمزم وحضرت أقداح صغيرة خصيصا لتوزيعه على المدعوين بالنظر إلى بركة الماء الطاهر ومنافعه إلى جانب بعض الهدايا الرمزية التي سوف تقدمها للمباركين على غرار المسك والعنبر والبخور والسبحة وسجادات الصلاة. هي عادات حميدة تتمسك بها العائلات الجزائرية في استقبال الحجاج الميامين اذ تتقاسم الفرحة مع الاهل والاحباب في أجواء رائعة مع دعوات الكل وتمنياتهم بزيارة بيت الله واستكمال ركن الحج العظيم.