تداعيات التطبيع المخزني الصهيوني: الأصوات المغربية المُحذّرة تتزايد.. تتزايد الأصوات المغربية المحذرة من تداعيات تطبيع النظام المخزني مع الكيان الصهيوني المحتل والذي لن تصحبه إلا الخسائر والكوارث منتقدة ما تروج له السلطات المغربية من مكاسب هامشية وانتصارات زائفة جلبها التطبيع . وهو ما ذهبت إليه حركة التوحيد والإصلاح المغربية التي جددت في بيان لها رفضها للتطبيع مع الكيان المحتل باعتباره مسارا قد يجعل المغرب ساحة للصراعات الإقليمية والدولية والاختراق الصهيوني بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة . وأكد البيان أن مسار التطبيع لا ينسجم مع دور المغرب المنخرط بقوة في دعم الحق والنضال الفلسطيني عبر التاريخ داعية المخزن مجددا إلى التراجع عنه وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني . من جهتها جددت الجمعية المغربية لحقوق الانسان إدانتها لاستمرار النظام المغربي في التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم عدو الشعوب والسلم والسلام بعقد شراكات واتفاقيات معه تقوض السلام بالمنطقة العربية والمغاربية وترهن السيادة الوطنية للحلف العسكري الصهيوني الإمبريالي وتفتح الأبواب مشرعة للحركة الصهيونية لتدمير الوعي المقاوم للصهيونية والاحتلال لدى الشباب المغربي . بدوره أدان الكاتب المغربي طارق ليساوي في مقال له التطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني مؤكدا أن هذه العلاقات لا نفع منها وان هذا التطبيع المشؤوم لم ولن تصحبه إلا الكوارث والخسائر . وانتقد في السياق ما يروج له المخزن من مكاسب هامشية وانتصارات زائفة جلبها التطبيع لأن ما تم الترويج له لم يتحقق عمليا على الأرض . كما ان الاتفاق المشؤوم يضيف أضر كثيرا بصورة المغرب في العالم العربي والإسلامي خاصة وأن العاهل المغربي رئيس لجنة القدس مشيرا أيضا إلى أن الكيان الصهيوني المحتل هو المستفيد من التطبيع اقتصاديا وأن الميزان التجاري في صالحه خاصة وأن مكاسب المقاولات المغربية هامشية جدا ولا يمكن أن تحقق أي مكاسب ذات قيمة مستقبلا . واعتبر طارق ليساوي التطبيع مع الكيان الغاصب خذلانا للشعب المغربي الذي لا يعتبر القضية الفلسطينية قضية ثانية أو ثانوية يتضامن معها وإنما هي قضية كل مغربي مستدلا في هذا الاطار بالمظاهرات الحاشدة التي شهدتها المدن المغربية طيلة العقدين الأخيرين تنديدا بالانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وضد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.