استذكر الجزائريون يوم الجمعة الاعتداء الإرهابي الذي نفذته عصابات المنظمة السرية الفرنسية المتطرفة سنة 1962. وخلّفت تلك المذبحة استشهاد مئتي عامل جزائري في ميناء الجزائر العاصمة في حادث تسبب أيضاً في إصابة مئتين وخمسين جريحاً. وجرى تنفيذ الاعتداء الآثم قبل ثلاثة وستين سنة عبر تفجير سيارة مفخخة أمام مركز توظيف عمال الموانئ. وتبقى هذه الذكرى الأليمة محطة بارزة في نضال الشعب الجزائري وتاريخ العمال الجزائريين الذين استشهدوا فداءً لاستقلال الجزائر. وأكّد الباحث في التاريخ الدكتور جمال يحياوي أنّ جريمة الثاني ماي 1962 تندرج ضمن سلسلة جرائم إرهابية للجيش الاستعماري. وهي جرائم طالت الجزائريين المدنيين عمالاً نساءً وأطفالاً. وقد جاء ذلك انتقاماً من العمال الجزائريين الذين ساهموا في معركة تحرير البلاد من براثن الاستعمار الفرنسي.