اليونيسف" تحذر وتدق ناقوس الخطر: قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس الاثنين، إن نحو 28 طفلا يقتلون يوميا في قطاع غزة، جراء القصف والتجويع الصهيوني المستمر منذ أكثر من 660 يوما. وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أن الأطفال في غزة يواجهون الموت "بالقصف وسوء التغذية والجوع ونقص المساعدات والخدمات الحيوية"، وأضافت: "في غزة، يقتل يوميا ما معدله 28 طفلا، أي بحجم صف دراسي واحد". وشددت المنظمة الأممية على أن "أطفال غزة بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والحماية، والأهم من ذلك كله، هم بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن". وفي السياق، قالت الأممالمتحدة إن أكثر من 1500 شخص قتلوا في قطاع غزة منذ مايو الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء وعند نقاط توزيع المساعدات التي "عسكرتها" قوات الاحتلال الصهيوني وعلى طول طرق مساعدات الأممالمتحدة. من جهة أخرى أكد فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن ما يدخل إلى قطاع غزة من مساعدات لا يلبي سوى أقل من نصف احتياجات القطاع الأساسية. وأضاف حق في بيان، أن كل ما يدخل لقطاع غزة لا يكفي وهناك حالة كبيرة من الجوع، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن الكيان الصهيوني يسيطر على كل المعابر الحدودية ونقاط التفتيش. ونوه إلى أن عملية التفتيش في معبرين سمح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات عبرهما معقدة وطويلة، وأن ما تحتاجه غزة هو العودة إلى شبكة التوزيع التي كانت تديرها الأممالمتحدة، مشددا على ضرورة عودة توزيع المساعدات في غزة من خلال الشاحنات التي تدخل من المعابر البرية. تجدر الإشارة، إلى أن الاحتلال الصهيوني أغلق منذ الثاني من مارس الماضي معابر غزة، ومنع إدخال البضائع والمساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة بشكل غير مسبوق في القطاع.