بعد ارتفاع سعره.. محلاّت بيع الذّهب مطمع اللّصوص * عمليات سطو بتكسير الزجاج في وضح النهار كثرت في الآونة الأخيرة حوادث سطو لصوص على محلات بيع الذهب في عدة نواح من الجزائر العاصمة وباقي ولايات الوطن بحيث بات الصاغة مستهدفين لاسيما بعد الارتفاع الذي شهده سعر المعدن النفيس إذ أصبح مصدرا للثروة مما دفع بعض اللصوص لاسيما من جنس النسوة للسطو على محلات الصاغة وسرقة قطع ثمينة والفرار إلا أن كاميرات المراقبة كانت في الخدمة وكشفت وجوه هؤلاء مما يسهّل القبض عليهم نسوة كانوا أم رجالا. نسيمة خباجة تعرّض في الأيام الأخيرة أكثر من صائغ إلى عمليات سطو بمحله بحيث صار الذهب مطمع اللصوص لاسيما بعد ارتفاع سعره فسرقة قطعة واحدة وبيعها قد يعود عليهم بمبالغ كبيرة مما أوقع الصاغة في ورطة وسارعوا إلى فتح أعينهم أكثر وتزويد محلاتهم بكاميرات إضافية مثبتة عبر الواجهات وداخل المحلات لإبطال أي عملية سطو تستهدف محلاتهم. !عمليات سطو في وضح النهار صار الهجوم على محلات الصاغة يتم في وضح النهار مع انعدام ظروف السرقة التي عادة ما ترتبط بفترة الليل والسكون من أجل التخفي بحيث يقوم البعض بكل جرأة ودون خوف بالهجوم بوسائل حادّة على واجهات المحلات وتكسير الزجاج والقيام بسرقة علنية للذهب وهو ما شهده مؤخرا محل بولاية مستغانم إذ قام السارق باستعمال مطرقة والركض نحو المحل وتكسير الزجاج ونهب كمية من القطع ليلوذ بعدها بالفرار بحيث كان يتنكر بخوذة الدراجات النارية وسارع صاحب المحل بالخروج إلا أنه لم يمسكه. مؤخرا أيضا أظهر فيديو متداول على نطاق واسع عملية سطو على محل مجوهرات بشارع محمد بوضياف بالبليدة وتمّ تكسير زجاج المحل أيضا باستعمال مطرقة مع حمل أسلحة بيضاء تستعمل في حال المواجهة من صاحب المحل وتمّت سرقة قطع والفرار وجاء في التعليقات أن ارتفاع سعر الذهب جعله ملاذا للصوص وبالتالي لابدّ من اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر وتزويد المحلات بكاميرات وأجهزة انذار لإحباط أي محاولة للسرقة. هي وقائع تؤكد أن محلات المجوهرات صارت مستهدفة من طرف عصابات اللصوص بعد ارتفاع ثمن الذهب اذ تعدّى سعر الغرام الواحد منه مليوني سنتيم وتحوّل إلى مصدر ثراء إذ لابد من تكثيف الرقابة ومضاعفة الكاميرات لإحباط أي محاولة سرقة تستهدف محلات بيع الذهب. نسوة يتزعّمن عمليات السطو! ترتبط المرأة بالذهب ارتباطا وثيقا خاصة أن لبسه محرّم على الرجال حسب ما حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف لذلك فأغلب الزبائن لدى محلات الصاغة هن نسوة ولكل واحدة نية في دخول محل بيع المجوهرات الذهبية فهناك من تنوي الشراء وأخرى تنوي البيع إلا أن فئة أخرى أصبحت تدخل بهدف السرقة باستعمال طرق وحيل جهنمية يقع في شباكها بائعو الذهب ويتم السطو على مجوهرات ثمينة تُعادل قيمتها الملايين مما يكبّدهم خسارة كبيرة. هو ما كشفته فيديوهات بالصوت والصورة تُظهر نسوة سرقن الذهب من محلات في مناطق متفرقة آخرها قيام إحداهن بسرقة سلسلة تعادل قيمتها 15 مليون سنتيم بمحل بمنطقة مسرغين بولاية وهران وقبلها بفترة قصيرة قامت سيدتان بالاعتداء على محل لبيع المجوهرات بسور الغزلان بولاية البويرة بحيث احترفتا سرقة الذهب وبيعه من أجل الثراء وشراء الأراضي وهما محلّ بحث مكثف من طرف مصالح الأمن لكشف هويتهما والقبض عليهما. السحر والشعوذة أيضا من بين السّبل التي تستعملها بعض السارقات للسطو على الذهب وهو ما تم اكتشافه بعد تسجيل وقائع سرقة في بلدية المهير ببرج بو عريريج من طرف سيدتين إحداهما ترتدي الحجاب وأخرى تتنكّر بستار لإخفاء معالم وجهها بحيث كانتا تستعملان أساليب السحر والشعوذة لتنويم بائعي الذهب وبعدها القيام بسرقة الذهب والفرار. كما أن سارقتين هما محلّ بحث من طرف الشرطة بعد أن احترفتا سرقة الذهب من محلات بيعه بمنطقة الكاليتوس بضواحي الجزائر العاصمة. هي وقائع وسرقات تتم بأساليب وطرق غريبة لاسيما في حال استخدام المطرقة التي صارت الوسيلة الأكثر استعمالا في تكسير زجاج محلات بيع الذهب وأضحت تقليدا بين اللصوص لسرقة الذهب في وضح النهار إلى جانب طريقة التمويه والتنكّر المستعملة من طرف بعض النسوة اللواتي يدخلن بنية الشراء ظاهريا إلا أنهن يستعملن طرقا وحيلا لسرقة الذهب من دون أن يتفطّن صاحب المحل وتكشف كاميرات المراقبة تلك السرقات لكن بعد استكمالها وفوات الأوان فيسارع أصحاب تلك المحلات إلى إيداع شكاوى لدى مراكز الأمن كما يشهّرون بصور السارقات عبر الوسائط الاجتماعية لفضحهن وتسهيل عملية الوصول إليهن. هي ظواهر غريبة فعلا أفرزها ارتفاع ثمن المعدن النفيس ومطمع الوصول إلى كسبه بكل الطرق حتى ولو كانت ملتوية والتي تزعّمها السارقون إلا أن القانون يضرب بيد من حديد لاتخاذ الإجراءات العاجلة للقبض على هؤلاء وارجاع الذهب إلى أصحابه.