يطالب سكان حوش بونصو الواقع ببلدية الشبلي شرق ولاية البليدة السلطات المحلية والولائية بالتدخل العاجل من أجل الوقوف على معاناتهم التي دامت لسنوات طويلة وذلك ببرمجة مشاريع تنموية تضمن لهم الحياة الكريمة وتخرجهم من دوامة المعاناة التي يتخبطون فيها· الحي الذي يضم أكثر من 40 عائلة أقل ما يقال عنهم إنهم يعيشون حياة جد صعبة وبدائية حيث تنعدم بالحي كل مظاهر التنمية والحياة الكريمة، إذ لا يزال السكان يستعينون بالأحمرة لجلب المياه، وهم يعانون من أزمة عطش حادة في عز فصل الشتاء، حيث يضطرون إلى قطع مسافات بعيدة لجلب المياه من الأماكن المجاورة للحي وهو المشكل الذي نغص عليهم حياتهم وحوّلها إلى جحيم بسبب ندرة مياه الشرب وهذا الوضع يزداد تأزما في فصل الصيف أين يعيش السكان في رحلة بحث مستمر عن الماء الشروب وغالبا ما توكل هذه المهمة للأطفال المتمدرسين في مختلف المؤسسات التربوية التي تبعد عن الحي بمئات الأمتار تضاف إليهم أعباء البحث عن الماء الشروب· أما البعض الآخر من السكان فيضطرون إلى شراء مياه الصهاريج التي يفوق سعرها ميزانية عائلات ذوي الدخل الضعيف، كما يعاني السكان من مشكل آخر عكر صفو حياتهم يتمثل في غياب غاز المدينة، فالسكان يضطرون إلى الاستعانة بالحطب للتدفئة في غالب الأحيان بسبب نقص قارورات غاز البوتان إلى جانب تكاليفها المستمرة التي تعرف ندرة بالمنطقة، وما زاد الطين بلة حسب السكان هو مشكل غياب قنوات الصرف الصحي فالحي غير مربوط بتاتا بشبكة المياه القذرة إذ يستعين السكان بالطرق البدائية للتخلص من فضلاتهم وذلك من خلال حفر مطامير، وهو الأمر الذي يشكل تهديدا بيئيا وبيولوجيا جراء فيضانها شتاء بفعل الأمطار، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث منها وتحولها إلى مرتع للجرذان الوبائية والحشرات التي فاق عددها تعداد السكان· وإلى جانب هذه المشاكل يفتقر الحي للإنارة العمومية وهو الأمر الذي جعله يغرق في الظلام الدامس بسبب انعدام الإنارة وهو ما تسبب في حرمان قاطني الحي من التجول ليلا، ونظرا لتردي الأوضاع المعيشية التي يتخبط فيها هؤلاء يطالبون السلطات المعنية بضرورة الإسراع في حل مشاكلهم التي طال أمدها·
