يطالب تجار الخضر والفواكه ببلدية قصر البخاري 63كلم بجنوب المدية السلطات العمومية بالتدخل لوضع حد لتفاقم ظاهرة الفوضى والتجارة غير الشرعية التي انتشرت وبقوة مؤخرا مع المطالبة -كذلك- بفتح تحقيق في تسيير السوق البلدي المتواجد بالمكان المسمى (برقو) الذي هجره تماما التجار المستفيدون بعد تدشينه بأيام قلائل، هذا السوق الذي لطالما أسال الكثير من الحبر نظرا للآثار السلبية التي خلفها تواجده بالمكان القريب من مقبرة بن علية مشوها المحيط، كما أن برمجته بهذا المكان كان سببا في تدنيس الأموات بهذه المقبرة، وذلك جراء الأساليب غير الأخلاقية المتسببة في الإساءة إلى حرمة الموتى بسبب هذا السوق غير المؤهل، ويرى العديد من تجار الخضر والفواكه ببلدية قصر البخاري أن الأموال التي استهلكها هذا السوق والتي تقدر بأكثر من مليار سنتيم يجب أن تباشر السلطات المعنية التحقيق بشأنه للتوصل إلى معرفة الأسباب الرئيسية التي جعلت التجار يعزفون عن عمليات تسويق سلعهم وبكل أجنحته، وذلك بمبررات كموقعه وعدم توفره على معايير الأسواق المعروفة وطنيا، بل يعتبره البعض حيزا يحوي مساحات وفضاءات لعرض السلع وبطرق فوضوية، بالإضافة إلى الاستفادات المشبوهة لبعض التجار، كل هذه الأسباب وغيرها أدت إلى الهجرة الجماعية للتجار من هذا السوق الذي تحوّل حسب معلومات متطابقة من عين المكان إلى مكان (للأشباح) وهو ما يعني على حد تعبير التجار أن قرار برمجة هذا السوق في المكان الذي يوجد فيه لم يكن صائبا وفي غير محله، وقد أوضح تجار قصر البخاري بأن الأموال التي تم استهلاكها خلال مرحلة التهيئة وكذا مرحلة الإنجاز كانت كافية لإنشاء أسواق جوارية لامتصاص البطالة المتفشية بقوة، لو تم استغلالها من طرف السلطات المعنية·