* طوارئ بمديرية الصحة بغرداية وفريق طبي لتحديد مصدر الداء سجلت مؤخرا حالتان جديدتان للإصابة بداء الملاريا ببلدية بنورة بولاية غرداية استنادا إلى مصادر من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حيث تم الكشف عن الحالتين بعد إجراء تقنيات الكشف الطبي المتمثلة في تقنية (السمع الطبي)، وتخضع الحالتان المتمثلتان في زوج وزوجته حاليا لعلاج بالهيئة الإستشفائية العمومية (الدكتور ترشين) لمدينة غرداية كما جنّدت كافة الإمكانيات من أجل القضاء على مسببات الداء تجنبا لتسجيل حالات مماثلة، علما أن أخبار انتشار الملاريا تثير الرعب وسط سكان الصحراء، خصوصا في ظل بُعد المراكز الصحية عن كثير من التجمعات السكانية. عقد بمقر مديرية الصحة بغرداية اجتماع طارئ بعد ظهور هاتين الحالتين حيث تم الاتفاق على تنظيم عمليات دورية للقضاء على الحشرات والبرك المائية، وزرع أسماك القمبوزيا بأحواض المياه والسدود. كما أطلقت حملة للكشف الإيجابي باستعمال تقنية (القطرة السميكة) بمنطقة بنورة ورعايا بلدان الساحل الإفريقي المقيمين هناك؛ وذلك بغرض الكشف عن حالات أخرى محتملة بداء الملاريا، تجدر الإشارة إلى أنه تم القيام بما لا يقل عن 200 حالة كشف بتقنية (القطرة السميك) في أوساط الأشخاص المقيمين بالمحيط المباشر للزوجين المصابين. انتشار كبير للقمامات ومياه الصرف الصحي فشلت السلطات المحلية من تنظيف المحيط العمراني الملوّث الذي يهدد الصحة العامة للمواطنين، حيث سجل بمختلف دوائر الولاية انتشارا فظيعا للأوساخ والقمامات ومياه الصرف الصحي، الأمر الذي شوّه المحيط العمراني للولاية وأضحى يشكل خطرا على الصحة العمومية لما تفرزه المزابل من روائح كريهة، حيث تعيش جل البلديات والأحياء حالة مزرية من انتشار الأوساخ في ظل غياب مصالح النظافة والحاويات المخصصة لجمع النفايات كما لازالت البلديات غارقة في مياه الصرف الصحي، فرغم عشرات الشكاوي غير أن الوضع لازال يراوح مكانه، بلدية العطف وسط المدينة، بلدية المنيعة، وكذا بريان كلها بلديات تعاني من تسرب مياه الصرف الصحي في شوارع الحي ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة إلى جانب تجمع البعوض وانتشار الأمراض داخل الأحياء. الملاريا تقتل ثلاثة أشخاص في أول ظهور لها توفي قبل ثمانية أشهر حرس بلدي وصديقه يعملان في المركز التابع للحرس البلدي بحي الشعبة الحمراء الذي يبعد عن مقر البلدية بقرابة 05 كلم، حيث أشيع خبر وفاتهم بسبب الربو، غير أن قدوم لجنة تابعة لمديرية الصحة بغرداية إلى حي الشعبة الحمراء لتفقد مركز المراقبة وأخذ عينات من الماء الشروب ونزع عينات من دم أعوان الحرس البلدي، تأكد أن السبب هو حمى الملاريا، وظهرت على المتوفيين أعراض الملاريا كالحمى والصداع، وإذا لم تُعالج يمكن للملاريا أن تهدّد حياة المصاب من خلال عرقلة عملية تزويد الأعضاء الحيوية بالدم، كما سجل أيضا بعد الحالتين المذكورتين حالة ثالثة توفيت لعدم تلقيها العلاج الأولي. حملة الكشف عن الداء متواصلة تتواصل لحد الساعة عملية الكشف السلبي والبحث عن حالات جديدة من أجل احتواء الوضع قبل تطوره عبر مجموع الهيئات الإستشفائية العمومية والخاصة بالصحة. وقد وجّهت تعليمات لجميع الهيئات الاستشفائية للتحلي باليقظة الدائمة أمام أعراض الملاريا على غرار حالات الحمى الشديدة الغامضة والقيء كما أطلقت حملة لمكافحة الحشرات الناقلة على مستوى البرك المائية الراكدة لمحاربة الحشرة المسببة للداء. فريق طبي في غرداية نزل فريق من المعهد الوطني للصحة العمومية ومعهد باستور المكلف بالقيام بتحقيق وبائي وحشراتي غداة ظهور الملاريا من جديد بغرداية تجنبا لتسجيل أية حالة جديدة كما ذكرت مصادر من مديرية الصحة بالولاية. حشرة "الأنوفيليا" وراء الداء جرى تحديد موقع الطفيلي أو الحشرة المسببة للداء، فتم التوصّل إلى اكتشاف حشرة (الأنوفيليا) الأنثى المسببة لهذا المرض من طرف أخصائيين من الهيئة الإستشفائية لمدينة غرداية، هذا وتنتقل الملاريا بواسطة أنثى البعوض، وكما ينتقل ذلك الطفيلي إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحامل له، ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء، وقد يسبب الوفاة في حالة ما إذا لم يعالج المصاب. توقيف 23 مهاجر إفريقي "احترازيا" بعد تسجيل حالتين لداء الملاريا شرعت مصالح الدرك الوطني بولاية غرداية مؤخرا في مواصلة سلسلة المداهمات الأمنية التي تشمل كامل إقليم المجموعة، بهدف توقيف الرعايا الأجانب المقيمين بطريقة غير قانونية وذلك لإجراءات أمنية تهدف إلى حماية المواطنين أمنيا وصحيا، حيث تمكنت مصالح الدرك الوطني ليلة الخميس المنصرم من توقيف 23 أجبني من جنسيات إفريقية معظمهم ينحدرون من مالي؛ من أجل الدخول والإقامة غير القانونية حيث أحيلوا الحراقة الأفارقة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية أين تم الحكم عليهم بستة أشهر حبس موقوفة التنفيذ مع الإبعاد، للإشارة فإن المداهمات ستستمر خلال الأيام المقبلة.